أمر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، مساء أمس، بالتحقيق في ملابسات الهجومين الانتحاريين اللذين استهدفا صباح أمس تجمعا لأنصار المتمردين الحوثيين في صنعاء وقوات عسكرية في حضرموت (جنوب شرق) ما أدى إلى مقتل 67 شخصا وجرح العشرات.
وقال مسؤول في اللجنة الأمنية العليا إن الرئيس هادي وجه بتشكيل لجنتين للتحقيق في الهجومين الإرهابيين على متظاهرين حوثيين في ميدان التحرير صنعاء وقوات من اللواء 27 ميكانيكي مرابطة غرب مدينة المكلا في حضرموت، مؤكدا أن المحققين لن يألوا جهدا في ملاحقة منفذي الهجومين من العناصر الإرهابية.
وحث المسؤول الأمني المواطنين على التعاون مع المحققين «والإدلاء بأي معلومات قد تساعد في سرعة القبض على مرتكبي هاتين الحادثتين الإجراميتين».
وقوبل الهجومان الإرهابيان بتنديد سياسي وشعبي واسعين في اليمن حيث دان حزب المؤتمر الشعبي العام برئاسة الرئيس السابق علي عبدالله صالح «الاعتداء الآثم على التجمع السلمي» في ميدان التحرير بصنعاء واصفا التفجير الانتحاري بأنه «عمل إرهابي جبان، انتهك السلم العام وعكر السكينة العامة للمجتمع».
وحمل حزب «المؤتمر» الدولة والجهات المختصة «المسؤولية الكاملة عما حدث من انفلات أمني سهل تحرك الأنشطة الإرهابية».
كما دان حزب الإصلاح الإسلامي السني الهجومين على المتظاهرين في صنعاء والقوات الحكومية في حضرموت، ودعا السلطات إلى «سرعة ملاحقة المتورطين في تلك الحوادث الإرهابية وضبطهم وفتح تحقيق عاجل في تلك الجرائم التي تستهدف الأمن والسلم الاجتماعي وإعلان النتائج للرأي العام».
وجدد حزب الإصلاح، وهو شريك رئيسي لحزب المؤتمر في إدارة شؤون البلاد منذ ديسمبر 2011، إدانته «كافة أشكال العنف والإرهاب»، مطالبا اليمنيين بـ»رفض كل الأساليب التي تؤدي إلى العنف وعزل كل من ينتهجها شعبيا ووطنيا».
(صنعاء - الاتحاد)
عدد اليوم
