عواصم (وكالات) - رحبت دول الغرب أمس بالعفو والإفراج الإيرانيين عن المحامية الإيرانية نسرين سوتوده المسجونة منذ أغسطس 2010 بسبب نشاطها دفاعاً عن حقوق الإنسان، و13 معارضاً سياسياً اعتقلوا خلال الاحتجاجات عام 2009، وذلك قبل أسبوع من خطاب منتظر للرئيس الإيراني حسن روحاني أمام الأمم المتحدة.
فقد أشادت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف بإطلاق سراح المعتقلين، معربة عن الأمل في أن يقوم روحاني “بمواصلة احترام تعهداته تجاه الشعب الإيراني”، وتوفير المزيد من الحريات له.
وأضافت “اليوم نجدد دعواتنا لإيران كي تفرج عن جميع معتقلي الرأي في سجونها”.
كذلك أشاد وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج بالإفراج عن المحامية الإيرانية، مبدياً “أمله في رؤية تحسينات أخرى في مجال حقوق الإنسان في إيران خلال حكم الرئيس روحاني”.
من جانبه رأى رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولز في الإفراج عن معارضين إيرانيين “مؤشراً إيجابياً مهماً” من جانب السلطات. كذلك دعا الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية، الحكومة الإيرانية إلى إطلاق سراح “جميع معتقلي الرأي”.
وأكدت سوتوده بعيد خروجها من السجن أمس أن “لديها ترخيص بالعمل” واستئناف نشاطها كمحامية وستستمر في الدفاع عن حقوق الإنسان. كما أكدت أنها “في حالة جيدة” جسدياً ونفسياً رغم ظروف الاعتقال الصعبة.
وكانت وكالة إيسنا الطلابية أكدت أنه أطلق سراح 13 شخصية معارضة أخرى اعتقلوا خلال الاحتجاجات عام 2009. وأشارت إلى إطلاق سراح محسن أمين زاده نائب وزير الخارجية في عهد الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي، والمسؤول الإصلاحي فيض الله عرب سرخي، إضافة إلى الصحفي الإصلاحي مهسة أمير عبادي.
وأكد مصدر في التيار الإصلاحي أن الإفراج عن المعارضين الإيرانيين “له علاقة بالخطاب الذي من المقرر أن يلقيه الرئيس حسن روحاني في الجمعية العامة للأمم المتحدة” في 24 سبتمبر في نيويورك، مشيراً إلى إمكانية إطلاق سراح معارضين آخرين قريباً. ولا يزال أبرز زعيمين معارضين مير حسين موسوي ومهدي كروبي، قيد الإقامة الجبرية منذ فبراير 2011.
عدد اليوم
