أكدت منطقة الفجيرة التعليمية سلامة جميع الوجبات المدرسية المقدمة للطلاب في جميع مدارسها، حسبما قال الخبير التربوي في المنطقة سعيد الخطيبي، موضحاً أن «هناك 31 مدرسة دخلت في مشروع المقاصف المدرسية الذي تتبناه مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، وتشرف عليه بمساعدة البلدية، كما انضمت 20 مدرسة لمشروع مقاصف الشركات الخاصة، التي تعاقدت معها وزارة التربية، وتراقبها وتشرف عليها بلدية وتعليمية الفجيرة».
وأوضح سعيد الخطيبي أن «مقاصف رياض الأطفال ذاتية»، أي أنها «تتبع إدارات المدارس مقابل 700 درهم لكل طالب، ولا يسمح للطالب بإحضار وجبات منزليه معه، حفاظاً على الصحة العامة للطلاب».
وقالت فاطمة عبد الله مكسح، رئيس قسم الصحة العامة في بلدية الفجيرة: «حررنا إنذارين لمقصفين مدرسيين العام الماضي بسبب تجاوز الاشتراطات الصحية، بينما لم يتم تحرير أي مخالفات أو إنذارات للمقاصف خلال الشهور الماضية من العام الجاري».
وأضافت فاطمة عبدالله أن قسم الصحة العام يفتش على جميع المقاصف المدرسية، مؤكدة أن هناك التزاماً تاماً من المقاصف التابعة لمؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية العاملة في مدارس الفجيرة، وعددها 31 مقصفاً، ولم تسجل عليها أي مخالفة منذ بدء عملها في الفجيرة قبل عامين.
وأشارت إلى أن البلدية تقوم بعمليات تفتيش مستمرة، على المقاصف التي تقدم وجباتها الصحية لأكثر من 15 ألف طالب وطالبة، فإذا ضبطت مخالفات في المقصف التابع للشركة الخاصة تنذرها، وإذا تكرر تتواصل مع «تعليمية الفجيرة» لوقف نشاط الشركة في الإمارة، كنوع من العقاب، وحفاظاً على صحة وحياة الطلاب داخل المدارس.
وكان 6 أطفال في إحدى رياض الأطفال بالمنطقة الشرقية تعرضوا لتسمم غذائي بعد تناول وجبتهم المدرسية مؤخرا، ونقلوا لمستشفى كلباء لتلقي الإسعافات الأولية لهم، وخرجوا سالمين بعد قضاء ساعات عديدة داخل قسم الطوارئ بالمستشفى.
وقالت أم أحمد مديرة روضة البيادر في خورفكان: «نحن لا نخضع إلى نظام مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الخيرية، لكننا ندقق بشدة على المشرفات العاملات في المقصف، الذي تشرف عليه وتديره إدارة المدرسة»، مضيفة: «إنه علاوة على رقابة المعلمات تم تعيين 4 مشرفات في المقصف بعد استخراج شهادات صحية لهن، كما توجد لدينا ممرضة مقيمة».
وتابعت : «ولي الأمر يدفع 700 درهم سنوياً، كما هو معمول به في كثير من رياض الأطفال والمدرس، ونوفر نحن وجبتين صحيتين يومياً لكل الطلاب، على أن تكون منوعة كي لا يصاب الأطفال بالملل، وتكون الوجبة الأولى دسمة في فترة الراحة، ثم وجبة خفيفة مع قرب نهاية الدوام».
من جانبها، قالت سمية حسن الندواني مشرفة المقصف بمدرسة مريشيد بالفجيرة: «نحن نتبع مشروع المقاصف التابعة لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان، والمشروع في الحقيقة جيد جداً ولا غبار عليه، ويتم توريد الوجبات والأطعمة محفوظة ومغلفة بطريقة سليمة وصحية، وعليها تاريخ الإنتاج وتاريخ انتهاء الصلاحية مطبوعاً بالليزر».
عدد اليوم
