الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بدء محاكمة 38 من رموز النظام الليبي السابق

بدء محاكمة 38 من رموز النظام الليبي السابق
19 سبتمبر 2013 23:46
طرابلس (وكالات) - بدأت أمس أولى جلسات غرفة الاتهام بمحكمة جنوب طرابلس الابتدائية الخاصة بمحاكمة رموز النظام السابق، بعد إصدار النائب العام أوامر بجلب 38 متهماً للمحكمة، وسط إجراءات أمنية مشددة، وحشود كبيرة من الأهالي. ومنعت السلطات الليبية عدداً من ممثلي وسائل الإعلام ومنظمات حقوقية محلية ودولية من دخول قاعة أولى جلسات غرفة الاتهام. وعرض قاضي التحقيق بالغرفة الاتهامات على المتهمين الذين مثلوا أمس في قفص الاتهام بقاعة المحكمة. وتضم قائمة المتهمين مصطفي الخروبي، وعبد الله السنوسي رئيس جهاز الاستخبارات العامة للنظام السابق، وأبوزيد دوردة رئيس جهاز الأمن الخارجي، ومنصور ضو آمر ما كان يسمى بالحرس الشعبي، والبغدادي المحمودي أمين اللجنة الشعبية العامة في النظام السابق، ومحمد الزوي أمين مؤتمر الشعب العام، وعبد العاطي العبيدي وزير الخارجية السابق. وقالت مصادر إن المتهمين أنكروا الاتهامات الموجهة إليهم والمتعلقة بتورطهم بشكل مباشر في محاولة إجهاض ثورة 17 فبراير، وارتكاب جريمة الإبادة الجماعية والنهب والتخريب وإصدار الأوامر بإطلاق النار على المدنيين وجلب المرتزقة وإثارة الفتن والتحريض وحشد الجحافل وتشكيل مليشيات مسلحة لقتل الأبرياء. واحتشد أهالي وأسر شهداء الثورة ومذبحة “أبوسليم” أمام المحكمة، وهم يحملون صور الشهداء ولافتات تطالب بالقصاص العادل من هؤلاء المتهمين. وعقدت الجلسة وسط حراسة أمنية مشددة، بشكل مغلق، في مجمع قضائي يضم سجناً أودع فيه معظم مسؤولي النظام الليبي السابق. كما حضر المحامون الجلسة. ومن المتوقع إرسال حوالى 40 ألف وثيقة و4 آلاف صفحة من محاضر الاستجواب إلى غرفة الاتهام في طرابلس. وهذه المحاكمة تعتبر الأهم في تاريخ ليبيا. وتم تأكيد 11 تهمة على الأقل بحق هؤلاء المسؤولين، بينها تهم قتل ونهب وتخريب وأعمال تمس الوحدة الوطنية وتجارة مخدرات والتواطؤ في التحريض على الاغتصاب والخطف واختلاس أموال عامة خلال الأشهر الثمانية من النزاع في ليبيا. إلا أن غرفة الاتهام لديها السلطة بحسب القانون، لرفض هذه الاتهامات أو قبولها أو طلب تقديم أدلة إضافية لاستكمال التحقيق. وهذه العملية قد تستغرق من شهر إلى أشهر عدة. ومثل سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، أمس، أمام محكمة في الزنتان غرب ليبيا في إطار محاكمته بتهم المساس بالأمن الوطني، وتم تأجيل المحاكمة إلى 12 ديسمبر المقبل. وهذه الجلسة الثالثة التي يمثل فيها سيف الإسلام القذافي منذ انطلاق محاكمته في يناير 2013 في الزنتان، حيث هو معتقل على أيدي ثوار سابقين منذ نوفمبر 2011، بعد قرابة الشهر على مقتل معمر القذافي إثر القبض عليه. كما دعي سيف الإسلام أيضاً إلى المثول أمس مع مسؤولين في النظام السابق، أمام غرفة الاتهام بمحكمة طرابلس في إطار قضية أخرى على صلة بقمع الثورة الليبية عام 2011. لكن بحسب عجمي العطيري العضو في كتيبة الزنتان التي تعتقل سيف الإسلام القذافي، فإن الظروف الأمنية لم تسمح بنقل سيف الإسلام إلى طرابلس، وهو ما يطالب به المدعي العام. وفي الزنتان، قال محام حضر الجلسة لوكالة فرانس برس، إن سيف الإسلام القذافي مثل أمام محكمة الجنايات في الزنتان التي قررت تأجيل المحاكمة إلى 12 ديسمبر للسماح بحضور متهمين آخرين في هذه المحاكمة. وقد ظهر سيف الإسلام داخل قفص الاتهام، مرتدياً الزي الأزرق المخصص للمتهمين. وأدلى بأقواله بطلب من المحامي، محاطاً بحارسين ملثمين يرتديان سترتين واقيتين من الرصاص، وذلك بحسب صور عرضتها قناة العربية الفضائية بشكل قالت إنه حصري. وطالب سيف الإسلام بـ “استمرار محاكمته في الزنتان، لأنه يرى أن الإجراءات القانونية تتم بصورة حسنة للمحاكمة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©