السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

وفاء أحمد: جرأة لم تخدش القلم والحياء

وفاء أحمد: جرأة لم تخدش القلم والحياء
10 أكتوبر 2014 00:22
محمد عبدالسميع (الشارقة) استضاف نادي القصة في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في الشارقة، أمسية حول رواية الكاتبة الإماراتية وفاء أحمد «حدث في الجامعة الأميركية» في حضور الشاعر إبراهيم الهاشمي، رئيس تحرير مجلة «قاف» الثقافية، وجمهور من الأدباء والمثقفين الذين أسهموا بنقاشات عديدة وممتعة. افتتح الندوة عبدالفتاح صبري، مشرف نادي القصة، بكلمة أشار فيها إلى أن الكاتبة متعددة العطاءات فهي شاعرة وروائية ومصممة أزياء، استطاعت أن تجمع بين الأدب والفن، وأن الساحة الإماراتية تشهد إنتاجا سرديا غزيرا، لافتا إلى أن رواية «حدث في الجامعة الأميركية» تتحدث عن قضايا متعددة تمحورت بين حضور الأم والأب والأخ والحبيب والصديق، وتعليم المرأة والوعي الاجتماعي والتمرد، وعن حياة المرأة التي تدخل إلى مجتمع جديد. وان الكاتبة تطرقت بجرأة للمسكوت عنه. كما لفت إلى أن الرواية لم تعتمد على بطل، وأن المكان لعب دورا مهما فيها. وتحدثت الروائية وفاء أحمد عن تجربتها مع الرواية، مؤكدة أن الروائي ليس مسؤولا عن تفسير نصه وإنما هو يحاول إيصال فكرة معينة للقارئ ويأخذه من مكان إلى آخر لكي ينقل إليه فكرته. وأوضحت أن رواية «حدث في الجامعة الأمريكية» تبدأ بتلك الحكايات ذات النهايات السعيدة بالنسبة لبطلة القصة، الحلم الذي يراود كل فتاة لكن بصبغة إماراتية، تتحدث عن ثلاث نساء في فترات حرجة من حياتهن، ترويها الناعمة ريم التي تقع في الحب في الجامعة الأميركية وتتوه في التساؤلات والحيرة، وهذا الحب يلازمها حتى النهاية. ولفتت إلى أن روايتها تتحدث عن الحب كعمر آخر وحدث غير من حياة البطلة للأبد، الرواية أعطت نماذج للأم المتحكمة، والأم الشابة، والأم الغائبة، والأم الجديدة التي تخسر أبناءها، والأب الخاضع لسيطرة الأم، والأب الذي تزوج على زوجته وعاش في ندم، وحمل أبنته كل الأعباء المترتبة على ذلك الزواج، والأبناء في ظل هذا المناخ. وسط هذا المجتمع والقلق المسيطر على تفكيرها دخلت بطلة القصة حياة جديدة تعرفت من خلاله على عالم جديد ومشاعر حب غيرت من حياتها. وأشارت وفاء إلى أنها تناولت الأحداث من خلال الفلسفة الوضعية، فلسفة مختلفة نابعة وتشكلت وخرجت من خلال الصدمات، وأنها حاولت رسم هيكل للرواية وضعت من خلاله خريطة ذهنية للمجتمع الافتراضي الذي تناولته ،واعتمدت على المدرسة الوظيفية التي عبرت من خلالها إلى الفنيات الجمالية. واستخدمت تقنية الاسترجاع وتقنية الاستباق والاستقراء، وجمعت الخيوط لإعطاء أفكار جديدة تشد القارئ. وقالت وفاء: «حدث في الجامعة الأميركية» رواية تلامس الإنسان الإماراتي، تناولت قضايا تخص المرأة (عنف، خيانة، عادات وتقاليد)، قضايا تتعرض لها المرأة في مجتمعنا، ناقشت هذه القضايا بجرأة دون أن تخدش القلم، أو خدش حياء. تخاطب وتقترب من القارئ العادي ولا تتجاهل القارئ الذكي. وردت المؤلفة على بعض الأسئلة والاستفسارات التي جاءت من الحضور حول روايتها والتي أبرزت ما يثير الجدل والنقاش لأنها وقفت على المسكوت عنه اجتماعيا وثقافيا وإنسانيا واقتصاديا، كما احتضنت الرواية عالما متنوعا ومليئا بالثقافة والفكر والأدب والفنون.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©