بعد 4 جلسات من الهبوط، تمكن سوق أبوظبي للأوراق المالية في مستهل تعاملاته الأسبوعية أمس من الارتداد بدعم من قطاعي العقارات والبنوك، ليغلق مؤشره العام عند مستوى 2722 نقطة مرتفعا بربع في المائة.
وحاولت عمليات جني أرباح سريعة إعادة المؤشر إلى مساره الهابط غير أن قوى الشراء التي تكثفت على أسهم قطاعي البنوك والطاقة مكنت المؤشر الذي قفز إلى أعلى مستوياته خلال الجلسة عند 2727 نقطة من احتواء جني الأرباح وإن قلص مكاسبه من 12 نقطة إلى 7 نقاط.
وقال وسطاء إن هبوط الأسبوع الماضي أوصل العديد من الأسهم القيادية إلى مستويات مغرية شجعت محافظ وصناديق الاستثمار على معاودة الدخول خصوصا وأنها تستهدف تحسين مراكزها المالية قبل نهاية العام غير أنهم لم يستبعدوا نشاط عمليات جني الأرباح مع كل ارتفاعات طفيفة.
وأوضح عميد كنعان مدير عام شركة الجزيرة للخدمات المالية أن الانخفاضات التي شهدتها الأسواق على مدار 5 إلى 6 جلسات لم يكن لها مبرر.
وأضاف” لاحظنا عمليات تسييل من قبل بعض البنوك والشركات لا يقابلها شراء مؤسساتي على الرغم من أن هذه الفترة من العام ومع اقتراب العام من نهايته عادة ما تشهد الأسواق عمليات شراء قوية”، وإلى حد ما تحسنت السيولة مقارنة بجلسات الأسبوع الماضي لتصل في تعاملات أمس إلى 107,5 مليون درهم من تداول 69,2 مليون سهم جرى تنفيذها من خلال 1422 صفقة، وارتفعت اسعار 17 شركة مقابل انخفاض اسعار 3 شركات وثبات اسعار 8 شركات.
واستحوذت 5 شركات هي الدار وأسمنت رأس الخيمة وصروح واتصالات ودانة غاز على 82% من اجمالي تعاملات السوق حيث بلغت قيمة تداولاتها مجتمعة 88,2 مليون درهم وسجلت اسعارها ارتفاعا جماعيا قاده سهم شركة الدار بنسبة 3,1% إلى 2,33 درهم، وحافظ السهم على صدارته في قائمة الأسهم الأكثر نشاطا من حيث القيمة والحجم بتعاملات بلغت 48,1 مليون درهم من تداول 20,7 مليون سهم.
وأضاف كنعان” أن من الملاحظ ان الأطراف الفاعلة كافة في الأسواق تقف مراقبة للوضع من بعيد من دون تدخل ومن دون سبب معروف إلى الآن ويبدو أن قضية توقف البنوك عن الإقراض ستظل السبب في حالة الضعف التي تعانيها الأسواق.
وحقق سهم شركة رأس الخيمة للأسمنت أعلى نسبة ارتفاع في السوق بنحو 9,8% إلى 1,45 درهم وقبل ايام من الغاء ادراجه في السوق سجل سهم شركة الاتصالات الفلسطينية “بالتل” ثاني أكبر ارتفاع بنحو 8,1% إلى 26 درهم، وحقق سهم بنك أم القيوين الوطني أكبر نسبة ارتفاع في قطاع البنوك والخدمات المالية بنحو 7,1% إلى 2,09 درهم، يليه سهم شركة سيراميك رأس الخيمة 6,8% إلى 2,37 درهم.
ولوحظ من التعاملات أن الأسهم العقارية الثلاثة استحوذت على اهتمامات المتعاملين، فإلى جانب سهم شركة الدار العقارية الأكثر نشاطا جاء سهم شركة صروح الذي حقق تداولات بقيمة 11,8 مليون درهم من تداول 7,1 مليون سهم وارتفع بنسبة 1,8% إلى 1,65 درهم، كما ارتفع سهم شركة رأس الخيمة العقارية بنسبة 2,2% إلى 0,47 درهم بتداولات بلغت قيمتها 2,8 مليون درهم من تداول نحو 6,1 مليون سهم.
وقال كنعان إن هناك نشاطا للاستثمار الأجنبي في الأسواق حاليا في ظل غياب واضح للبنوك المحلية ومحافظها الاستثمارية على الرغم من أن الفترة الأخيرة شهدت ارتفاعا كبيرا في ودائعها لا تقوم باستثمارها من خلال الاقراض. وخلال الأسبوع الماضي جاءت تعاملات المستثمرين الخليجيين والعرب في سوق أبوظبي ايجابية بمشتريات قيمتها 90 مليون درهم مقابل مبيعات بقيمة 74,21 مليون درهم بصافي استثمار قيمته 15,79 مليون درهم كمحصلة شراء فيما جاءت تعاملات الأجانب من غير الخليجيين والعرب سلبية بمبيعات قيمتها 114,18 مليون درهم مقابل مشتريات بقيمة 93,26 مليون درهم بصافي استثمار قيمته 20,93 مليون درهم كمحصلة بيع.
وعلى غرار قطاع العقارات سجلت اسهم قطاع الطاقة ارتفاعا، وحقق سهم شركة دانة غاز أعلى نسب الصعود بنحو 1,4% إلى 0,72 درهم، وحافظ على نشاطه بتداولات قيمتها 6,5 مليون درهم من تداول نحو 9 ملايين سهم، فيما ارتفع سهم طاقة بنسبة 1,4% إلى 1,46 درهم، وحصلت الشركة على تصنيف جديد عند أيه من وكالة ستاندرد أند بورز للتصنيف الائتماني.
وتباين أداء أسهم الأسهم القيادية في قطاع البنوك، وحققت ثلاثة بنوك اكبر نسبة تراجع في السوق ككل، أعلاها لسهم بنك الشارقة بنحو 1,6% إلى 1,84 درهم وبنك الخليج الأول بنسبة 0,80% إلى 18,70 درهم وبنك أبوظبي الوطني 0,42% إلى 11,95 درهم في حين ارتفع سهم بنك الاتحاد الوطني 0,32% إلى 3,15 درهم.
وسجلت 3 اسهم نشطة في قطاع التأمين نسب ارتفاع جيدة أعلاها لسهم الهلال الأخضر بنسبة 2,6% إلى 0,78 درهم وميثاق للتأمين بنسبة 1,6% إلى 2,59 درهم والخزنة للتأمين 1,2% إلى 0,80 درهم.
عدد اليوم
