الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

متطوعو «تكاتف»: يوم الاقتراع حدث تاريخي في حياتنا العملية

متطوعو «تكاتف»: يوم الاقتراع حدث تاريخي في حياتنا العملية
26 سبتمبر 2011 13:54
شارك متطوعون من برنامج “تكاتف” في تجربة انتخابات نصف أعضاء المجلس الوطني الاتحادي أمس الأول، التي كانت محكاً وفرصة لتمكين أبناء الإمارات كافة من ملامسة التجربة عن قرب، تمرنوا وتدربوا وكانوا في قلب الحدث، يشاركون في الحراك السياسي الذي سيسهم في بلورة شخصياتهم. (أبوظبي) - ألف متطوع من “تكاتف”، يشكل العنصر النسائي 45% منهم، موزعين على كل الإمارات، منهم 400 متطوع في أبوظبي، أسهموا في تنظيم وتأطير انتخابات المجلس الوطني، التي جرت أمس الأول، اليوم هم شاركوا في الحدث بوصفهم مسهلين، وقد يكون منهم مرشحون في السنوات المقبلة. مناسبة تاريخية عن مشاركتهم في الانتخابات وعن التدريبات التي تلقوها، تقول ميثاء الحبسي المدير التنفيذي لبرنامج “تكاتف”، التابع لمؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي، “استطعنا تأطير ألف متطوع، توزعوا يوم حدث الانتخابات الذي صادف أمس الأول، على 13 مركزاً انتخابياً حول الإمارات، وذلك للقيام بواجبهم تجاه وطنهم، ومن جهة أخرى لتمكينهم وتدريبهم على أدوار قيادية، وحصيلة ذلك ستتبلور مستقبلاً وستنعكس على أدائهم الوظيفي والدراسي”. وتوضح أن التدريبات بدأت قبل 3 أشهر، حيث بدأ تدريبهم على الأدوار التي سيقومون بها طوال هذه المدة، وبرنامج التدريبات كان بشراكة بين تكاتف التابع لمؤسسة الإمارات وبين اللجنة الوطنية للانتخابات، وتذكر “منذ أن تلقينا الإشارة الأولى للمشاركة في هذا الحدث، بدأنا في استقطاب المتطوعين، من خلال الموقع الإلكتروني والرسائل النصية، ووجدنا تفاعلاً جيداً بين كل المتطوعين وإقبالاً كبيراً من طرفهم، وذلك راجع لإدراكهم أن المناسبة تاريخية، وستحظى بتغطية إعلامية مهمة واهتمام شعبي كبير، بالإضافة إلى كونها ستشكل فارقاً كبيراً في تكوين رصيد مهم من المعلومات المميزة جداً عن الانتخابات وتفاصيلها، ناهيك عما ستزودهم به من فرصة لصقل مهاراتهم”. وعن التدريبات التي تلقاها المتطوعون، تقول الحبسي “تقسموا على مجموعات وحصلوا على تدريبات نظرية وعملية، لتمكينهم من خدمة الناخبين والوقوف على العملية الانتخابية برمتها، بكل تفاصيلها، من تدقيق ومراقبة الصناديق وأجهزة التصويت، وإدارة المراكز الصحفية ومساعدة الإعلاميين، والقيام بتدريب الناخبين بشكل جماعي وفردي على عملية الاقتراع، ومراقبة الخروج من قاعة الانتخابات، وتقديم إرشادات وإدارة الطوارئ وغيرها من التفاصيل، وبشكل عام فاللجنة الوطنية للانتخابات زودت المتطوعين بسيناريوهات مختلفة للقيام بواجبهم التطوعي”. تمكين المتطوعين من جهته، يقول الدكتور حمد المحياس، كبير المشرفين المتطوعين في اللجنة الوطنية للانتخابات عن سير العملية التطوعية “بدأنا تطبيق البرامج قبل 3 أشهر، حيث خضنا اجتماعات عدة ودورات تدريبية وورش عمل في أنحاء الدولة كافة، وكانت هناك اجتماعات أسبوعية، حسب الهيكل التنظيمي، حيث كانت هناك اجتماعات مع قادة الفرق والمشرفين في المناطق البالغ عددهم 47 متطوعاً ومتطوعة في المسؤولية الإشرافية، كما أن هناك فريق عمل إداري من المتطوعين، بالإضافة إلى قيامنا بـ7 ورش عمل متتالية على مدار 3 أشهر”، مشيراً إلى أنه في آخر أسبوعين قبل موعد الانتخابات كانت التدريبات مكثفة صباحاً ومساء، حيث يتم شرح كل التفاصيل لكل المتطوعين من الناحية القانونية والإدارية، والتطوعية والتقنية. ويضيف “بعد ذلك قمنا بتدريبات عند قرب موعد الانتخابات بحضور رؤساء المراكز الانتخابية ومساعدي الرؤساء، ومن بعد ذلك كانت البروفات النهائية لكل مركز على حدة بوجود فريق العمل الانتخابي”. ويقول المحياس “في يوم الانتخابات توزع المتطوعون على مجموع المراكز في كل أنحاء الإمارات، وسيستمر عملهم يوماً آخر بعد نهاية يوم الاقتراع، مع الالتزام التام من حيث سير العمل والمشاركة فيه. وقد بدأ العمل يوم الانتخابات من الساعة السادسة صباحاً واستمر إلى ما بعد الساعة التاسعة مساء”، موضحاً أن عمل المتطوعين لن ينته بإسدال الستار عن الانتخابات، بل سيستمر إلى ما بعد ذلك، حيث ستكتب التقارير وترفع حصيلة العملية التطوعية للإدارة المعنية لتقييم ذلك. سير العمل من جانبه، يقول خميس المحيربي، مساعد مدير مركز شؤون المتطوعين في المركز الانتخابي بنادي الجزيرة في أبوظبي “بدأنا العمل في المركز قبل يوم من موعد الانتخابات، أما يوم الحدث فانطلق عملنا في السادسة صباحاً واستمر إلى بعد نهاية الفرز والتدقيق، أي يوم واحد بعد الانتخابات، والعمل برمته ينفذ تحت إشراف اللجنة الوطنية للانتخابات”. ويضيف المحيربي “أنا مسؤول عن التأكد من عدد المتطوعين، والعمل بمرونة باستبدال بعضهم ببعض في حالة الرغبة في ذلك من طرف أحدهم، والإشراف وتنظيم المجموعات، وتوزيع أعضاء هذه المجموعات على النحو التالي: هناك جزء منهم في الاستقبال، ومنهم في التدريب الجماعي، ومراقبة بطاقة الهوية وصلاحيتها، ومنهم من يراقب صناديق الاقتراع، وفريق آخر يتأكد من وضع الناخب مظروفه بنفسه في الصندوق المخصص لذلك، وغيرها من الإجراءات، كما أن هناك من يراقب الخروج والتأكد من عدم رجوع الذي أدلى بصوته مرة أخرى لقاعة التصويت، بالإضافة إلى ذلك هناك فريق يساعد الإعلاميين ويسهل عملهم”. تراكم الخبرات عن مشاركته في هذا الحدث، يقول المتطوع محمد المرزوقي، موظف في الشرطة، ومتطوع في تكاتف منذ أربع سنوات “عندما علمت بالخبر من خلال الموقع الإلكتروني، أردت أن أكون جزءاً من الحدث، خضعنا تدريبات عدة شكلت إضافة لي في حياتي العملية والشخصية، حيث تعرفت إلى معاني القيادة، وطريقة التواصل مع الناس، والانضباط في العمل واحترام الوقت، بالإضافة إلى تكوين تراكم معرفي فيما يخص مفردات السياسة من خلال مفاهيم الانتخابات وتفاصيلها، حيث تعرفنا إلى طريقة اختيار الناخب ومعاني الانتخابات والإجراءات المتبعة”. وعن طبيعة عمله في المركز الانتخابي بنادي الجزيرة، يقول المرزوقي “دورنا يتحدد في تسهيل العملية الانتخابية للناخبين، حيث يتركز عملنا في تنظيم الأماكن والأجهزة، ومراقبة الصناديق وكل المهام التي تخدم العملية الانتخابية وتيسيرها، وكل منا يقوم بالدور الذي حدد له سلفاً”. مفردات جديدة ومعارف إضافية حصلها المتطوعون من خلال مشاركتهم في هذا الحدث التاريخي، من هؤلاء سعيد الحمادي، موظف بشركة أبوظبي لتكرير النفط، إذ يقول “اكتشفت الشخص الذي بداخلي، درست ولم أتعرف إليه، وعملت أيضاً ولكن لم تكن الفرصة سانحة لي للتعرف إلى شخصيتي بشكل جيد، لكن بعملي في هذا الحدث كمتطوع فإنني استطعت التكيف مع فريق العمل والتواصل بشكل جيد، وأدركت أنني قادر على قيادة فريق”. ويؤكد الحمادي “أفكر في الترشح مستقبلاً، تمكنت من خلال هذه التجربة من قراءة تفاصيل الأحداث الانتخابية، والآن أنا مستعد للمشاركة فيها في المستقبل”. تجربة ثرية شكل العنصر النسائي نسبة كبيرة في عملية التطوع لتسهيل سير العملية الانتخابية، وصلت إلى 45% من مجموع المتطوعين الذين وصل عددهم الإجمالي إلى 1000 متطوع، ومنهن فاطمة الشحي الطالبة في كلية التقنية أبوظبي، ومتطوعة في تكافل منذ ثلاث سنوات، والتي تقول “أنا سعيدة بهذه المشاركة، حيث لم أكن خارج الحدث، بل كنت في قلبه، وفخورة بما أقدمه لبلدي، وشعرت أنني تغيرت كثيراً في هذه الفترة من خلال التدريبات التي تلقيتها ومن خلال ما تعلمناه من مفردات إضافية، بحيث استطعت أن أكون فرقة متطوعات، وهذا في نظري سينعكس على أدائي في الكلية، كما سينعكس على حياتي العملية بشكل عام”. وعن مشاركتها في تنظيم يوم الاقتراع، تقول فاطمة الجنيبي، موظفة بمستشفى خليفة، ومنخرطة في تكاتف منذ سنتين “شاركت قبل هذا الحدث الكبير في الفورمولا-1، وهذا يعتبر ثاني حدث ضخم، من حيث التنظيم ومن حيث معانيه، وهذا حدث تاريخي بالنسبة لنا، وأنا فخورة بهذه التجربة، التي ستشكل إضافة لي في حياتي الشخصية والعملية، وستبقى في ذاكرتي التطوعية، بالإضافة إلى أنني اكتسبت خبرات متعددة منها قيادة فريق، والتعامل مع أفكار ونفسيات مختلفة، والقدرة على احتواء بعض الطوارئ، والعمل في إطار فريق، وهذه كلها مؤهلات ستساعدني على إدارة عملي الوظيفي بشكل حرفي أكثر”. من جهته، يقول شهاب الشحي موظف بأدكو، وقائد فريق في تكاتف “حصلت على خبرة جيدة في إطار قيادة فريق عمل، تعلمت طرق التواصل والحوار مع الناس، وتقييم العمل وزادت خبرتي، حيث استطعت التفاعل مع كل الأفكار والنفسيات، وهذا سينعكس على عملي”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©