دعت نشرة “أخبار الساعة” الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، في افتتاحيتها أمس تحت عنوان “إنقاذ حل الدولتين”، المجتمع الدولي وقواه الكبرى إلى إلزام إسرائيل بالإرادة الدولية وقرارات الأمم المتحدة ومرجعيات عملية السلام في الشرق الأوسط حتى لا تتفجر المنطقة وتتبخر آمال السلام فيها. وأكدت أن إسرائيل هي العقبة في طريق تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
وقالت النشرة إن “حل الدولتين” الفلسطينية والإسرائيلية يمثل أساس عملية السلام ولذلك فإن أي تراجع عن هذا الهدف يعني أن الأمور ستعود مرة أخرى إلى نقطة الصفر وأن المنطقة كلها ستواجه وضعاً متفجراً يمكن أن يحولها إلى ساحة كبيرة للتوتر والصراع بما يلقي بتأثيراته السلبية على الأمن والاستقرار في العالم أجمع.
ونبهت إلى أن تلاشي آمال “حل الدولتين” سيعني وصول عملية السلام إلى نهايتها وفشلها في تحقيق الغرض منها، مما سيفتح “صندوق الشرور” على مصراعيه ويعلي صوت التيارات والتوجهات المتشددة والمتطرفة التي عارضت العملية السلمية منذ البداية وراهنت على فشلها ويضع دعاة الاعتدال والسلام والتعايش السلمي في موقف صعب وحرج.
ورأت النشرة أنه بسبب تعنت إسرائيل، فالمجتمع الدولي وقواه الكبرى أمام اختبار جدي وتاريخي. وأوضحت أن إسرائيل عملت بكل جهدها خلال الفترة الماضية على إجهاض “حل الدولتين”، حيث زرعت الأراضي الفلسطينية المحتلة، المفترض أن تقوم عليها الدولة الفلسطينية المرتقبة، بالمستوطنات في كل مكان. وأصرت على مواصلة عمليات الاستيطان مهما كانت الضغوط الدولية. كما أن تسارع وتيرة عمليات التهويد بشكل لافت للنظر، خاصة في القدس، يعني أنها تعمل على تغيير الطبيعة الجغرافية للأراضي الفلسطينية وهويتها الثقافية والدينية أيضاً. ومن ثم يصبح “حل الدولتين” مع مرور الوقت أمراً صعباً وتتم تصفية القضية الفلسطينية وإجبار الفلسطينيين على قبول الأمر الواقع أو تكوين “دولة مشوهة” لا تحمل من صفات الدول إلا اسمها.
عدد اليوم
