شهدت القاهرة محادثات عسكرية «مهمة» بين مصر وليبيا تناولت تبادل الرؤى تجاه ما تشهده المنطقة من تحديات وتطورات وانعكاساتها على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، وسبل دعم وتعزيز التعاون المشترك وتبادل الخبرات بين القوات المسلحة لكلا البلدين في مختلف المجالات، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب وتأمين الحدود المشتركة.
جاء ذلك خلال استقبال الفريق أول صدقي صبحي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي المصري، عبد الله الثني رئيس الوزراء الليبي ووزير الدفاع الذي يزور مصر حالياً على رأس وفد رفيع المستوى، يضم عدداً من أعضاء الحكومة الليبية.
وأكد الفريق أول صدقي صبحي على العلاقات التي تجمع الشعبين المصري والليبي، مؤكداً حرص القوات المسلحة المصرية على دعم الجيش الليبي.
من جانبه قدم الثني التهنئة باسم الشعب والحكومة الليبية إلى الشعب المصري وقواته المسلحة بمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر، مؤكداً المواقف المصرية الداعمة للحكومة الليبية، في ظل ما يواجهها من تحديات لتحقيق الأمن والاستقرار للشعب الليبي.
من جانب آخر، بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري أمس مع وزير الخارجية الليبي الجديد محمد الدايري تطورات الأوضاع على الساحة الليبية، إضافة إلى تعزيز التعاون المشترك والاستفادة من الخبرة المصرية في مجالات عدة.
وأكد وزير الخارجية الليبي، عقب اللقاء مع شكري أن مصر تلعب الآن دورا مميزا في المنطقة العربية، معرباً عن تطلع بلاده إلى مواصلة الدعم والاهتمام المصري المتزايد بالنسبة للدول العربية، وفي مقدمتها ليبيا، لأن أمن مصر هو من أمن ليبيا وأمن ليبيا هو من أمن مصر.
وقال الدايري: «إن ليبيا حريصة على تدعيم العلاقات مع مصر التي تحتضن الكثيرين من الليبيين على أراضيها».
وأضاف الدايري: «إن هذا ليس بغريب على مصر التي ظلت على مدار العصور والسنوات حاضنة للعرب والأفارقة والمسلمين من المشارب السياسية كافة»، معبراً عن امتنان بلاده لاحتضان مصر لهذا الكم الهائل من النازحين الليبيين».
وأشاد وزير الخارجية الليبي بمصر حكومة وشعباً لمساندتها الشعب الليبي، معرباً عن اعتزاز بلاده بعودة مصر إلى دورها الريادي والمحوري العربي، حيث إن مصر هي ارتكاز لنا في المنطقة العربية، ونحن سعداء لهذا الوجود المطرد لمصر وبالسياسات التي ينتهجها الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه رئاسة البلاد من أجل دعم الوجود العربي.
(القاهرة - وكالات)
عدد اليوم
