حذرت الهند باكستان أمس، من أنها ستدفع «ثمناً لا يحتمل» إن هي واصلت القصف عبر الحدود المتنازع عليها في منطقة كشمير.
وعلى الفور ردت باكستان بالقول، إنها قادرة على الرد «بطريقة مناسبة» على التحركات الهندية بخصوص الحدود المتنازع عليها بين القوتين النوويتين المتنافستين.
.
وقتل سبعة عشر شخصاً، هم عشرة مدنيين باكستانيين وسبعة هنود، منذ اندلاع القصف قبل أكثر من أسبوع، والذي يعتبر الأعنف بين البلدين منذ أكثر من عشر سنين على حدود منطقة كشمير.
واتهم وزير الدفاع الهندي آرون جيتلي باكستان بشن هجمات غير مبررة على شطر كشمير الخاضع لسيطرة بلاده وحذر من رد عنيف.
وقال للصحفيين في نيودلهي «إذا واصلت باكستان هذه المغامرة، فستواصل قواتنا القتال.
.
وسيكون ثمن هذه المغامرة لا يحتمل»، ولم يتطرق إلى تفاصيل أخرى.
وهذه أول أزمة مع باكستان يواجهها رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي منذ فوزه بالانتخابات قبل أربعة أشهر، وهي تجيء بعد احتجاجات مناهضة للحكومة في باكستان استمرت لأسابيع.
ورغم أن إطلاق النار العشوائي شائع على طول خط الحدود الذي يقسم المنطقة، فإن نطاق وكثافة القصف هذه المرة كان غير معتاد إضافة إلى عدد القتلى المدنيين.
وبدا أن جيتلي يستبعد بدء محادثات لإنهاء القصف الكثيف على القرى والمواقع الحدودية على الجانبين.
وقال «كيف يمكننا إجراء محادثات والقصف مستمر؟»، وقال مسؤول أمني حدودي كبير من الجانب الهندي، إن قوات الهند ردت بإطلاق نيران المدفعية وقذائف المورتر على نحو 50 موقعاً أمنياً حدودياً خلال الليل، وكان هناك قصف متقطع أمس الخميس.
ولمح مودي أمس الأول إلى نهاية وشيكة للقتال حين قال للصحفيين، بعد اجتماع مع قائد القوات الجوية «كل شيء سيكون على ما يرام قريبا».
ونزح ما يقرب من 20 ألف مدني هندي عن ديارهم في الأراضي المنخفضة حول جامو بسبب القتال، ولجأوا إلى مدارس ومخيمات إغاثة.
وعقدت الهند اجتماعا لكبار مسؤوليها الأمنيين أمس الأول لبحث كيفية التعامل مع الأزمة، بينما دعا رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف لاجتماع مماثل اليوم الجمعة.
وقتل عشرة مدنيين باكستانيين هذا الأسبوع في عمليات قصف هندية، كما أعلن الجيش الباكستاني أمس الخميس،
وبالإضافة إلى القتلى الباكستانيين، أُعلن في حصيلة سابقة عن مقتل سبعة في الجانب الهندي في عمليات القصف تلك في منطقة كشمير المتنازع عليها، وفي إقليم البنجاب الباكستاني أيضا.
وكشمير مقسومة بين الدولتين اللتين خاضتا حربين للسيطرة عليها في 1947 و1965 قبل التوصل الى وقف لإطلاق النار وخط المراقبة، وهي حدود الأمر الواقع.
وفي نزاع كارجيل في 1999، تواجه الجيشان أيضا على طول حدودهما في كشمير، وقالت باكستان أمس الخميس إنها قادرة على الرد «بطريقة مناسبة» على التحركات الهندية بخصوص الحدود المتنازع عليها بين البلدين بعد عدة أيام من الاشتباكات في إقليم كشمير المتنازع عليه.
وقالت وزارة الدفاع الباكستانية في بيان «لا نريد تصعيد الموقف على الحدود بين الجارتين النوويتين إلى مواجهة».
وأضافت «على الهند أن تتحلى بالحذر وتتصرف بمسؤولية».
(نيودلهي، إسلام آباد، وكالات)
عدد اليوم
