الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن: «إيبولا» الوباء الأخطر على العالم منذ الإيدز

واشنطن: «إيبولا» الوباء الأخطر على العالم منذ الإيدز
10 أكتوبر 2014 01:00
اعتبر مدير المراكز الأميركية للمراقبة والوقاية من الأمراض أمس أن مرض ايبولا القاتل الذي يتفشى في غرب أفريقيا هو أخطر وباء يعرفه العالم منذ ظهور الإيدز في مطلع الثمانينيات وذلك بالتزامن مع الإعلان في إسبانيا أن حالة الممرضة الإسبانية المصابة بالفيروس تدهورت فيما أعلنت ألمانيا أمس عن وصول موظف سوداني في الأمم المتحدة للعلاج بعد إصابته بالفيروس أثناء وجوده في ليبيريا. وقال الدكتور طوم فريدن خلال طاولة مستديرة في واشنطن نظمها البنك الدولي، بمشاركة رؤساء البلدان الأفريقية الأكثر تأثرا، ومديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد ورئيس البنك الدولي جيم يونج كيم، إن مكافحة ايبولا «ستكون معركة طويلة. . على مدى ثلاثين عاما من العمل في قطاع الصحة العامة، تبين لي أن الشيء الوحيد المماثل هو الإيدز». وأضاف فريدن «علينا أن نعمل حتى لا يتحول هذا المرض إلى إيدز آخر». وذكر كيم بالحاجة «الملحة إلى مزيد من العاملين في المجال الصحي». وأوضح أن سيراليون تحتاج إلى 1500 سرير و5000 ممرض قائلاٍأن «من الضروري زيادة الأموال المخصصة لمعالجة الناس»، ومشيراً أيضا إلى التأثير الاقتصادي الكبير للمرض على البلدان الثلاثة الاكثر تأثرا أي ليبيريا وغينيا وسيراليون. وأعلن مصدر رسمي في ليبيريا إرجاء انتخابات مجلس الشيوخ المقررة في 14 أكتوبر الجاري إلى أجل غير مسمى بسبب وباء ايبولا. من جهة أخرى، اعتبر ارنست باي كوروما رئيس سيراليون، أن التحرك الدولي للرد على ايبولا لم يتسم بالسرعة الكافية. وقال خلال مشاركة عبر الفيديو من فريتاون إن «التحرك الدولي كان حتى الان ابطأ من وتيرة انتقال المرض». و أن ذلك «يجب ان يتغير». وأكد أن من الضروري «الإسراع في تحويل الوعود الى افعال ملموسة على الارض، وهذه حاجة ملحة». واعتبر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون أن من الضروري زيادة المساعدة الحالية «20 مرة» من أجل التصدي للمرض. ودعا الرئيس الغيني الفا كوندي إلى مزيد من المساعدة الدولية. وقال «يجب زيادة الجهود، على ان تكون سريعة ومنسقة». من جهة أخرى، اعلن رئيس مهمة الامم المتحدة في جمهورية الكونجو الديمقراطية مارتن كويلر في بيان صدر لدى عودته من زيارة الى منطقة بوندي (شمال شرق كينشاسا) التي تفشى فيها ايبولا، «احرص على أن أُهنئ ممثلي الدولة والأمم المتحدة ومنظمة أطباء بلا حدود غير الحكومية الذين قاموا بعمل استثنائي». وتقول منظمة الصحة العالمية والحكومة الكونجولية إن وباء ايبولا في الكونجو مختلف عنه في غرب افريقيا في حين أعلن وزير الصحة الكونجولي فليكس نومبي في الثاني من أكتوبر، «السيطرة» على الوباء لكن «لم يتم القضاء عليه بعد». وفي مدريد، تدهورت الحالة الصحية للممرضة التي أُصيبت بعدوى ايبولا في إسبانيا، كما أعلن أمس الأول مستشفى كارلوس الثالث. وقالت مسؤولة في المستشفى إن الوضع الصحي لتيريسا راميرو (40 عاما)، أول شخص يصاب بالعدوى خارج أفريقيا، «قد تدهور لكني لا أستطيع تقديم مزيد من المعلومات». وقالت يولاندا فونتيس المسؤولة في المستشفى حيث يرقد ل في عزلة ستة مرضى بالإيبولا بينهم الممرضة إن «وضعها الاكلينيكي تدهور لكن لا يمكنني الإدلاء بمزيد من المعلومات استجابة لرغبات المريضة». وقد وصل سوداني يعمل في الأمم المتحدة وأُصيب بعدوى ايبولا إلى لايبزيج (شرق) ألمانيا صباح أمس آتيا من ليبيريا ليرتفع إلى ثلاثة عدد المرضى الذين يعالجون في ألمانيا. وقال الطبيب المسؤول عنه إن حالة المريض حرجة للغاية لكنها لا تزال مستقرة. وأكد المستشفى أن المرضى الآخرين والزوار لا يواجهون خطر انتقال العدوى، لافتة إلى أن اشتراطات السلامة مشددة للغاية وأن الفريق الطبي على درجة عالية من التدريب والأجهزة التقنية على أعلى مستوى. وفي هذه الأثناء، قالت منظمة الصحة العالمية أمس إن أسوأ تفش لفيروس الايبولا الذي أسفر عن وفاة 3879 شخصا من بين 8033 حالة أصابة يتواصل، دون أن تكون هناك أدلة على أن الوباء أصبح تحت السيطرة في غرب أفريقيا، وقالت المنظمة ان الوضع في ليبيريا يتفاقم وهناك معدل قياسي للوفيات بلغ 2210 حتى الآن فضلا عن 200 حالة إصابة جديدة مشتبه بها أو محتملة في منروفيا في كل أسبوع من الاسابيع الثلاثة الماضية. ويرجح أن تكون التقارير التي اشارت الى تراجع عدد حالات الإصابة الجديدة في ليبيريا غير صحيحة نتيجة لأن العاملين غير قادرين على متابعة حالات الإصابة وتسجيل بيانات دقيقة. وقالت منظمة الصحة العالمية ان تقييم المشكلة صادف عراقيل بسبب «عدم الابلاغ عن الحالات الجديدة إضافة إلى مشاكل عميقة في الحصول على بيانات». وفي سيراليون أبلغت العاصمة فريتاون وثلاث مناطق مجاورة عن ارتفاع كبير في حالات الاصابة خلال الاسابيع السبعة أو الثمانية الماضية وبلغت الوفيات الناجمة عن الإصابة بالايبولا في هذا البلد 879 حالة. وقالت المنظمة إن تراجع حالات الايبولا في منطقة لوفا في ليبيريا وفي كايلاهون وكينيما في سيراليون حقيقية فيما يبدو. وأضافت المنظمة ان الدول المجاورة أبلغت بضرورة الاستعداد لانتقال المرض عبر حدودها وان الوباء انتشر شرقا نحو ساحل العاج وتم الإبلاغ عن أول ثلاث حالات إصابة في منطقة لولا في غينيا. (واشنطن، عواصم، وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©