موزة خميس:
عندما تصل إلى وجهتك، ستجد بعد عبورك البوابة الرئيسية أن المتحف والمحمية وحديقة الأطفال موجودة في المكان نفسه، ولهذا ننصحك بأن تبدأ جولتك بالمتحف، لكي تقضي بقية الوقت في الحديقة المفتوحة التابعة لمحمية الحيوانات، فهناك، يمكنك الاسترخاء في مطعم الوجبات الخفيفة، بينما تسرح ناظريك مستمتعاً بمراقبة الحيوانات من خلف الزجاج·
قصة الشارقة
في متحف التاريخ الطبيعي يمكنك أن تعود إلى العصر الحجري، وعصر الديناصورات من خلال تقنية الاستماع والمشاهدة، وبإمكانك أن تشاهد قطعاً من النيازك· لكن قبل هذا ستتعرف إلى الشارقة ذاتها من خلال مجسم بطول 35 متراً، يمثل البيئات الطبيعية من الساحل الشرقي بمنطقة خور كلباء وحتى الساحل الغربي في منطقة الحمرية، وهو عرض شائق للتنوع البيئي الذي تتميز به الإمارة·
وبعد أن تشاهد عرضاً يوضح الفروقات المناخية وطريقة تكيف حيوانات الصحراء مع البيئة، ودورة الغذاء في الطبيعة وكثير من الصور للطيور والنباتات والحيوانات، تنتقل لمشاهدة ما يتعلق بالإنسان والبيئة بتسلسل تاريخي مثير·
قصة الأرض
ولكي تلبي شوقك لمعرفة قصة الأرض التي خرجت منها وإليها تعود، تذهب في رحلة عبر الزمن لتشاهد عبر ساعتين ونصف من الفيديو دورة الصخور في الطبيعة، والعلاقة بين الزلازل والبراكين وأماكن حدوثها في العالم· كما تستعرض الأحقاب الجيولوجية التي مر بها كوكب الأرض، وتسعد برؤية قطعة من نيزك حقيقي سقطت من الفضاء الخارجي، وقطعة من أقدم صخرة في العالم، وعينات حقيقية من الغابات القديمة والديناصورات وحفريات لقطرات المطر، وعظمة من فخذ ديناصور·
الصحراء وكائناتها
قاعة الصحراء تروي لك قصة النباتات التي تتوفر في إمارة الشارقة، علاوة على عرض يوضح مدى تأثير الإنسان على البيئة· ويمكن للأطفال والمراهقين مشاركتك بألعاب الكمبيوتر التي تعتمد على اللمس، والهدف منها المحافظة على البيئة والتعرف على أنواع النباتات، وخارج المبنى توجد حديقة صحراوية للجبال والوديان والسهول والسبخات·
مفاجآت البحار
والآن ما رأيك في أن تستمتع بمعرفة قصة البحار الحية؟
إذن··· عليك أن تدلف إلى القاعة الخامسة والأخيرة لتجد صوراً حية للمخلوقات البحرية· وهذه القاعة تحظى دائماً بدهشة الزوار وإعجابهم، لأنها صممت لتوحي للزائر بأنه يسير في أعماق المحيط أثناء جولته، ولن ''نحرق عليك'' المفاجآت التي سوف تجدها من العينات والمجسمات، وما يعيش في قاع البحار·
داخل المحمية
عندما تنتهي من زيارة متحف التاريخ الطبيعي، يمكنك أن تنتقل إلى المحمية الطبيعية لحيوانات شبه الجزيرة العربية والمعرض بعضها للانقراض، وسوف تشعر بروعة هذا العالم الخاص بهذه المخلوقات التي تعيش بيننا وحولنا· وحين تدخل إلى قسم الزواحف فإن إضاءة خافتة سوف تستقبلك لتتمكن من مشاهدة العرض الحي للزواحف والثعابين والأفاعي السامة، والسحالي والبرمائيات، والحشرات والعناكب والعقارب· فإذا انتهيت من قسم الزواحف ستجد نفسك تدلف إلى قبة واسعة والطيور والبلابل تحلق فوق رأسك وتطير من حولك، بينما تسبح الطيور المائية في البركة التي ستقوم بالعبور من فوقها عبر جسر صغير·
بانوراما حيوانية
طائر الحبارى النفيس والثمين بالنسبة للخليجيين متوفر في بيئة أعدت لراحته، ومناسبة كي تلقي عليه نظرة كافية دون أن يجفل، وبالقرب منه طائر الفلامجنو بألوانه الرائعة· وستمر بمكان يتيح لك مراقبة أرنب الصخور البري، وحين تصل إلى كهف الخفافيش ستجدها متدلية، وبجوارها الأسماك العمياء التي تعيش في الكهوف المظلمة، وفي مكان قريب توجد القطط البرية مثل الوشق وقط الرمال والقط البري· أما قسم الحيوانات الليلية التي تعيش في الإمارات فيوفر حماية لحيوان النمس وابن آوى وأنواع من الثعالب البرية والقنافذ· ومن أمتع العروض عرض الفئران المنزلية التي وضعت في مطبخ مصغر ومغلق به كل الأدوات الحقيقية والمأكولات ليعيش الفأر كما تعود حين يجد بيئة صالحة في مطبخ منزلي مهمل·
ممر القرود
حين تنتهي من هذه الأقسام ستجد ممراً طويلاً لا تعلم بعد إلى أين يؤدي، ولكن سرعان ما تكتشف أن جدار الممر هو عبارة عن بيئة إما صحراوية أو جبلية ترتع فيها الحيوانات البرية، سواء تلك التي توجد في الإمارات أو في شبه الجزيرة العربية، ومنها: قرود الرباح، الضباع، الذئاب، الفهود، النمور العربية، والغزلان، وكل ذلك ضمن بانوراما متجانسة توحي بأن لا سياج ولا قيود بينها، بينما في الحقيقة هناك حواجز خفية تحميها من بعضها البعض·
وربما تنتبه إلى أنك أمام لوحات تعريفية أمام أي مأوى أو عرض، وأنك تسمع تسجيلاً صوتياً عند كل منطقة يحكي معلومات عن الحيوانات التي تشاهدها، لتجد في نهاية الممر استراحة عملاقة تضم الطاولات والكراسي، ومطعماً صغيراً يقدم الوجبات الخفيفة والمشروبات الساخنة والباردة، لكن المتعة هنا لا تكمن في الاسترخاء فقط، بل في كون المطعم أيضاً حديقة مفتوحة تستطيع فيها وأنت تتناول شطائرك أو قهوتك أن تستمتع بمشاهدة النخل والكهوف العالية وبحيرة وغابة صغيرة تعيش فيها الغزلان والنعام والأريام والظبي العربي·
وفي الجوار، ثمة حديقة صغيرة تضم الحيوانات الأليفة التي تعيش بيننا في بيئتنا، وهذه تصلح لتعليم الأطفال أشكال الحيوانات وأسمائها، وكثيرا ما يزورها طلاب المدارس في حصص العلوم، ويمكن الذهاب إليها بعد الاستراحة وتناول الغداء·
وسواء كانت إجازتك قصيرة أو طويلة، فإن اللحظات ستمر بك ممتعة ومسرعة، وأنت تسير مع عائلتك أو أصدقائك ضمن حياة فطرية في بيئة أعدت خصيصاً كي تضيف لوقتك متعة وقيمة·
لمزيد من المعلومات:
متحف التاريخ الطبيعي:
5311411 - 06
محمية حيوانات شبه الجزيرة: 5311999 - 06
عدد اليوم
