الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركا تضغط على المعارضة الباكستانية للتعايش مع مشرف

أميركا تضغط على المعارضة الباكستانية للتعايش مع مشرف
24 فبراير 2008 02:26
كشف مسؤول في حزب ''الشعب'' الباكستاني أمس عن أن الحزب قرر اختيار مخدوم أمين فهيم رئيساً للحكومة الائتلافية التي تقرر تشكيلها مع حزب ''الرابطة الإسلامية - جناح نواز شريف''· في الوقت الذي أشارت فيه تقارير إعلامية إلى تكثيف واشنطن ضغوطها على المعارضة الباكستانية الفائزة في الانتخابات البرلمانية لقبول التعايش مع الرئيس الباكستاني برويز مشرف· وذكر مسؤول كبير في حزب ''الشعب'' أن ''الحزب قرر من حيث المبدأ أن يكون رئيس الوزراء من إقليم السند، وأنه تم اختيار مخدوم فهيم نائب رئيس الحزب لهذا المنصب''· يذكر أن إقليم السند هو المعقل الرئيسي لحزب بوتو· من جانبه، أكد المتحدث باسم حزب ''الشعب'' أن الإعلان عن اسم رئيس الوزراء لن يتم قبل انعقاد الجمعية الوطنية الباكستانية (البرلمان) في أوائل مارس المقبل· ويعتبر فهيم من العناصر المعتدلة في حزب ''الشعب''، وكان قد قاد الحزب في فترة وجود بوتو في المنفى لمدة 8 سنوات، كما تم ترشيحه لمنافسة الرئيس الحالي برويز مشرف في الانتخابات الرئاسية العام الماضي· على صعيد آخر، ذكرت الصحف الباكستانية أن الولايات المتحدة تضغط على كل من آصف علي زرداري رئيس حزب ''الشعب'' ونواز شريف زعيم حزب ''الرابطة الإسلامية - جناح نواز شريف'' من أجل القبول بالتعايش مع مشرف وعدم السعي للإطاحة به· وتعليقاً على هذه المعلومات، قال فتح الله بابار المتحدث باسم حزب الشعب: ''لقد التقى زرداري في مناسبتين مسؤولين أميركيين، ولكنني لا أعتقد أن هناك ضغطاً يمارس علينا''· من جهته، اعتبر متحدث باسم حزب شريف أن هناك ضغوطاً تأتي من ''بعض الجهات'' التي لم يسمها، معتبراً أنها لا تخدم الديمقراطية· على صعيد آخر، أعلن الجيش الباكستاني أن أحد أفراد قوات الأمن وأحد العناصر المتشددة قتلا في منطقة وادي سوات المضطربة، وذلك بعد يوم واحد من انفجار عبوة ناسفة في حافلة أدى إلى مقتل 13 شخصاً· وقال بيان للجيش الباكستاني إن اثنين من المتشددين اعتقلا أيضاً خلال عمليات البحث والتفتيش في منطقتين بضاحية سوات· وجاءت هذه الإجراءات بعد ساعات من مقتل 13 شخصاً من بينهم عروس عندما انفجرت عبوة ناسفة في الحافلة التي كانوا يستقلونها لحفل زواج في منطقة ماتا· يذكر أن وادي سوات الواقع في إقليم الحدود الشمالية الغربية بباكستان يعاني تزايد أعمال العنف فيه منذ قيام قوات الكوماندوز الباكستانية باقتحام المسجد الأحمر في إسلام آباد في 10 يوليو الماضي مما أدى إلى مقتل أكثر من مائة شخص· ومنذ ذلك الحين، قام المسلحون المؤيدون لـ''طالبان'' بقيادة رجل الدين المتشدد فضل الله بعمليات انتحارية وتفجيرات ألغام ضد قوات الأمن في سوات· وأرسلت حكومة الرئيس برويز مشرف قوات في أكتوبر لطرد المسلحين من الوادي، حيث استولت على عدة قرى وثلاث مدن· وأرغم القتال المسلحين على التقهقر إلى مخابئهم في الجبال المجاورة ولكنهم واصلوا القيام بهجمات على قوات الأمن·
المصدر: إسلام آباد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©