المكاتبات الورقية بالتربية عائق في وجه النظام الإلكتروني

دبي- علي مرجان: من هو الموقع أدناه؟·· إنه مسئول كبير بوزارة التربية والتعليم!·· ألم يكتشف أن هناك خطأ مطبعيا في اسمه ؟·· بالطبع لا ، فالمكاتبات الورقية بالوزارة مليئة بأخطاء مطبعية تؤكد حاجتها- أي الوزارة- إلى إعادة النظر في آلية تنفيذ ما أقبلت عليه منذ شهور قليلة بتفيعل النظام الاإكتروني للمخاطبات الرسمية بين إداراتها وبين المناطق التعليمية· التجربة التي بدأت منذ 5 شهور ما زالت تواجه صعوبات عديدة، فموظفو الوزارة- مثلما يؤكد غالبيتهم- اعتادوا التعامل مع المخاطبات الورقية التي ما زالت إلى الآن أمرا واقعا، رغم تخصيص إيميل خاص بكل منهم لإرسال واستقبال الرسائل اليومية داخل محيط العمل عبر شبكة داخلية· مسئول بوزارة التربية - رفض ذكر اسمه- أكد أن ملامح النظام الإلكتروني لم تتضح بعد!، بدءا بآليات العمل ونهاية بالدور الرقابي من جانب الوزارة تجاه المخاطبات الرسمية الصادرة منها، مشيرا إلى أن ذلك النظام الالكتروني للرسائل ما زال في البداية، وسيتم مواجهة السلبيات في المرحلة القادمة· وأكد أهمية إلقاء نظرة متعمقة لرصد كيفية تغيير التفاصيل الصغيرة التي دائما ما تكون علامة استفهام في نهاية إجراءات تفقد أي قرار جدواه· بين يدي الآن وثيقة رسمية صادرة من الوزارة، وبين تفاصيلها أخطاء مطبعية و لغوية لم نلتفت إليها أمام المفاجأة التي جاءت حول ''المسئول الموقع أدناها'' حيث أن اسمه ''معكوسا''· أحدهم حاول تفسير الأمر، وبادرني قائلا: نحن أمام خيارين، فإما أن المسئول لم يلتفت بالفعل إلى الخطأ المطبعي الذي ورد في اسمه، وقام بالتوقيع باعتباره مسئولا كبيرا وصعب- بل ومستحيل- أن يخطئ أحد في الاسم · أو أنه لم يوقع أساسا على تلك الوثيقة، وهناك من فعلها نيابة عنه؟!·'' صاحبنا لم يلتفت إلى الخيار الثالث، وهو أنه بغض النظر عن الأخطاء التي تعد أمرا بديهيا عند الانتقال من نظام تقليدي اعتادت عليه أي مؤسسة حكومية منذ عشرات السنين، إلى آخر ما زال جديدا، فإن النظام الجديد للمخاطبات الإلكترونية بين إدارات الوزارة والمناطق التعليمية في حاجة إلى ضابط ورابط باعتبار أن أي وثيقة رسمية صادرة عن وزارة التربية لا يجب أن تكون إلا صحيحة لغويا ومطبعيا· لم لا؟·· وهي وزارة التربية والتعليم!