الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التنوع الحيوي في الفلبين ضحية التجارة غير المشروعة

25 سبتمبر 2011 02:29
مانيلا (أ ف ب) - تعد الفليبين من أغنى دول العالم في تنوعها الحيوي، حيث تضم أكثر من 53 ألف نوع تم إحصاءه. وحسب تصنيف منظمة “كونسرفايشن إنترناشونال” غير الحكومية، فهي من الدول الـ17 التي يعيش فيها ثلثا الأنواع الحيوانية في العالم. ولكن إرثها الرائع يعتبر من الأكثر عرضة للانقراض، ولكن قطع الأشجار والتجارة غير المشروعة في الأجناس المهددة بالانقراض يهددان كثيراً من النباتات والحيوانات الفريدة بالانقراض. فلا يعيش، على سبيل المثال ببغاء “كوكاتو”، إلا في غاباتها الاستوائية الضخمة المحاطة بالشعاب المرجانية، وكذلك الصقر آكل القردة، وجاموس الماء المسمى “تاماراو” الذي لم يتبق منه إلا 200 حيوان. وقالت تيريزا مونديتا ليم مديرة الوكالة العامة للمحميات والحياة البرية “إذا لم نحرك ساكنا فسيختفي خمس الأنواع الحيوانية الكبيرة لدينا بعد 20 سنة”. فقد اختفت بالفعل 93% من غابات الفليبين بسبب تجارة الأخشاب والتوسع المدني. ويتوقع أن يستمر هذا الاتجاه بسبب الضغط السكاني في هذه الدولة الفقيرة. ويعيش 95 مليون شخص في فقر مدقع في هذه الدولة الموزعة على 7 آلاف جزيرة. ويصل دخل شخص من كل ثلاثة إلى أقل من دولار واحد في اليوم. ويكفي الطبقات الفقيرة، ولا سيما في الأرياف، قطف الأزهار لتأمين لقمة عيشها. وقالت تيريزا مونديتا إن أزهار الأوركيد شبه المنقرضة تباع في الأسواق بثمن زهيد. وأضافت أن “الاتجار فيها هو مصدر الرزق الرئيسي في بعض القرى”. ويمهد البؤس الطريق للتجار والصيادين غير الشرعيين. وقالت تيريزا إن الصيادين المحليين لا يقبضون إلا 500 بيزوس (نحو 9 يورو) مقابل ببغاء الـ”كوكاتو”، فيما يقبض الوسطاء مبلغا أكبر منه بخمس مرات. وقالت شبكة مراقبة الحياة البرية في جنوب شرق آسيا إنه على الصعيد العالمي، يدر الاتجـار في الحيوانات 20 مليار دولار أميركي سنوياً. ويأتي في الربح بعد الاتجار في الأسلحة والمخدرات. فحيوان أبو بريص مطلوب لفوائده الطبية سواء كانت فعلية أم مزعومة يصل سعره أحيانا إلى 1200 دولار باعتبار أنه يشفي من مرض نقص المناعة البشرية المكتسب “إيدز”. وقد يصل سعر بعض الطيور النادرة إلى 20 ألف دولار. وينتشر هذا النشاط غير الشرعي في كل أنحاء الفليبين. وخصصت حكومة الرئيس بينينيو أكينو الذي انتخب سنة 2010 مبالغ إضافية لمكافحة التجارة غير الشرعية، وتمكنت الشرطة من ضبط عدد كبير من الحيوانات المحتجزة في المختبرات. لكن مهمة التعقب أصبحت أكثر تعقيداً وصعوبة. وبعدما كان بيع الأنواع المهددة بالانقراض يتم في وضح النهار في أحياء العاصمة مانيلا، بات التجار يتحركون في سرية مطلقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©