الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بوتين غير واثق 100% من تدمير «الكيماوي» السوري !

بوتين غير واثق 100% من تدمير «الكيماوي» السوري !
20 سبتمبر 2013 15:54
عواصم (وكالات) - فشلت جولة جديدة من مشاورات الدول الكبرى بمجلس الأمن الدولي في التوصل الى اتفاق حول مشروع قرار يدعم اتفاق جنيف الاميركي الروسي بشأن تفكيك الأسلحة الكيماوية السورية، وذلك وسط إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمرة الأولى منذ التوصل الى الاتفاق قبل أسبوع “انه لا يمكنه التأكد بنسبة 100 في المئة من أن خطة تدمير هذه الأسلحة ستنفذ بنجاح”. بينما طلب الرئيس السوري بشار الأسد في حوار مع “فوكس نيوز” مهلة سنة، ومليار دولار لتدمير الترسانة الكيماوية. وحث وزير الخارجية الاميركي جون كيري امس الصين على أداء دور إيجابي وبناء في مجلس الأمن بشأن التوصل الى قرار حول سوريا، لكنه اقر خلال استقباله نظيره الصيني وانج يي في وزارة الخارجية، أن الولايات المتحدة والصين اختلفتا في شكل كبير حول هذا الملف، وان كان اعرب عن الأمل في أن تؤدي بكين دورا مهما في السعي الى حل دبلوماسي للنزاع السوري. وقال دبلوماسيون، إن اميركا وفرنسا وبريطانيا تسعى الى إقناع روسيا بأن مشروع قرارها لا يتضمن التهديد بعمل عسكري فوري في حال لم تحترم دمشق التزاماتها المتعلقة بنزع الأسلحة الكيماوية. لكن الى الآن لم يتم التوصل الى أي صيغة مع استمرار التشدد الروسي ازاء رفض تضمين القرار أي تلويح بالفصل السابع الذي يجيز استخدام القوة ويهدد بالعقوبات. وأضاف هؤلاء “انه في حال تم التوصل الى تسوية مع موسكو، فان مشروع القرار قد يطرح على التصويت في نهاية هذا الأسبوع”. ومن دون إعطاء تفاصيل حول مشروع القرار، اعلن السفير البريطاني في الأمم المتحدة مارك ليال غرانت “أن الهدف الرئيسي من القرار هو ان يضمن مجلس الأمن الدولي الاتفاق-الإطار الذي ابرم بين الولايات المتحدة وروسيا في جنيف والقرار الذي سيتخذه المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، تحت شكل ملزم قانونيا وقابل للتحقق وللتنفيذ”. كما ينص مشروع القرار على نقل الملف الى المحكمة الجنائية الدولية لمعاقبة منفذي جرائم الحرب في سوريا وهو ما تعترض عليه موسكو أيضا. الى ذلك، قال بوتين “إنه لا يمكنه التأكد بنسبة 100 في المئة من أن خطة تدمير الأسلحة الكيماوية السورية ستنفذ بنجاح، لكنه يرى مؤشرات إيجابية تدعو للأمل”. وأضاف أمام جمع من الصحفيين والخبراء الروس “هل سنتمكن من إنجازها كلها؟ لا يمكنني التأكد من ذلك بنسبة مئة في المئة، لكن كل ما شهدناه في الأيام الماضية وحتى الآن يعطينا الثقة في أن هذا سيحدث”. وأوضح بوتين أيضا أن موسكو لديها أسباب قوية للاعتقاد بأن الهجوم الكيماوي في سوريا في 21 أغسطس كان من فعل معارضي الأسد، وقال “نتحدث دائما عن مسؤولية حكومة الأسد لو كان هو من استخدمها (الأسلحة الكيماوية)..وماذا لو كانت المعارضة هي التي استخدمتها؟”، وأضاف “لدينا كل المبررات للاعتقاد بانه كان استفزازا خبيثا”. ورأى بوتين أن أساليب صنع السلاح الكيماوي المستخدم في الهجوم تشير إلى أنها صناعة بدائية وليست من نوع أسلحة الجيش السوري. وقال “لدينا كل الأسباب للاعتقاد انه استفزاز ماهر..في الوقت نفسه، فان التقنية بدائية: قذيفة قديمة سوفييتية الصنع لم يعد يستخدمها الجيش السوري منذ وقت طويل، والأمر الأساسي انها تحمل عبارة..صنع في الاتحاد السوفييتي”. وحرص الرئيس الروسي على التذكير بان الترسانة الكيماوية للنظام السوري ظهرت كبديل للسلاح النووي الاسرائيلي، مضيفا “أن اسرائيل لم تكن في حاجة الى هذا السلاح”. واكد أن قضية انتشار أسلحة الدمار الشامل تظل حاضرة واكثر من حاضرة”، مشددا على وجوب العمل على نزع صفة النووي عن مناطق معينة، خصوصا الشرق الأوسط”. مشددا في الختام على ضرورة أن تخرج سوريا من أزمتها بالطرق السياسية. من جهته، قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو إن بلاده ليست لديها خطط في الوقت الحالي لتدمير أسلحة كيماوية سورية على أراضيها، وأضاف لوكالة انترفاكس بخصوص ما إذا كانت روسيا لديها خطط بهذا الشأن “كلا..يجب اتخاذ قرار بهذا الشأن”، وأضاف “لدينا مصانع لتدمير الأسلحة الكيماوية ولكن هناك فرقا كبيرا بين الاستعداد والرغبة”. ولم تتضح الترتيبات الخاصة بالاتفاق الذي سيقدم الأسد بموجبه قائمة مفصلة عن أسلحته الكيماوية في غضون أسبوع على أن يتم تدميرها بحلول منتصف العام المقبل. لكن شويجو قال “إن بوتين اقترح أصلاً وضع المخازن الكيماوية في سوريا تحت رقابة دولية”. بينما قال المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف إن موسكو قد تسلم أدلة على استخدام المعارضة السورية للسلاح الكيماوي إلى مجلس الأمن. وفي دمشق، تعهد الرئيس السوري بتسليم الأسلحة الكيماوية التي بحوزة نظامه، لكنه قال “إن ضبطها وتدميرها سيستغرق سنة وسيتطلب مليار دولار”، وأضاف “أن قواته لم تكن خلف الهجوم بالأسلحة الكيماوية في 21 اغسطس في غوطة دمشق”، وقال “لدينا أدلة على أن الجماعات الإرهابية استخدمت غاز السارين”. وقال الأسد “اعتقد أن عملية تفكيك وتدمير الترسانة الكيماوية معقدة جدا فنيا وتحتاج الى الكثير من المال، حوالى مليار دولار”. وتابع “عليكم أن تسألوا الخبراء ماذا يعنون حين يقولون بسرعة..هناك جدول زمني محدد..الأمر بحاجة الى سنة او ربما اكثر بقليل”. ورأى الأسد في مقابلة بالانجليزية بثتها شبكة فوكس نيوز الاميركية مساء الأربعاء “ان سوريا لا تشهد حربا أهلية بل هي ضحية مقاتلين أجانب مدعومين من تنظيم القاعدة”. وقال “ما يجري في سوريا منذ مارس 2011 ليس حربا أهلية..لدينا حرب، انها حرب من نوع جديد يخوضها على حد قوله مقاتلون متشددون قادمون من اكثر من ثمانين بلدا”، وأضاف “نعلم أن لدينا عشرات الاف المتطرفين..نحن على الأرض، نعيش في هذا البلد”. وتابع “ما يمكنني قوله لكم..هو أن ثمانين الى تسعين بالمئة من الإرهابيين هم من عناصر القاعدة واتباعها”. واقر الأسد بانه لم يكن هناك متطرفون عند انطلاق الانتفاضة في مارس 2011 مؤكدا أن المتطرفين باتوا يشكلون غالبية المقاتلين منذ نهاية العام 2012. وقال “إن عشرات الاف السوريين و15 ألف عنصر من القوات الحكومية قتلوا بشكل أساسي في هجمات واغتيالات وعمليات انتحارية إرهابية”. وسئل الأسد هل لديه رسالة يريد أن يوجهها إلى الرئيس باراك أوباما، فقال “استمع لشعبك. والزم حصافة شعبك. هذا يكفي” (في إشارة إلى استطلاع للرأي اظهر أن الأميركيين يعارضون أي ضربة ضد سوريا).
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©