الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

بدء نقل الغازات البحرية المصاحبة من «داس» إلى «حبشان»

بدء نقل الغازات البحرية المصاحبة من «داس» إلى «حبشان»
19 ديسمبر 2010 22:18
بدأت شركة أبوظبي لتسييل الغاز المحدودة “أدجاز”، اعتبارا من مطلع ديسمبر الحالي، بضخ الغاز من منشآتها في جزيرة داس عبر البحر إلى شركة أبوظبي لصناعات الغاز المحدودة “جاسكو”، لمعالجة الغاز في حبشان واستخدامه لتلبية حاجات أبوظبي المتنامية. وقال عبدالله ناصر السويدي نائب الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” ومدير دائرة الاستكشاف والإنتاج، إن مشروع “الغازات البحرية المصاحبة” يقضي بأن تتولى وحدات الإنتاج التي بنتها شركة “أدجاز” في جزيرة داس استلام الكميات الإضافية من الغاز المصاحب للإنتاج النفطي لشركة أدما العاملة، وتجفيف تلك الغازات وضغطها. وبعد ذلك، يصار إلى ضخ تلك الكميات عبر أنبوب بحري يبلغ قطره 30 بوصة وبطول 212 كيلومتراً إلى منشآت ومرافق شركة “جاسكو” في حبشان، ليخضع الغاز إلى معالجة إضافية، قبل الكميات إلى أبوظبي لتلبية حاجاتها المتزايدة. وقال السويدي لـ”الاتحاد” إن طاقة وحدتي الإنتاج الجديدتين في جزيرة داس تبلغ 200 مليون قدم قياسي مكعب يومياً من الغاز، تُضاف إليهما وحدتان للمعالجة في حبشان بنفس الطاقة الإنتاجية. ويشكل المشروع الذي بلغت تكلفته الإجمالية أكثر من مليار دولار (أي نحو 3,67 مليار درهم)، أول صلة وصل ومرتكز بين منشآت الغاز البحرية من جهة، وبين منشآت الغاز البرية في الإمارة. يشار إلى أن مشروع الغازات البحرية المصاحبة أشرفت على تنفيذه شركتا “أدجاز” و”جاسكو”، نيابة عن شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك). ويشكل هذا المشروع جزءاً من مشروع أكبر هو مشروع تطوير الغاز المتكامل الذي تقوم بتنفيذه شركات أدجاز وأدما العاملة وجاسكو، والذي من المقرر أن ينتهي العمل به في الربع الثالث من عام 2013، والذي سيرفع الطاقة الإنتاجية إلى مليار قدم قياسي مكعب يومياً. وبحسب السويدي، تتلخص غايات المشروع في ثلاثة أهداف رئيسية، أولها إعطاء المرونة لشركة أدما العاملة لرفع إنتاجها النفطي. وفي ظل السياسات والضوابط البيئية الصارمة التي تتبعها شركة “أدنوك”، يمنع منعاً باتاً إحراق الغاز الذي يصاحب إنتاج النفط، لذلك فإن إنتاج شركة أدما العاملة كان مقيداً بقدرة شركة “أدجاز” على استقبال كميات محددة من الغاز. وجاءت وحدتا الإنتاج الجديدتان التابعتان لمشروع الغازات البحرية المصاحبة لتحل هذه المشكلة عبر استقبال المزيد من الغاز، الأمر الذي يسمح لشركة أدما العاملة باستمرارية إنتاجها النفطي دون انقطاع، ودون تأثير على مستوى الإنتاج، وفقا للسويدي. أما ثاني أهداف المشروع فيتمثل بتوفير كميات إضافية من الغاز الطبيعي تلبي حاجات أبوظبي المتزايدة من الوقود. والهدف الثالث، وفقا للسويدي، هو تحقيق القيمة المضافة عبر استغلال الثروات الوطنية بالشكل الأمثل وعدم هدرها بأساليب قد تشكل ضرراً بيئياً بسبب حرق كميات من الغاز المصاحب في حالة عدم قدرة أدجاز على تصنيعها. وكان العمل بمشروع الغازات البحرية المصاحبة بدأ مطلع عام 2007 بترسية عقود أعمال الهندسة والمشتريات والبناء، يشار إلى أن اختبار الإنتاج التجاري حسب الطاقة التصميمية للمشروع انتهى في 7 ديسمبر 2010، والأسبوع الماضي، انتهت الشركات من الاختبار الرسمي للمصنع بكامل طاقته الإنتاجية. وحققت شركة “أدجاز” في استكمالها هذا المشروع الاستراتيجي إنجازاً في مجال السلامة، حيث تم إنجاز 14 مليون ساعة عمل دون وقوع أية إصابات في صفوف العاملين في المشروع، وذلك رغم الظروف الصعبة التي رافقت أعمال البناء، ورغم وجود ما يقرب من 2500 عامل وفني من موظفي شركة أدجاز ومقاوليها، يعملون جميعاً في منطقة محدودة ووفقاً لبرنامج زمني دقيق ومضغوط. يشار إلى أن الإمارات تنتج حالياً نحو 6 مليارات قدم مكعب من الغاز يومياً، وتسعى إلى رفع الإنتاج إلى 7,5 مليار بحلول عام 2014، عبر عدة مشاريع أبرزها مشروع الغاز المتكامل.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©