سكوتلانديارد تتفقد مكان اغتيال بوتو·· وزوجها يتهم الحكومة

تفقد فريق تحقيق من الشرطة البريطانية (سكوتلانديارد) موقع اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو في مدينة روالبندي المجاورة للعاصمة إسلام آباد في إطار مهمة للمساعدة في التحقيق في الحادث بطلب من السلطات الباكستانية· وقالت مصادر الشرطة إن الفريق البريطاني المكون من خمسة خبراء في مكافحة الإرهاب والطب الشرعي، زار مكان المهرجان الانتخابي والمكان الذي هوجمت فيه زعيمة حزب الشعب الراحلة وسيتفحص السيارة المصفحة التي لقيت فيها حتفها· وفرضت قوات الأمن طوقا حول المنطقة ولم يسمح لوسائل الإعلام بالتحدث مع رجال الشرطة البريطانية الذين عاينوا مسرح الجريمة· وقال مسؤول بالشرطة الباكستانية لصحيفة ''ذا نيشن'' إن معظم الأدلة الجنائية أبعدت بعد فترة قصيرة من الهجوم على يد عمال الشوارع المحليين الذين نظفوا مكان الانفجار بخراطيم المطافئ· وأضاف أن عمل الفريق البريطاني يحتمل أن يقتصر على التحقق من أشرطة الفيديو التي صورت أحد المهاجمين وهو يطلق النار على بوتو، كما التقطت صورة لرجل ثان كان يقف بجوار مطلق النار وهناك تكهنات بأنه الذي فجر القنبلة· وإزاء هذه التطورات اتهم آصف زرداري عناصر داخل الحكومة بالمسؤولية عن اغتيال زوجته، وجدد دعوته بريطانيا والولايات المتحدة دعم إجراء الأمم المتحدة تحقيقا في الحادث· وفي تعليق نشرته صحيفة واشنطن بوست قال زرداري، الذي يتزعم حزب الشعب بالإنابة، إن أي تحقيق تجريه حكومة إسلام آباد لن يكون له مصداقية· كما جدد طلبه من ''أصدقاء الديمقراطية في الغرب'' إجراء تحقيق دولي بمقتل زوجته، على غرار التحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، باعتباره ''الطريق الوحيد لمعرفة حقيقة الحادث ومحاسبة المسؤول عنه داخل أو خارج الحكومة''· في سياق متصل اتهمت الحكومة مجموعة الأزمات الدولية ومقرها بروكسل بالتحريض ضدها، ووصفت تقريرها عن اغتيال بوتو بأنه ''يرقى إلى التحريض''· وقال بيان رسمي إن المجموعة لا تملك الأهلية والمصداقية، وتفتقر إلى المعرفة في الشؤون الباكستانية· من جهته قال رئيس الوزراء الباكستاني الأسبق نواز شريف لصحيفة ''لوفيجارو'' الفرنسية اليومية إن إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش تخون الشعب الباكستاني بدعمها الديكتاتور مشرف· وقال رئيس حزب الرابطة الإسلامية-جناح نواز إن ''الشعب الباكستاني يشعر بخيبة الأمل بسبب تأييد بوش لرجل واحد ضد 160 مليون باكستاني''· وقال أيضا إنه لا يمكن ضمان إجراء انتخابات ديمقراطية في 18 فبراير المقبل إلا إذا تنحى مشرف عن رئاسة باكستان· أمنيا قتل عشرة مدنيين ليلة أمس الأول نتيجة سقوط قذائف مدفعية أطلقتها قوات الجيش على منطقة سكنية بدلا من مواقع للمسلحين في وادي سوات شمال غرب باكستان· وقال عمدة المنطقة جعفر خان إن القذائف دمرت منزلا في قرية جالوتش بمنطقة كابال مما أدى إلى مقتل سبعة أفراد من عائلة واحدة· وأشارت قناة جيو التليفزيونية إلى تدمير ثلاثة منازل في قرية كالاكالي المجاورة مما أدى إلى مقتل ثلاثة أفراد وإصابة سيدة· وفي غضون ذلك اعتقلت قوات الامن عشرة أشخاص يشتبه أنهم متشددون خلال ثلاث حملات مداهمة في ثلاث قرى مختلفة · وفي السياق نفسه أعلن مسؤول حكومي استقالة الحاكم الباكستاني الذي يتمتع بالسلطة على المناطق القبلية (شمال غرب) التي تشهد تمردا لمقاتلين موالين لتنظيم ''القاعدة'' وحركة ''طالبان''· وقال هذا المصدر ان الجنرال المتقاعد علي محمد جان اوراكزاي القريب من مشرف وحاكم الولاية الحدودية الشمالية الغربية برر قراره ''باسباب شخصية، وقبل مشرف استقالته''·