الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قوات الأمن المصرية تحرر «كرداسة» من العناصر الإرهابية

قوات الأمن المصرية تحرر «كرداسة» من العناصر الإرهابية
20 سبتمبر 2013 13:40
سيطرت السلطات الأمنية المصرية على الأوضاع في مدينة كرداسة بمحافظة الجيزة جنوب القاهرة وذلك بعد ساعات من اقتحام قوات الأمن يدعمها الجيش فجر أمس المدينة التي يسيطر عليها متشددون وعناصر إرهابية لإعادة بسط السيطرة عليها. وقالت مصادر أمنية إن ضابط شرطة برتبة لواء قتل بالرصاص وسط تبادل لإطلاق النار وإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع. وقال مسؤول امني إن “تبادلا كثيفا لإطلاق النار وقع بين الشرطة والإرهابيين الذين كانوا يسيطرون على المدينة” الواقعة بالقرب من أهرامات الجيزة. وأوضح أن “اللواء نبيل فراج مساعد مدير أمن الجيزة توفي من جراء إصابته بطلق ناري عند بدء المداهمات والاشتباكات مع عناصر مسلحة اعتلت اسطح العقارات” في كرداسة فور بدء عملية الاقتحام، مضيفا أن فراج “لفظ أنفاسه الأخيرة فور وصوله إلى مستشفى الهرم”. وأكد أن قرار مداهمة مدينة كرداسة “لتطهيرها من الإرهابيين” اتخذ خلال اجتماع طارئ عقده ليلا مسؤولون في وزارة الداخلية. وأضاف أن الهدف من العملية هو توقيف “140 شخصا مطلوب القبض عليهم” والعثور على منفذي “مذبحة” كرداسة حيث قتل حوالي عشرة من رجال الشرطة في 14 أغسطس الماضي. وأفاد المسؤول الأمني بأن قوات من الجيش انتشرت لمساعدة الشرطة في عملية المداهمة، فيما حلقت المروحيات العسكرية في سماء كرداسة لرصد العناصر الإجرامية والإرهابية المطلوب ضبطها، بعد قيام بعض هذه العناصر باعتلاء أسطح المنازل والمدارس والمساجد، وإطلاق النيران بكثافة على قوات الأمن. وأكد مصدر أمنى أن أعداد المتهمين المقبوض عليهم في أحداث كرداسة بلغ 65 متهماً، تجرى المباحث حاليا التحقيقات معهم. ومن بين المضبوطين ثلاثة من المتهمين الرئيسيين في واقعة ارتكاب مذبحة مركز شرطة كرداسة. وأوضح المصدر أنه أثناء إلقاء القبض على أحد المتهمين، قام بإلقاء قنبلة يدوية على القوات قبل أن يهرب، مما أسفر عن إصابة 5 ضباط، و4 مجندين، إلا أنه تم ضبط الشخص الذي قام بإلقاء القنبلة لاحقا. وأكد وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم أن مصرع مساعد مدير أمن الجيزة يزيد القوات عزيمة وإصرارا على ملاحقة وضبط كافة العناصر الإرهابية والإجرامية بكرداسة، وتحقيق الأمن والاستقرار بالشارع المصري. وقال إن العملية تأتي تنفيذا لأوامر النيابة العامة بضبط وإحضار العناصر الإرهابية الهاربة والمتورطة في واقعة اقتحام مركز شرطة كرداسة التي راح ضحيتها 11 ضابطا وفردا، وضبط ما بحوزتهم من أسلحة نارية وأسلحة ثقيلة. ونوه الوزير إلى أن قوات الأمن واصلت تقدمها بنجاح في كافة أرجاء كرداسة، ونجحت في إحكام قبضتها على مركز شرطة كرداسة، والشارع السياحي، وشارع جمال عبدالناصر، اللذين يعدان من الشوارع الرئيسية بكرداسة. وأشار إلى أن قوات الأمن نجحت في إلقاء القبض على عدد من العناصر الإجرامية وبحوزتهم كمية من الأسلحة النارية المتنوعة والقنابل اليدوية. وحققت قوات الأمن والجيش السيطرة على مداخل ومخارج منطقة كرداسة، فيما لا تزال الأجهزة الأمنية تقوم بعمليات التمشيط وسط الزراعات بالمنطقة بحثا عن متهمين هاربين، بينما يقوم بعض المسلحين بإطلاق الأعيرة النارية من حين لآخر لخلق حالة من الذعر والقلق بين القوات المتمركزة أمام قسم كرداسة والأكمنة الأمنية بها. كما قام عدد من قوات مكافحة الإرهاب، حتى وقت متأخر من مساء أمس بتفتيش المنازل المشتبه بها بحثا عن مسلحين أو أسلحة مخبأة، وخلت الشوارع من المارة خوفا من تعرضهم للأذى على يد المسلحين. وفي بيان أصدرته قبيل ظهر الخميس، “ناشدت وزارة الداخلية قاطني كرداسة معاونتها في مهمتها وعدم التواجد بمسرح العمليات حرصا على سلامتهم”. ويشن الجيش والشرطة المصريان منذ عزل وتوقيف محمد مرسي في 3 يوليو حملة عنيفة ضد أنصاره، لا سيما من حركة الإخوان والذين تتهمهم السلطات المصرية بـ “الإرهاب”. وتأتي مداهمة كرداسة بعد أربعة أيام من عملية مماثلة قامت بها قوات الجيش والشرطة في بلدة دلجا بمحافظة المنيا في صعيد مصر التي كان يسيطر عليها مسلحون موالون لمرسي متهمون بحرق كنائس وبترويع الأقلية المسيحية المقيمة في دلجا. وبعد قرابة خمس ساعات من بدء العملية، أكد اللواء هاني عبداللطيف المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية أن “قوات الأمن تواصل تقدمها بكرداسة”، مضيفا أن “القوات لن تتراجع إلا بعد تطهيرها من كافة البؤر الإرهابية والإجرامية”. وأضاف المتحدث في تصريحات للصحفيين أن “اقتحام كرداسة اعتمد على شقين أساسيين، الأول يتعلق بحصار كرداسة من الخارج ومن ناحية مدخل البلدة على طريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوي وهو الشق الذي تنفذه القوات المسلحة”. وتابع أن “الشق الثاني يتعلق بالمواجهة المباشرة مع العناصر الإرهابية والإجرامية وهو الشق الذي تقوم به المجموعات القتالية التابعة للعمليات الخاصة” التابعة لوزارة الداخلية. وأكد “القوات لن تتراجع إلا بعد تطهيرها (كرداسة) من كافة البؤر الإرهابية والإجرامية.” وقال إن “البؤر الإجرامية والإرهابية ومن بينها دلجا وكرداسة هى من ضمن أبرز سلبيات نظام الإخوان، والتي تعمل وزارة الداخلية على تصفيتها حاليا لتحقيق الأمن والاستقرار في الشارع المصري”. وتحدثت التقارير عن تمكن قوات الأمن من ضبط 6 قنابل يدوية وبندقية وذخائر، مع أحد العناصر المستهدفة والمطلوب ضبطها في كرداسة، كما شهدت قرية مجاورة لكرداسة إطلاق نار كثيف بالقرب من نقطة تفتيش للشرطة خلال ما بدا أنها ملاحقة لمطلوبين. وقال مصدر أمني إن هجوما بقنبلة يدوية وقع من سطح منزل وأصاب اثنين من رجال الشرطة. وأمنت نقاط تفتيش أقامها الجيش مداخل كرداسة. وأكدت مصادر أمنية وصحفية أن المطلوبين الرئيسيين في كرداسة ألقي القبض عليهم. وقالت المصادر الأمنية إن عشرات من قطع السلاح بينها قذائف صاروخية وقنابل يدوية صودرت وإن 41 شخصا القي القبض عليهم. لكن أحد الضباط قال إن عناصر بارزة مطلوب القبض عليها تركت المدينة قبل الاقتحام. وقال الضابط “القيادات الكبيرة المطلوبة نجحت في الهروب.” وقال سكان إن إسلاميين بارزين تركوا كرداسة قبل نحو أسبوع. وتصاعد دخان من إطارات سيارات أحرقت في شوارع المدينة في محاولة لمنع قوات الأمن من التقدم. واقتاد نحو 12 من السكان رجلا إلى نقطة تفتيش للجيش وهم يتصايحون قائلين إنهم أمسكوا مطلوبا. وبعد أن سلموه لنقطة التفتيش هتفوا “الجيش والشعب إيد واحدة”. وقالوا إنهم أمسكوا الرجل في سيارة بها أسلحة. ويوم الاثنين اقتحمت قوات من الجيش والشرطة قرية دلجا التي كانت تحت سيطرة الإسلاميين بمحافظة المنيا جنوبي القاهرة وألقت القبض على عشرات المطلوبين. وكانت المنيا مسرحا لتمرد إسلامي مسلح في التسعينيات.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©