سلطان بن زايد: تجربة الإمارات الديمقراطية بقيادة خليفة تجمع الموروث المحلي ومواكبة العصر

أبوظبي (وام) - قال سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الإمارات، رئيس المركز الثقافي الإعلامي، إن تجربة الإمارات في الممارسة الديمقراطية تواكب العصر بكل ما فيه، وهي جزء من التجربة العربية رغم خصوصيتها. وأضاف سموه في كلمة تصدرت العدد الأخير من مجلة “الإعلام والعصر”، التي تصدر عن المركز الثقافي الإعلامي، أن الإمارات تسعى عبر قيادتها الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، إلى جعل مشاركة المواطنين في العمل السياسي مدخلاً لوعي اجتماعي عام، بحيث لا ترهقهم مصاعب الحياة ولا تذلّهم مطالبها، ولا يكون الهم المعيشي للمرشحين هو الدافع للمشاركة، كما هي الحال في التجارب البشرية الأخرى. وأردف سموه: “المشاركة السياسية في الإمارات ليست منفصلة عن السياق العام في العالم لجهة القول إن خصوصية التجربة هنا تتناقض مع تطبيقات الدول الأخرى، ولكنها قائمة على تراث محلي يعود إلى قرون ليبلغ الذروة في تجربة الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان يرحمه الله، وإخوانه حكام الإمارات، الذين عملوا من منطلق “وأمرهم شورى بينهم” على إقامة تجربة اتحادية رائدة، جاءت من اختيار واع وحر في زمن كانت فيه دول كثيرة لا تزال تتلمس طريقها”. واعتبر سموه أن انتخابات المجلس الوطني الراهنة تأتي ضمن التطور الطبيعي والمؤسس في الإمارات، سعياً إلى مزيد من الأمان والاستقرار ومن أجل التطلّع نحو المستقبل، وأن الفرصة، الآن أو مستقبلاً، متاحة للجميع، خاصة الشباب، وهناك أجيال جديدة متعلّمة واعية مدركة لدورها ولأهمية الحفاظ على الإنجازات التي تحققت، وهذه الأجيال يعوّل عليها ليس لحماية ما تحقق خلال العقود الأربعة الماضية فحسب، وإنما لتحقيق مزيد من الأهداف. وأضاف سموه، أن الإمارات وهي تقترب من الذكرى الأربعين لميلاد الاتحاد، تسير بخطى ثابتة، معتمدة بوعي أسلوب “التدرج” في الممارسة الديمقراطية، وفي ذلك تبدو تجليات الحكم الرشيد.