الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أول محادثات رسمية بين عباس وأولمرت

24 ديسمبر 2006 00:57
القدس المحتلة - وكالات الانباء: اجتمع رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الليلة الماضية، في خطوة أولى نحو إحياء مفاوضات السلام المتعثرة، وتم الاتفاق على عدد من الخطوات التي تخفف من الضغط على الفلسطينيين· وقد انهارت محادثات السلام في عام 2000 قبل بداية الانتفاضة الفلسطينية وبدا أنها ماتت تقريبا عندما وصلت حركة ''حماس'' الى السلطة في مارس الماضي· وهذا الاجتماع الذي عقد في مقر اقامة أولمرت في القدس المحتلة، هو أول اجتماع رسمي بينهما منذ تولى أولمرت منصبه في يناير الماضي، بعدما تعرض رئيس الوزراء حينئذ ارييل شارون لجلطة في المخ· وتصافح اولمرت وعباس وتبادلا الابتسامات والقبلات قبل جلوسهما إلى طاولة طويلة· وعقب اجتماع موسع، عقدا محادثات منفردة· وتتعرض إسرائيل لضغوط من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لاتخاذ خطوات لدعم عباس منذ دعوته لإجراء انتخابات فلسطينية مبكرة الاسبوع الماضي، وهي خطوة رفضتها ''حماس'' واصفة اياها بانها ''انقلاب'' وغير دستورية· وعمل مسؤولون من الجانبين على مدى شهور للترتيب لاجتماع لدفع عملية السلام المجمدة للأمام لكن انباء اجتماعهما لم تعلن إلا قبل ساعات قليلة من الاجتماع· وقبيل اللقاء قالت ميري ايسين المتحدثة باسم أولمرت إن ''القضايا المطروحة على الطاولة هي: استمرار وقف اطلاق النار في قطاع غزة وما يحدث مع حكومة السلطة الفلسطينية (بقيادة حماس) وقضية (الجندي الإسرائيلي الاسير) جلعاد شيلط''· وكان أولمرت قد قال انه يتعين على عباس ألا يتوقع تنازلات كبيرة من إسرائيل قبل الافراج عن شليط· وكان عباس واولمرت قد اجتمعا بشكل غير رسمي على هامش مؤتمر في الأردن في وقت سابق من هذا العام· وقطعت اسرائيل والدول الغربية المساعدات عن السلطة الفلسطينية منذ ان تغلبت ''حماس'' على ''فتح'' في الانتخابات التي جرت في يناير الماضي، بسبب رفض ''حماس'' نبذ العنف والاعتراف باسرائيل والاتفاقات الموقعة معها· وتحتجز اسرائيل حوالي 500 مليون دولار من عائدات الضرائب الفلسطينية، وهي اموال تستخدمها السلطة الفلسطينية عادة في دفع رواتب موظفي الحكومة الفلسطينية· وقد فشلت ''فتح'' و''حماس'' في التوصل الى اتفاق بشان تشكيل حكومة وحدة وطنية وهي خطوة كان الفلسطينيون يأملون أن تؤدي إلى استئناف المساعدات الأجنبية المباشرة لهم· وقالت ''حماس'' قبيل الاجتماع، انها ''لا تعول'' على اللقاء بين عباس واولمرت، وأوضح فوزي برهوم الناطق باسم الحركة في تصريح خاص لوكالة الانباء الالمانية (د·ب·أ) أن ''موقف حركة ''حماس'' ثابت ويقول اننا لا نعول على مثل هذه اللقاءات· لأنها لن تفيدنا بشيء''· وأشار إلى أن ''الحكومة الفلسطينية لم تطلع على هذا اللقاء· وهو يأتي على أرضية برنامج الرئيس محمود عباس الخاص به والذي لا يمانع لقاء قادة إسرائيل ويقوم على التفاوض''· وكان عباس قد اعلن امس، استعداده لفتح الحوار مجددا بين الفصائل الفلسطينية لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، شريطة ان يتم تحديد سقف زمني له، وقال عباس للصحافيين في رام الله: ''نحن مستعدون دائما وابداً لحوار محدد الزمان والهدف والوقت لنستكمل ما كنا بدأناه على الأسس الفلسطينية التي تحدثنا عنها''· وتابع عباس إن ''أي حكومة وحدة وطنية يجب أن تحصل على توافق وطني، وهدفها الاساس الاول فك الحصار''·وأعلن عباس استعداد حركة ''فتح'' لقبول الحكومة دون الحصول على أي حقيبة فيها، وقال: ''لتشكل هذه الحكومة من ''حماس'' وغيرها، وبالنسبة لـ''فتح'' ولتسهيل الامور، فهي لا تريد المشاركة فيها، وإن كانت ستدعمها، سواء في المجلس التشريعي أوغيره''·واضاف عباس ''لكن الإطار السياسي لأي حكومة قادمة هو كتاب التكليف السابق الذي كلفت به اسماعيل هنية، ويضاف اليه وثيقة الاتفاق (وثيقة الاسرى)''· وقال عباس: ''إنه اذا كان هناك من يريد البدء في الحوار فليتفضل بسرعة لتشكيل الحكومة ولننهي الوضع الصعب الذي يعيشه شعبنا''· وكان عباس قد اعلن قبل اسبوعين دعوته لإجراء انتخابات مبكرة، بعد ان وصل الحوار الذي بدأته الفصائل الفلسطينية منذ ستة أشهر الى طريق مسدود· وحول نيته التوجه الى الاردن للقاء العاهل الاردني الملك عبدالله بعد الدعوة التي وجهها عبدالله لعباس ورئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية، قال عباس للصحافيين: ''اللقاء قد يحصل في أي لحظة وفي أي وقت اذا كانت له ضرورة، ونحن دُعينا من قبل الملك عبدالله وعندما يعود من سفره بالتأكيد سنلتقيه في أي وقت''· وقال نبيل أبو ردينة مستشار عباس للصحافيين: إن زيارة عباس للأردن ستكون غدا الاثنين·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©