السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مجلس الأمن يناقش غداً عضوية فلسطين بالأمم المتحدة

مجلس الأمن يناقش غداً عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
25 سبتمبر 2011 14:46
عواصم (وكالات) - أعلن رئيس مجلس الأمن الدولي لشهر سبتمبر الحالي مندوب لبنان لدى الأمم المتحدة نواف سلام مساء أمس الأول، أن المجلس سيعقد غداً الاثنين جلسة لمناقشة طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة. وتوقع عباس الرد علي الطلب في غضون بضعة أسابيع، وأعلن أنه يعتزم إجراء حديث معمق مع قادة حركة “حماس” قريباً من أجل توحيد الموقف الفلسطيني في هذه المرحلة. وقال نواف سلام للصحفيين في نيويورك “إنه وزع رسالة عباس، التي سلمها أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، على جميع أعضاء مجلس الأمن، وطلبت عقد جلسة مشاورات بشأنها غداً الاثنين الساعة الثالثة عصراً بالتوقيت المحلي (الحادية عشرة مساء بتوقيت الإمارات). وقد أعلنت روسيا والصين والبرازيل والهند ولبنان وجنوب أفريقيا دعمها للطلب ولم تحدد بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال وجمهورية البوسنة والهرسك ونيجيريا والجابون مواقفها بعد، فيما قررت الولايات المتحدة استخدام حق النقض “الفيتو” لإحباطه وأعلنت كولومبيا أنها ستمتنع عن التصويت. وصرح وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي لإذاعة فلسطين بأن المشاورات من أجل حشد التأييد للطلب مستمرة، خاصة مع الجابون ونيجيريا والبوسنة والهرسك. وقال مندوب سويسرا لدى الأمم المتحدة بول سيجير “لن افاجأ لو تواصلت المفاوضات في مجلس الأمن حتى شهر أكتوبر أو شهر نوفمبر”. وصرح عباس للصحفيين على متن طائرته في طريق العودة من نيويورك إلى رام الله أثناء توقفها في عمان بأن أعضاء مجلس الأمن كانوا غير متحمسين، فيما يبدو، لفكرة مناقشة الطلب إلا أن الأجواء تغيرت، على الأرجح، بعدما ألقى كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الأول. وقال “إن الحد الأقصى لمدة نقاش مجلس الأمن طلب عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة سيستغرق خمسة وستين يوماً، لكن نحن نتوقع أن يتم البت بعضوية دولة فلسطينية خلال مدة أسابيع وليس أشهراً”. وأضاف “هناك أطراف لم يكونوا متحمسين للقضية من حيث المبدأ لكن ربما تأثروا بالجو الذي حدث في قاعة الجمعية العامة لدى إلقائي الخطاب وصار نوع من الحماسة”. وتابع “الجميع يعرف أن أميركا ستصوت بالفيتو، وهذا ليس سراً”. وأوضح عباس أن موقفه كان أقوى من موقف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في نيويورك. وقال “الموقف الفلسطيني كان متقدماً على الموقف الإسرائيلي وأكثر وضوحاً وتصميماً. لقد تقدمنا عليهم، الخطاب السياسي الإسرائيلي كان في موقع ردة الفعل وموقع الدفاع”. وتابع “هدفنا كان إيصال الرسالة الفلسطينية الرسمية والإنسانية، والناس كانت معبأة بالجو الفلسطيني ومتأثرة بالحوارات الجانبية الكثيرة، وكان هناك تخوف من التراجع عن خطتنا لطلب عضوية كاملة، ليس تخوفاً مني، بل من شعبنا. وحتى في قاعة الأمم المتحدة، هناك من كان يتحدث عن تغيير موقفنا في اللحظة الأخيرة”. وقال عباس “سوف نكون في حديث معمق مع حماس خلال الفترة المقبلة، ليس فقط لمعالجة المصالحة، وإنما حول الأفق العام للعمل الفلسطيني”. وأضاف أن “مسؤولين في حماس أبدوا اعتراضات على طلب عضوية دولة فلسطين ولهم بعض الملاحظات، لكن طلبنا عضوية فلسطين بالمجمل تلقى تأييداً كبيراً من قيادات في حماس”. ورأى عباس أن اقتراحات اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط القديمة انتهت ويجب نسفها، بعدما اقترحت مساء أمس الأول جدولاً زمنياً لاختتام مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين خلال عام واحد، موضحاً أن القيادة الفلسطينية ستعلق على الاقتراح الجديد بعد دراسته، وأيضاً هناك المبادرات الفرنسية والعربية والأوروبية. وقال “إن المبادرة العربية للسلام يجب استمرارها وإعطاؤها أهمية ولا يجوز أن نغفلها لأن فيها الحل السياسي الكامل في الشرق الأوسط”. وأضاف “أي مبادرة لا يوجد بها وقف للاستيطان وحدود عام 1967 لن نتعامل معها”. وتابع “إن استمرار مشروع الاستيطان ينهي مشروع حل الدولتين، وهم يعتبرون الاستيطان أمراً واقعاً، طبعاً لا نقبله، وهذا الاستيطان يشكل خطراً كبيراً على الدولة الفلسطينية”. وخلص إلى القول “إننا لم نتجاهل أي مبادرة سياسية، ومن الخطأ السياسي تجاهل مبادرات، لأنه قد تكون فيها بعض الإيجابيات ونطورها، خاصة أننا نحن أقدر على تطويرها ممن يقدمها لأنهم يريدون حلاً ما أو تفادي حل ما”. إلى ذلك، قال المالكي إن بيان اللجنة منقوص لأنه لا يشمل وقف الاستيطان الإسرائيلي وانسحاب القوات الإسرائيلية لحدود عام 1967 كأساس لاتفاق السلام، والجديد فيه هو السقف الزمني لمناقشة موضوعي الأمن والحدود. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات في نيويورك “نأمل في أن تغتنم إسرائيل الفرصة التي قدمتها اللجنة الرباعية. إننا مستعدون لتحمل مسؤولياتنا بموجب خريطة الطريق والقانون الدولي، لكن على إسرائيل تحمل مسؤولياتها هي أيضاً، ووقف الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية”. من جانب آخر، رفض نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون ضمنياً الجدول الزمني للمفاوضات. وقال للإذاعة الإسرائيلية “المهم في موقف الرباعية هو أنه لا يطرح شروطا لاستئناف المفاوضات المتعلقة بالاستيطان والحدود، إلا أن الجدول الزمني للتطبيق ليس مقدساً”. وأضاف “الأمر يتوقف على قبول الفلسطينيين استئناف المفاوضات من دون شروط مسبقة وتهديدات بتحركات أحادية الجانب”. وقال وزير البيئة الإسرائيلي جلعاد أردان للإذاعة ذاتها “لا أعتقد أن المفاوضات ستُستأنف، من المستحيل أن يقبل رئيس الوزراء (نتنياهو) بدولة فلسطينية على حدود 1967 وتجميد الاستيطان قبل المفاوضات مع الفلسطينيين”. نص طلب انضمام فلسطين إلى الأمم المتحدة نيويورك (أ ف ب) - في ما يلي نص رسالة الرئيس الفلسطيني إلى أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون المتضمنة طلب انضمام إلى الأمم المتحدة، كما نشرتها المنظمة الدولية: «سعادتكم، يشرفني باسم الشعب الفلسطيني أن اقدم هذا الطلب من دولة فلسطين لانضمامها إلى الامم المتحدة. يُقدم طلب الانضمام هذا على أساس الحقوق الطبيعية والقانونية والتاريخية للشعب الفلسطيني ويستند إلى قرار الجمعية العامة للامم المتحدة رقم 181 الصادر في 29 تشرين الثاني/نوفمبر عام 1947 واعلان استقلال دولة فلسطين في 15 تشرين الثاني/نوفمبر عام 1988 واعتراف الجمعية العامة بهذا الاعلان في القرار 43/177 الصادر في 15 كانون الاول/ديسمبر عام 1988». «وفي هذا الاطار، تعلن دولة فلسطين التزامها بالعمل من أجل تحقيق حل عادل ودائم وشامل للنزاع الفلسطيني - الاسرائيلي يعتمد على رؤية دولتين تعيشان جنباً إلى جنب بسلام وأمان، التي وافق عليها مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للامم المتحدة والمجتمع الدولي، وكل القرارات ذات الصلة التي أصدرتها الأمم المتحدة». «وبهدف تقديم طلب قبول العضوية، أُرفق بالرسالة إعلان وضع طبقا للقاعدة 58 من القواعد الاجرائية المؤقتة لمجلس الأمن الدولي والقاعدة 134 من القواعد الإجرائية للجمعية العامة. أطلب منكم بامتنان تسليم رسالة طلب الانضمام هذه والإعلان إلى رئيسي مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة في اقرب وقت ممكن». «محمود عباس رئيس دولة فلسطين، رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©