الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الوزاري الخليجي» يطالب بالانتقال السلمي للسلطة في اليمن

25 سبتمبر 2011 02:27
نيويورك، عواصم (وام، وكالات)- طالب المجلس الوزاري لدول التعاون الخليجي امس الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بالتوقيع الفوري على المبادرة الخليجية للخروج من الأزمة، مدينا بشدة استخدام العنف في التعامل مع المتظاهرين. واكد المجلس خلال اجتماعه الاستثنائي الـ37 أمس الاول في نيويورك برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية رئيس الدورة الحالية للمجلس حرصه على مساعدة الأشقاء في اليمن للوصول إلى توافق للتنفيذ الفوري والأمين للمبادرة الخليجية كما هي وتطلعه إلى توقيع الرئيس علي عبدالله صالح الفوري عليها وتنفيذ الانتقال السلمي للسلطة بما يحفظ لليمن الشقيق أمنه واستقراره ووحدة أراضيه ويحترم إرادة وخيارات شعبه ويلبي طموحاته في التغيير والإصلاح خاصة وأن الوضع الأمني والإنساني في اليمن لا يحتمل المزيد من التأخير. واطلع المجلس خلال الاجتماع على تقرير من عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بشأن تطورات الأوضاع في اليمن خلال الزيارة التي قام بها في الفترة من 19 - 22 سبتمبر الجاري. وأعرب المجلس الوزاري عن عميق ألمه وشديد أسفه لسقوط القتلى والجرحى من أبناء الشعب اليمني الشقيق وتعازيه ومواساته الحارة لذويهم وتمنياته للجرحى بالشفاء العاجل. وأدان المجلس الوزاري اللجوء إلى استخدام السلاح وخاصة الأسلحة الثقيلة ضد المتظاهرين العزل، داعيا إلى ضبط النفس والالتزام بالوقف التام والفوري لإطلاق النار وتشكيل لجنة تحقيق في الأحداث الأخيرة التي أدت إلى قتل الأبرياء من أبناء الشعب اليمني الشقيق. إلى ذلك أشادت المعارضة اليمنية، أمس بالمواقف الخليجية والدولية المندد بعمليات قتل المعتصمين السلميين في صنعاء وتعز، منذ الأحد الماضي. وقال الناطق الرسمي باسم ائتلاف “اللقاء المشترك” المعارض، محمد قحطان، في تصريح صحفي، إن “الثورة السلمية لن تخرج عن نهجها السلمي مهما كانت الاستفزازات”، متهما الرئيس علي عبدالله صالح، بتصعيد عمليات القتل ضد المتظاهرين المدنيين. وحيا قحطان “المواقف الخليجية والدولية” المنددة بعمليات “قتل المعتصمين السلميين”، معتبرا أنه “ليس أمام الرئيس صالح إلا التنحي الفوري بتوقيع المبادرة الخليجية”. وطالب “الأشقاء والأصدقاء” باتخاذ الوسائل والتدابير السياسية والقانونية والدبلوماسية لحماية حق اليمنيين في الحياة، مشيرا إلى أنه “لم يعد بمقدور الآليات الوطنية حماية هذا الحق”. إلى ذلك اعتبرت فرنسا أعمال العنف التي خلفت عشرات القتلى بين معارضي النظام اليمني، “غير مقبولة” وان الأزمة في ذلك البلد “قد طالت” وفق ما أفادت وزارة الخارجية في بيان. وصرح الناطق باسم الوزارة برنار فاليرو في البيان ان “فرنسا تدين بأشد الصرامة الهجمات التي وقعت ليل الجمعة السبت على مخيم المتظاهرين في ساحة التغيير بصنعاء”. وأضاف المتحدث أن هذه الهجمات “غير مقبولة ولا يمكن ان يقف المجتمع الدولي مكتوف الايدي حيالها” وذلك غداة عودة الرئيس علي عبد الله صالح الى صنعاء بعد غياب دام ثلاثة اشهر متسببا في تاجيج العنف في العاصمة اليمنية. واعتبرت الوزارة ان “هذه الازمة قد طالت على حساب الشعب اليمني اولا” ودعت “الحكومة اليمنية الى الموافقة على تنفيذ” خطة التسوية التي اقترحها مجلس التعاون الخليجي والتي تنص على استقالة علي عبدالله صالح مقابل منحه الحصانة. واضاف فاليرو ان فرنسا دعت “خصوصا الرئيس صالح الى تحمل مسؤولياته والسماح لليمن بان يشهد تلك المرحلة الانتقالية بلا تاخير”. من جانبها دعت الفلبين أمس رعاياها في اليمن إلى العودة إلى بلادهم وسط تدهور الوضع الأمني في العاصمة اليمنية صنعاء. وكشف وزير الخارجية الفلبيني ألبرت ديل روساريو عن زيادة جهود الحكومة للاتصال بحوالي 1200 عامل فلبيني مازالوا في اليمن. وأضاف “بناء على تعليمات الرئيس بنينو أكينو الثاني والالتزام بضمان سلامة الفلبينيين في اليمن فإننا نكثف الجهود الرامية إلى اعادة الفلبينيين من اليمن”. وقال ديل روساريو إن 282 فلبينيا أعيدوا إلى بلادهم منذ أن أعلنت مانيلا عن إجلاء إجباري لرعاياها في اليمن في السادس من يونيو الماضي. كما حثت وزارة الخارجية الفلبينيين على الاتصال بالسفارة في صنعاء “إذا شعروا بعدم الأمان في المنطقة التي يقيمون بها ويمكن أن تنقلهم الفرق (التابعة للسفارة) إلى منطقة آمنة”. كما حثت الفلبين رعاياها “بعدم المجازفة بالخروج من منطقتهم إذا شعروا أن هناك خطورة على سلامتهم”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©