الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

78 قتيلاً بينهم 14 بتفجير حافلة ركاب

78 قتيلاً بينهم 14 بتفجير حافلة ركاب
19 سبتمبر 2013 23:58
دمشق (وكالات) - سقط 78 قتيلاً على الأقل امس في سوريا بينهم 64 بالقصف المدفعي والغارات الجوية، و14 بتفجير عبوة ناسفة استهدفت حافلة ركاب في احد القرى العلوية بريف حمص. في وقت دفع الجيش السوري الحر بتعزيزات الى مدينة اعزاز في محافظة حلب لاستعادتها من مقاتلين متشددين من “الدولة الإسلامية في العراق والشام” المرتبطة بتنظيم “القاعدة”، وسط اغلاق تركيا معبرا قرب البلدة التي شهدت مواجهات عنيفة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن مناطق في حي جوبر بالعاصمة دمشق تعرضت لقصف من قبل القوات النظامية. وذكر أن كتائب المعارضة فتحت نيران رشاشاتها الثقيلة على مواقع القوات النظامية في حي برزة. وقال إن مناطق في بلدتي الذيابية والحسينية في ريف دمشق تعرضت أيضا لقصف من قبل القوات النظامية، وكذلك مناطق في بلدتي ببيلا ودير العصافير. وأضاف “أن مناطق في الرستن بمحافظة حمص تعرضت لقصف من قبل القوات النظامية مما ادى لسقوط عدد من القتلى والجرحى. ونفذ الطيران الحربي السوري سلسلة غارات على حيي جوبر وبرزة. كما سجلت غارات على مناطق في حمص وحماة (وسط) وادلب (شمال غرب). وأحصت الهيئة العامة للثورة السورية سقوط 64 قتيلا بالقصف المدفعي والغارات الجوية السورية بينهم 21 في حمص و9 في كل من حماة وحلب، و8 في دمشق وريفها، و6 في درعا، و5 في دير الزور، و3 في ادلب، وقتيلان في القنيطرة وقتيل في الحسكة. وتحدث المرصد عن سقوط 14 قتيلا جراء انفجار عبوة ناسفة بحافلة أثناء مرورها بالقرب من قرية جبورين التي يقطنها مواطنون من الطائفة العلوية في ريف حمص. وكان المرصد أشار في وقت سابق الى انفجار سلسلة عبوات ناسفة على الطريق المذكور الذي يصل حمص بمصياف حيث يوجد عدد من القرى العلوية، مشيرا الى أن القتلى من المدنيين. كما قتل ما لا يقل عن ستة من عناصر اللجان الشعبية والدفاع الوطني الموالية للنظام خلال اشتباكات وقصف في محيط جبورين. وقتل 8 مقاتلين معارضين في اشتباكات مع القوات النظامية في قرية كفرنان. الى ذلك، دفع الجيش السوري الحر بتعزيزات امس الى مدينة اعزاز في محافظة حلب شمال سوريا والتي كان مقاتلون متشددون من جبهة “النصرة” و”الدولة الإسلامية في العراق والشام” سيطروا عليها الليلة قبل الماضية بعد معركة خاطفة مع مقاتلين من “لواء عاصفة الشمال” المنضوي تحت لواء الجيش الحر. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تعزيزات من لواء التوحيد (ابرز المجموعات المقاتلة ضمن الجيش الحر في حلب)، وصلت الى اعزاز اثر معركة عنيفة وسريعة أوقعت عددا من القتلى. وذكر متحدث باسم لواء التوحيد قدم نفسه باسم ابو الحسن “ان لواء التوحيد سيعمل على تهدئة الأمور”، مضيفا “نسعى جهدنا لفض هذا الخلاف..يجب الوصول الى حل يرضي الجميع وتشكيل لجنة تحكم بين الطرفين، وتحقيق المطالب الشعبية”. وكان “لواء عاصفة الشمال” طالب “لواء التوحيد” بالتدخل في اعزاز ورد المهاجمين. وقال المتحدث “إن سكان اعزاز مستاؤون، ويطالبون بانسحاب المتشددين من اعزاز وتوجههم الى جبهات القتال”. وعبر سوريون عن غضبهم من سيطرة “الدولة الاسلامية في العراق والشام” على اعزاز من خلال حملة على مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت. وقال احدهم تحت عنوان “داعش (الأحرف الأربعة الأولى من اسم التنظيم) لا تمثلني” “أتمنى ان تكون اعزاز مقبرة داعش”. وقال آخر” ان داعش أخذت وكالة رسمية من نظام الأسد: مهاجمة مشاف ميدانية، اعتقال أطباء، قتل ناشطين”. واكد ناشطون أن سبب اندلاع المعارك كان ان عناصر من المتشددين هاجموا مشفى ميدانيا في اعزاز وأرادوا اعتقال طبيب المأني، فتصدى لهم مسؤولو المشفى ومقاتلون، ما تسبب بمقتل اثنين منهم. وعلى الاثر، بدأت المعارك. إلا أن أنصار المتشددين يوردون رواية اخرى مفادها “أن كتائب عاصفة الشمال قامت بمرافقة شخص ألماني قام بتصوير مقار للدولة”، ما دفع الأخيرة الى التصدي له ومحاولة توقيفه، لكن الالماني تمكن من الفرار”، من دون ان تذكر انه طبيب او غير ذلك. بينما قال ناشط في أعزاز عرف نفسه باسم محمد الأعزازي إنه يتوقع مزيدا من العنف قبل انتهاء المواجهة. وأضاف مشيرا إلى مقاتلي جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام “هؤلاء خطر كبير على سوريا. يقولون إنهم إسلاميون لكنهم لا علاقة لهم بالدين”. وأغلقت تركيا معبرا قريبا من بلدة اعزاز الحدودية السورية. وقال مسؤول لرويترز “أغلق معبر اونكوبينار الحدودي لأسباب أمنية لاستمرار الغموض بشأن ما يحدث على الجانب السوري، وتوقفت كل المساعدات الإنسانية التي تمر من المعبر في الأحوال العادية”. وقال المتحدث باسم الخارجية التركية لفنت غومروكجو ان المعارك للسيطرة على اعزاز مازالت مستمرة، وأضاف في مؤتمر صحفي في انقرة “نتابع تطور الوضع” واصفا الحالة بانها “ملتبسة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©