انتخابات جزئية هادئة في البحرين

المنامة (وكالات) - شهدت الانتخابات الجزئية في البحرين مشاركة متدنية في عملية الاقتراع التي تقاطعها المعارضة. وتهدف عملية الاقتراع الى انتخاب 18 نائباً بدلاً من ممثلي جمعية الوفاق كبرى حركات المعارضة الذين استقالوا. ويتنافس 55 مرشحاً على 14 مقعداً ما زالت شاغرة من اصل أربعين في مجلس النواب بينما فاز أربعة مرشحين بالتزكية نظراً لعدم وجود منافسين لهم في دوائرهم، بحسب هيئة الإعلام الخارجي في البحرين. والرهان الأساسي في الانتخابات سيكون نسبة المقترعين من اصل 187 الف ناخب مسجلين تحضهم الحكومة على المشاركة بكثافة في التصويت، في حين تدعوهم المعارضة الى الامتناع عن ذلك. وبعيد فتح مراكز الاقتراع أدلى حوالي عشرة أشخاص بأصواتهم في مركز للاقتراع قرب بلدة سار في ضاحية المنامة. وقال احمد الجمري (34 عاماً) وهو كهربائي عاطل عن العمل منذ ثلاثة أعوام “لقد جئت لأن هذا بلدي. صحيح إنني عاطل عن العمل لكن هذا ليس سبباً يمنعني من الإدلاء بصوتي”. وأضاف “لو كانت الوفاق مشاركة لكنت أدليت بصوتي لمرشحهم، لكن بما أنها ليست مشاركة فسأفعل ذلك من دونها”. وفي مركز اقتراع آخر في سهلا، إحدى ضواحي المنامة، كان هناك ناخب واحد كل حوالى عشرين دقيقة. من جهته قال النائب السابق عن الحركة مطر مطر إن “الإقبال ضعيف كما سبق وتوقعنا”. الى ذلك منعت قوات الأمن أمس الأول وصول مجموعات من الشباب الى دوار اللؤلؤة الذي كان مركز الاحتجاجات التي شهدتها البحرين. وأعلنت وزارة الداخلية إصابة خمسة من عناصرها بجروح “خلال مواجهات”، مضيفة أن أحدهم يعاني “حروقاً تسببت بها عبوة حارقة يدوية الصنع”. في حين قال ناشطون إن عشرات الأشخاص تنشقوا الغاز المسيل للدموع وتمت معالجتهم في منازلهم. ودعت مجموعات الشباب الى تظاهرة جديدة امس نحو دوار اللؤلؤة. وقال الشهود إن قوات الأمن حالت دون وصول مجموعات صغيرة من الشباب، وذلك بعدما انتشرت بكثافة في محيط الساحة التي أحاطتها بسياج من الأسلاك الشائكة. وأكدت وزارة الداخلية أن قوات الأمن “لم تستخدم بنادق صيد أو رصاصاً مطاطياً، بل فقط قنابل مسيلة للدموع في المواجهات مع المخربين”.