القاهرة (الاتحاد)
منير مراد.. من أهم الملحنين، حيث امتلك فكراً مختلفاً، واشتهر بالتجديد والابتكار، ومزج بين الرشاقة والرومانسية والجملة الطربية الخفيفة، ولم يكتف بالتلحين بل عمل ممثلاً وفناناً استعراضياً وكاتب سيناريو ومساعد مخرج، ورغم أنه قدم نحو 3000 لحن على مدار مشواره.
ولد موريس زكي مراد وهو الاسم الحقيقي له قبل أن يشهر إسلامه في نهاية الاربعينيات من القرن الماضي، ويغير اسمه إلى منير في 13 يناير 1922 في القاهرة لعائلة فنية، فوالده الملحن زكي مراد وشقيقته ليلى مراد، وساعدته نشأته على تنمية موهبته، خصوصاً وأن بيتهم لم يكن يخلو يوماً من زكريا أحمد والسنباطي وعبدالوهاب.
تقليد الفنانين
ودرس في المدرسة الفرنسية، وبعدما حصل على الشهادة الثانوية، انتسب للكلية الفرنسية، ولكنه تركها عام 1939 ليعمل في السينما كعامل كلاكيت بسيط، وأشركه زوج شقيقته أنور وجدي في عدة أدوار منها تقليد الفنانين، فلفت الأنظار إليه، وسرعان ما عمل مساعداً للمخرج توجو مزراحي ثم لكمال سليم واحمد بدرخان ونيازي مصطفى وعز الدين ذوالفقار وأنور وجدي الذي أدار منير مكتبه وساعده في 24 فيلماً من إخراجه.
وشجعه الموسيقار أحمد صدقي الذي اقتنع بقدراته التلحينية، وكان تلحينه لأغنية «واحد اتنين» لشادية فاتحة خير عليه، حيث توافد منتجو الأفلام عليه ليلحن أغاني أفلامهم، واستمرت تجربته مع شادية لعشرين عاماً، وساهم في شهرتها ولحن لها أكثر من 70 أغنية ودويتو.ولحن لعبدالحليم حافظ «وحياة قلبي وأفراحه» و«أول مرة تحب يا قلبي» و«بكره وبعده» و«بحلم بيك» و«دقوا الشماسي» و«ضحك ولعب» و«مشغول وحياتك» ودويتو «حاجة غريبة» و«تعالي أقولك» مع شادية
تعاون
ولحن لشقيقته ليلى عشر أغنيات أشهرها «أنا زى ما أنا»، ولصباح «علمني الحب»، ولمحمد قنديل «زنوبة» و«زعلوا الاحباب»، ولشريفة فاضل «حارة السقايين» و«الليل موال العشاق» كما لحن لفايزة أحمد ومها صبري ووردة ونجاح سلام وعادل مأمون ومحرم فؤاد ومحمد رشدي الذي قدم له أشهر أغنياته «كعب الغزال»، كما لحن لمطربين في بداياتهم، مثل هاني شاكر وعفاف راضي، ووضع موسيقى وألحان العديد من الأفلام والمسرحيات والمسلسلات منها «الزوجة 13» و«مولد يا دنيا» و«برج الحظ» و«حواء الساعة12».
عدد اليوم
