السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

50 % من مراجعي «مرور الشارقة» لا يعلمون بإمكانية إنجاز المعاملات إلكترونياً

50 % من مراجعي «مرور الشارقة» لا يعلمون بإمكانية إنجاز المعاملات إلكترونياً
10 أكتوبر 2014 00:45
أظهرت نتائج دراسة أجريت حول «الخدمات الإلكترونية في مجال المرور، دراسة تطبيقية على إمارة الشارقة»، أن 50? من أفراد العينة (564 فرداً)، ليس لديهم علم بشأن معرفتهم بإمكانية إنجاز الخدمات المرورية عن طريق الموقع الإلكتروني وأن 32? لديهم علم ولا يستخدمون الخدمة، في حين أن قرابة 18? من العينة يستخدمون الموقع في بعض الخدمات. وشملت عينة الدراسة، والتي أجراها المقدم الدكتور عبيد صالح حسن المختن رئيس قسم الدعم الفني بإدارة الخدمات الإلكترونية والاتصال، من مركز البحوث الشرطية في القيادة العامة لشرطة الشارقة، جميع الموظفين بالإدارات المختلفة التابعة لمرور الشارقة والمتعامين معها من جمهور المترددين، وبمجموع 564 حالة، وقد تجمع عدد 380 استمارة صالحة للتحليل الإحصائي وتمثل 71? من إجمالي المبحوثين شملت فئات عمرية مختلفة، وكانت نسبة المواطنين منهم 56? وتنوعت بقية العينة بين خليجيين وعرب وآسيويين، وجنسيات أخرى، و85? منهم من الذكور والباقي من الإناث. وتباينت معلومات أفراد العينية بشأن معرفتهم بإمكانية إنجاز الخدمات المرورية عن طريق الهاتف وأكد حوالي 20? من العينة أنه ليس لديهم علم بذلك، وأن 41? لديهم علم بذلك ولكن لا يستخدمونه، في حين أن 39? من العينة يستخدمون الهاتف في بعض الخدمات التي تتم عن طريق الهاتف. استخلاص النتائج واستخلصت الدراسة عدة نتائج من بينها أن الحكومة الإلكترونية، لم تولد صدفة ولم تخلق من العدم وإنما بنيت على أسس من التقدم العلمي المطرد في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وهي في حاجة إلى مقومات مادية ومعنوية حتى يكتب لها النجاح والقدرة على إدارة الأعمال المنوط بها، وإن عملية التحول في تقديم الخدمات الحكومية من الطريقة التقليدية والتي تعود عليها الجمهور إلى الطريقة الإلكترونية عن طريق بوابة الحكومة الإلكترونية، هي عملية تغيير شاملة تتقاطع فيها الأولويات، خاصة عند اشتراك أكثر من مؤسسة في تنفيذ الخدمات لمصلحة الجمهور. بالإضافة إلى أن وجود الرؤية الواضحة مهم لتطبيق مشروع الحكومة الإلكترونية، فهي تحدد أهداف التحول والكيفية التي ستكون عليها الحكومة الإلكترونية في الفترة الزمنية القادمة والوضعية المناسبة لتحول العمل إلكترونيًا، بما في ذلك مهام تتناسب مع النظرة الوظيفية المنبثقة من رسالة الدولة وتوجهها سواء كان ذلك على المستوى المحلي أو الدولي. كما خلصت الدراسة إلى أن وزارة الداخلية الإماراتية، هي إحدى مؤسسات الدولة الرئيسة والمهمة والتي تضطلع أجهزة الشرطة بها بمهام قومية ووطنية تفرض عليها العطاء بسخاء وحكمة لتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد في ظل الالتزام بالقانون والشرعية وترشيد الموارد والطاقات. توصيات في ضوء الدراسة النظرية والنتائج التي تم توصل إليها من الدراسة التطبيقية، أمكن للباحث صياغة بعض التوصيات التي من شأنها زيادة فاعلية تطبيق الحكومة الإلكترونية في مجال خدمات المرور بإمارة الشارقة، بالإضافة إلى الآليات اللازمة للتنفيذ، وذلك بقيام الإدارة العليا بنشر رسالة واستراتيجية وأهداف تطبيق الحكومة الإلكترونية بمنتهى الشفافية بحيث تكون واضحة ومعلنة سواء للموظفين أو الجمهور على السواء، وذلك من خلال الآليات التالية، أن تعكس الرسالة الواقع العملي لجميع الأنشطة والمهام التي يمارسها الموظفون في نطاق اختصاصاتهم، وأن تعاد صياغة أهداف التطبيق وفق كل مرحلة من مراحل التطبيق وبما يتوافق مع متطلبات تلك المرحلة اعتمادا على التغذية المرتدة من نتائج التطبيق في الواقع العملي والمستمدة من الموظفين والجمهور معا. كما أوصى الباحث إيجاد منظومة حكومية تشرف على المواقع الحكومية المختلفة وتتابع تطبيقها للمعايير المختلفة في إنشاء المواقع ونشر الخدمات وتقيس مدى إقبال الجمهور وتتولى الدراسات الميدانية لتحسين مستوى الخدمات واستحداث وسائل حديثة للترويج لاستخدام الخدمات الإلكترونية في إنجاز المعاملات المرورية، بحيث تكون قريبة من الاستخدام اليومي للمستفيدين، وذلك من خلال الهاتف المتحرك وذلك بعمل SMSأو إرسال رسائل نصية مجموعات إخبارية معينة للحصول على آخر الأخبار السياسية والرياضية والاقتصادية كخدمة مجانية تقتطع تكلفتها من ميزانية الحملات الإعلانية لاستقطاب فئات معينة لها ميول واهتمامات مشتركة من شرائح المجتمع المختلفة، بحيث تتضمن هذه الأخبار بعض الأخبار عن المزايا والخدمات الحديثة التي يقدمها الموقع. وطالب الباحث بوضع لافتات وإرشادات إعلانية سواء بإدارة المرور أو على الموقع الإلكتروني تبين رسالة واستراتيجية وأهداف تطبيق الحكومة الإلكترونية، وبما يمثل وسيلة لتغيير الاتجاهات السلبية للجمهور إلى اتجاهات إيجابية نحو قبول عملية التحول الإلكتروني والتحفيز على استخدام الجمهور للخدمات الإلكترونية، بمنح جائزة لأفضل عميل إلكتروني بين فترات متباعدة شهريا أو فصليا ووضع بياناته على موقع الحكومة الإلكترونية ونشره إعلاميا وتكريمه بشكل لائق، وهذا يشكل تشجيعا للمستخدمين الآخرين إلى أن يحذو حذوه. التحديث المستمر للموقع وأوصي الباحث كذلك بتطوير وتحديث الموقع الإلكتروني لإدارة المرور باستمرار ليكون ملبياً لتوقعات المستخدمين وأن يراعي تفاوت قدراتهم ومهاراتهم، وذلك من خلال ابتكار الأفكار التطويرية الجديدة والبعد عن التعقيد وتكرار المتطلبات، بالاستعانة بالشركات المتخصصة في هذا المجال، وكذلك إيجاد توافق بين الحكومة الإلكترونية في مجال خدمات المرور ودراسة تطبيقية على إمارة الشارقة. استقطاب الكفاءات الوطنية وطالب الباحث بضرورة استقطاب أفضل الكفاءات الوطنية الشابة المؤهلة علميا وفي التخصصات الدقيقة في مجال تقنيات المعلومات، مثل التسويق الإلكتروني وأمن المعلومات وإنشاء المواقع الإلكترونية، بالإضافة إلى التخصصات مثل البرمجة وصيانة العتاد والشبكات، بالإضافة إلى تشجيع الجمهور على زيادة الإقبال على الخدمات الإلكترونية وذلك باستحداث أساليب تدفع الجمهور على تفضيل الخدمات الإلكترونية بواسطة الهاتف أو الإنترنت، وذلك بجعل رسوم المعاملة التي تتم عن طريق الموقع أو الهاتف، أقل نسبيا من تلك التي تتم بالحضور الشخصي لمبنى إدارة المرور، قيام إدارة المرور بعقد برامج مجتمعية للتثقيف وتعليم تطبيقات الحاسوب بأسعار رمزية تناسب مختلف شرائح المجتمع. الجمهور و الدفع الإلكتروني كذلك دراسة أسباب عدم تفضيل نسبة كبيرة من الجمهور، استخدام الدفع النقدي الإلكتروني (بالهاتف أو الإنترنت ) في معاملاتهم وإيجاد وسائل مناسبة لتذليل هذه الصعوبات، ابتكار أساليب ووسائل للتثقيف المجتمعي ونشر الوعي بالشراكة مع مؤسسات المجتمع المتخصصة بأهمية التحول الإلكتروني واستخدام المواقع الإلكترونية أو الهاتف في إنجاز الخدمات بصفة عامة، والمعاملات المرورية بصفة خاصة، وذلك بتطوير وسائل للحماية تبث الشعور بالأمان لدى الجمهور .
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©