الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القوات الأميركية تخفض وجودها بالعراق

القوات الأميركية تخفض وجودها بالعراق
5 فبراير 2018 23:19
سرمد الطويل، باسل الخطيب (بغداد، أربيل، السليمانية) قال متحدث باسم الحكومة العراقية أمس، إن القوات الأميركية بدأت خفض أعدادها في العراق بعد أن أعلنت بغداد «النصر» على تنظيم «داعش»، بالتوازي مع إعلان مسؤولين أن القوات العراقية تستعد لشن عملية من أجل تعزيز السيطرة على منطقة حدودية لتأمين نقل النفط العراقي إلى إيران، بسبب تنامي نشاط تنظيمي «داعش» و»الرايات البيضاء». وفشل مجلس النواب العراقي (البرلمان) بإقرار الموازنة الاتحادية لعام 2018 بسبب خلافات ومقاطعة من قبل النواب الكرد، في حين يستعر المشهد السياسي مع تصاعد الحملات الانتخابية التي تثير مخاوف من عودة نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي إلى سدة الحكم، وسط تشظي التحالفات وبخاصة تحالف رئيس الوزراء حيدر العبادي. وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية «بدأت القوات الأميركية بتخفيض تواجدها نظرا لانتفاء الحاجة بعد إعلان النصر على الدواعش». وأضاف أن «التنسيق مستمر من أجل مواصلة الدعم الأميركي بما يتلاءم مع متطلبات القوات العراقية في المرحلة المقبلة». وكان لدى الولايات المتحدة أكثر من 5500 جندي في العراق وقت ذروة معركة الموصل في يوليو عام 2017 أي ما يمثل نصف قوات التحالف في البلاد. ونقلت وكالة «أسوشيتد برس» عن مصدر في الحكومة العراقية أن من المقرر إبقاء نحو 4 آلاف جندي أميركي في العراق لتدريب الجنود المحليين. وقالت نقلا عن مصادر مطلعة، إن الجيش الأميركي، بدأ بنقل العسكريين والأسلحة والمعدات من العراق إلى أفغانستان. وأكدت أن عشرات العسكريين الأميركيين غادروا البلاد خلال الأسابيع القليلة الماضية. من جهته قال المتحدث الكولونيل ريان ديلون «ننوي إصدار بيان عندما تبدأ القوات في الانسحاب». وأضاف «استمرار وجود التحالف سيتحدد وفقا للظروف وبما يتناسب مع الحاجة وبالتنسيق مع الحكومة العراقية». من جهة أخرى، أعلن مصدر أمني في قضاء الحويجة أمس، مقتل 6 من عناصر «داعش» في عملية تطهير لمركز القضاء جنوب غرب كركوك. وقال النقيب أحمد الجبوري من شرطة قضاء الحويجة، إنه «تم تطهير 75 من مركز المدينة، تمهيداً لعودة ساكنيها إليها». وفي سياق متصل، قال مسؤولان أمس إن القوات العراقية تستعد لشن عملية من أجل تعزيز السيطرة على منطقة قريبة من الحدود مع إيران لتأمين نقل النفط العراقي إليها. وأبلغ المسؤولان رويترز أن عملية تأمين سلسلة جبال حمرين قد تبدأ هذا الأسبوع. وتقع المنطقة بين حقول نفط كركوك وخانقين على الحدود مع إيران. ولم يتحدث المسؤولان تفصيلا عن التهديدات المحتملة لسلسلة جبال حمرين، ولكن من المعروف أن جماعتين متمردتين تنشطان هناك تتألف إحداهما من فلول تنظيم «داعش» والأخرى تحمل اسم «الرايات البيضاء» وهي حديثة النشأة وغير معروفة إلى حد بعيد. سياسيا، فشل البرلمان العراقي بالمضي بالقراءة الثانية للموازنة الاتحادية لعام 2018 بسبب خلافات ومقاطعة من قبل النواب الكرد. وكشف عضو اللجنة القانونية النيابية زانا سعيد أمس، عن خلو نسخة معدلة لقانون الموازنة قدمتها رئاسة البرلمان من مطالب وملاحظات الكرد. وبين ان النسخة المعدلة اقتصرت على تعديل ملاحظات تقدمت بها كتل أخرى. وأضاف أن الكرد سيبقون على مقاطعة جلسات البرلمان والسعي لعدم تحقيق النصاب إذا ما أدرجت الموازنة بصيغتها الحالية. وقررت رئاسة البرلمان استئناف جلساته يوم الأحد المقبل. وشهدت كافتيريا البرلمان عدة خلافات وصلت إلى درجة الاشتباك بالأيدي. وذكرت مصادر نيابية عن وقوع عراك بالأيدي بين النائبين محمد الكربولي وأياد الجبوري في كافيتريا البرلمان، بسبب تبني كل منهما مشروع قانون الصحوات. وفي شأن انتخابي، تزايدت المخاوف من تصدر شخصية نوري المالكي للمشهد السياسي المقبل، وسط تشظي التحالفات. ونفى مكتب المالكي من تشكيل أي تحالف مع الحزب الديمقراطي الكردستاني أو أحزاب كردية أخرى لخوض الانتخابات المقررة في 12 مايو المقبل. وفيما تشكل كتلة رئيس الوزراء (النصر) الثقل المقابل لكتلة المالكي، يتوقع أن تخوض الكتلتان تنافسا شرسا. وتشير توقعات المراقبين السياسيين إلى أن قائمة «ائتلاف دولة القانون» التي يتزعمها المالكي تحظى بأصوات مهمة جدا في الانتخابات المقبلة، مع الانسحابات المتكررة من قائمة العبادي، الذي اتجه على مايبدو للتحالف مع قائمة أياد علاوي واتحاد القوى السنية. وفي إقليم كردستان، قال عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي مسرور بارزاني، إن الحزب «مستعد للدخول في تحالفات مع من يدعم الحقوق الدستورية للكرد، بالانتخابات العراقية»،.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©