طهران، نيويورك (وكالات) - دعا وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، الاتحاد الأوروبي إلى استئناف المحادثات النووية مع بلاده. فيما أعلن الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد في نيويورك أمس الأول، أن إيران تجري محادثات مع موسكو لبناء محطة نووية ثانية.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية أمس عن صالحي قوله خلال اجتماع مع مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إن “هناك تطورات جديدة في ما يتعلق بقضية إيران النووية وأيضا قضايا أخرى”.
وكان صالحي يشير إلى اجتماعه مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو في يوليو الماضي والسماح للوكالة بتفتيش المواقع النووية الإيرانية، إضافة الى الجهود الروسية لإطلاق المباحثات. وقال صالحي لأشتون، إن “إيران والاتحاد الأوروبي لديهما عدد من القضايا لمناقشتها، ومن الممكن أن يكملان بعضهما بعضا من خلال تلك المحادثات”.
ونقل البيان عن أشتون قولها، إن الاتحاد الأوروبي فضل حلا دبلوماسيا للخلاف المتعلق ببرنامج ايران النووي. وقالت إنه سوف يتم الرد قريبا على خطاب بعث به كبير المفاوضين النوويين لإيران سعيد جليلي من أجل استئناف المفاوضات. من جانبه، أعلن الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد أمس أن إيران تجري محادثات مع موسكو لبناء محطة نووية ثانية، متحدثا خلال مؤتمر صحفي عقده في نيويورك. وقال نجاد “ثمة مفاوضات تجري مع الروس بهذا الصدد.. لكنها لا تزال مناقشات عامة جدا”.
وبعد أن دافع نجاد عن الانفصاليين الأوروبيين، معتبرا خصوصا أن سكان بلاد الغال واقليم الباسك وجزيرة كورسيكا هم ضحايا “تمييز” من جانب الحكومات الغربية ومجلس الأمن الدولي، هاجم مجلس الامن الذي دعم في رأيه استقلال جنوب السودان ورفض اتخاذ موقف حيال الانفصاليين الأوروبيين.
وإذ تطرق إلى الاحتياطيات النفطية في جنوب السودان، اعتبر الرئيس الإيراني أن الحكومات الغربية “دعمت في شكل جدي الاستفتاء الذي هدف إلى تقسيم الشعب السوداني، بحجة أن الأمر يتعلق هنا بحق الشعوب”. وتدارك “ولكن منذ أعوام عدة يتقاتل الإيرلنديون ويتقاتل الأسكتلنديون ويتقاتل سكان بلاد الغال وسكان كورسيكا في فرنسا (وكذلك) حركة الباسك في اسبانيا”. وأضاف أنه رغم ذلك، لا مجلس الأمن ولا الحكومات الغربية تسمح بلفظ كلمة “استفتاء” في ما يتعلق بهذه المناطق.
ودعا نجاد من جهة أخرى، القوات البحرية لحلف شمال الاطلسي إلى الانسحاب من الخليج العربي معتبرا انها تشكل تهديدا للأمن.
عدد اليوم
