الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر..سياسة أوباما المترددة

غدا في وجهات نظر..سياسة أوباما المترددة
20 سبتمبر 2013 20:44
سياسة أوباما المترددة يقول ديفيد روثكوف: لا شك أنه من الأسهل للزعماء أن يروا الأمور بوضوح ودون ظلال. والشك في الحقيقة هو أخطر أعداء الأشخاص الذين تكون لقراراتهم أهمية كبيرة. لكن كما رأينا في حرب العراق، فاليقين التام لم يضمن النجاح ولا سلامة التقدير. وفي السنوات الأولى من رئاسة الابن قوض الافتقار إلى الشك وسط صانعي السياسة النوايا الطيبة للرئيس. والرئيس أوباما مبتلى بالقدرة على رؤية جوانب مختلفة لكل قضية منذ توليه المنصب. ونهجه السياسي في أفغانستان هو المثال الأبرز على هذه الصفة في شخصيته. فبعد جدل داخلي مطول، قرر، في خطبة واحدة، إنهاء التورط الأميركي في أفغانستان وأعلن عن مغادرة الولايات المتحدة في موعد محدد. ومنذ ذاك الحين، رأينا أمثلة على تأرجح أوباما، فهو يعارض أسلوب إدارة بوش في انتهاكها للقانون الدولي ولكنه ينتهك سيادة آخرين مرات لا تحصى بهجمات موسعة بالطائرات من دون طيار، ويدافع عن الحريات المدنية ولكنه يشرف على أكبر توسع على الإطلاق لدولة مراقبة تطفلية. ويتجه إلى آسيا ولكنه يعود إلى الشرق الأوسط من جديد، ويذهب إلى الكونجرس ليحصل على موافقة لاتخاذ إجراء تجاه سوريا ولكنه يحتفظ بالحق في اتخاذ القرار بنفسه. وقد يرى المرء في هذا النوع من التذبذب ارتباكاً وليس تجلياً لذكاء شديد. وفي الحقيقة، فمن شبه المؤكد أنه مزيج من الاثنين. ولكن مع استمرار الشكوك، فالطبائع الأساسية هي التي تواصل تحريكها للسياسة في النهاية. فقد اُنتخب أوباما رئيساً للشعب الأميركي ليخرج بالولايات المتحدة من العراق وأفغانستان ويخفف من هلع الأميركيين من الحرب. فقد رأى فيه الناخبون نبض صانع السلام، وبعثت أعماله الأولى كرئيس رسالة إلى العالم توضح أن تقدير الناخبين كان صائباً. فقد كانت كلمته في القاهرة غصن زيتون ممدوداً إلى العالم الإسلامي. وكلمته في براغ بشأن نزع الأسلحة النووية عالجت الكابوس الذي جثم على صدر الإنسانية منذ الأيام الأخيرة من الحرب العالمية الثانية. وحتى الكلمة التي ألقاها بعد فوزه الغريب والسابق لأوانه بجائزة نوبل للسلام كانت بها سمات صانع السلام أيضاً. أيها العرب: شعب السودان يعاني يقول د. عبدالله جمعة الحاج: أثناء فترة سقوط الأمطار الغزيرة على السودان وما أعقب ذلك من فيضانات كارثية ألحقت أضراراً مدمرة بالمواطنين وممتلكاتهم الشخصية ومحاصيلهم الزراعية ومواشيهم، كنت أتابع ذلك وأنا في حسرة وألم لما كنت أشاهده من جثث بشرية وحيوانات نافقة وممتلكات تجرفها مياه الفيضان. وفي إحدى الأمسيات كانت قناة إخبارية عربية تجري مقابلات مع المنكوبين، فإذا بمواطن سوداني بسيط يقول وعلامات اليأس والتأثر بادية على محياه الكئيب من فرط المعاناة والتأثر هائجاً في وجه المذيع بلهجته السودانية الأصيلة: "أنا ما عندي حكومة... كان عندي حكومة ما كان دا حالي"، ثم انصرف عن المذيع تاركاً إياه فاغراً فاهه، وتركنا نحن المشاهدين بين التأثر الشديد وغصة الألم، وشيء من ابتسامة ساخرة، وشر البلية ما يضحك! على أية حال، لماذا يصرح أي مواطن في أي بلد عربي أو غيره إذا لم يكن يعني ذلك فعلاً، وإذا لم يكن قد وصل به اليأس والمعاناة أشدها؟ وبالنسبة للسودان، مسألة مياه الأمطار الكارثية والفيضان المدمر ليست بالشيء الجديد، فهي تحدث في كل عام تقريباً، وهي ليست مستغربة، لكن المستغرب هو أن الحال كما هي، ولم تتوفر حتى الآن الوسائل المناسبة لعمليات احتواء الكارثة والاستعداد لمثل هذه الظروف القاسية باكراً، والسيناريو الذي يحدث هو هطول الأمطار، ثم السيل العرمرم ثم جثث وممتلكات تجرف، ثم خروج المسؤولين عبر وسائل الإعلام بأنهم سيفعلون ويفعلون، ثم يطلبون المساعدات من الخارج! والسؤال: أين هي إمكانيات الداخل لمواجهة مثل هذه الكوارث؟ «المِنشــار» الإسرائيلي حسب غازي العريضي، فإن العمليات الإسرائيلية المنفّذة مباشرة ضد سوريا في المراحل الأخيرة جاءت على الشكل التالي: عملية كوماندوس في دير الزور أدت إلى ضرب أسس المفاعل النووي الذي كان يبنى بمساعدة كورية شمالية. وقصف بالطائرات على منطقة جرمايا حيث مراكز أبحاث وتصنيع وتخزين الأسلحة الكيمائية. و قصف على مواقع مماثلة في جبل قاسيون. وقصف صواريخ "يوخانت" الروسية المسلـّمة إلى سوريا في اللاذقية. رافق هذه العمليات تهديدات مركّزة للنظام السوري تشير إلى خطر امتلاكه هذه الأسلحة وتنبّه إلى خطيئة تسليمها إلى حزب الله وتؤكد السعي الإسرائيلي لمنع ذلك بكل الوسائل. الردّ السوري التقليدي كان دائماً: سوريا تحتفظ لنفسها بحق الردّ في المكان والزمان المناسبين وبالشكل الذي يحمي سيادتها ويردع العدو. ثم تطور الموقف إلى حد القول: لا نريد رداً سريعاً تكتيكياً مرحلياً، بل نريد أن يكون الردّ استراتيجياً. وكان تلويح باعتماد المقاومة في الجولان والتكامل مع حزب الله في المعركة. تركة «أوسلو» الصعبة أشار د. عادل الصفتي إلى أنه قبل عشرين عاماً، وقع زعيما منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، في البيت الأبيض، إعلان مبادئ لحكم ذاتي انتقالي للفلسطينيين. وعرف هذا باسم اتفاقات أوسلو نظراً للدور الذي لعبته النرويج في الإعداد للمفاوضات السرية بين الإسرائيليين والفلسطينيين واستضافتها. وجاءت اتفاقات أوسلو تحركها بيئة دولية وإقليمية أعادت فيها مسألة السلام والديمقراطية تشكيل العلاقات الدولية. فقد أسقطت الثورات الديمقراطية التي اكتسحت شرق أوروبا في ثمانينيات القرن الماضي الشيوعية وهددت الأنظمة السلطوية بمصير مماثل. وعلى امتداد العالم، طُرحت رسالة قوية مفادها أن الناس لا يمكن إبقاؤهم في الأغلال في ظل سلطوية الشيوعية أو استغلال الاحتلال. وفجأة ألقت البيئة الدولية الجديدة والتفاعل بين السلام والديمقراطية الضوء على المفارقة التاريخية لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين. وكما لو أنهم ينقلون هذه الرسالة مباشرة إلى المحتل الإسرائيلي، نزل الشبان الفلسطينيون إلى شوارع مدن فلسطين المحتلة في نهاية عام 1987 في انتفاضة عارمة، ولا شيء في أيديهم سوى الحجارة ليتحدوا المحتل وآلته القمعية. الهند وخطر العنف الطائفي لفت د.ذِكْرُ الرحمن الانتباه إلى أنه في واحدة من أسوء حلقات العنف الطائفي في ولاية "أوتار براديش" الهندية، قُتل 48 شخصاً الأسبوع الماضي في ما يمثل ربما أسوء حادث عنف طائفي تشهده الهند منذ عدة سنوات. حادث أثار المخاوف من تنامي الانقسام الطائفي قبل الانتخابات الوطنية في 2014 التي يأمل حزب "بهاراتيا جاناتا" التغلب فيها على حزب "المؤتمر" الحاكم، ودفع آلاف المسلمين إلى مغادرة منازلهم في وقت انتشرت فيه أعمال الشغب بين الهندوس والمسلمين في مقاطعة مظفر ناغار، التي يقوم فيها الاقتصاد المحلي على صناعة قصب السكر. وكان التوتر الطائفي في المنطقة قد أخذ في الازدياد منذ أيام بعد أن سمحت الشرطة المحلية للهندوس بعقد اجتماع ضخم لمجلس البلدة ألقى خلاله زعماء حزب بهاراتيا جاناتا خطابات نارية أدت إلى اشتباكات عنيفة بين الطائفتين. وكان اندلاع أعمال العنف وانتشارها سريعا جدا لدرجة أن حكومة الولاية لم تجد بدا من استدعاء الجيش من أجل السيطرة على الوضع. حقوق الإنسان... رؤية أخرى لدى د. حسن حنفي قناعة بأن موضوع «حقوق الإنسان» أصبح موضوعاً شائعاً مثل موضوع المرأة والديمقراطية والأقليات والإرهاب. تتناقله الألسن، أفراداً وجماعات. يدور بين النخبة بصرف النظر عن اتجاهها، إسلامية كانت أم علمانية، ليبرالية أم اشتراكية، قـُـطرية أم قومية. وقد فرض أخيراً كمقرر دراسي بالجامعات المصرية من أجل تطويرها أي من أجل تغريبها بوجه عام باسم التطوير والجودة، ومن نفس النظم الجامعية والسياسية التي تنتهك حقوق الجامعات، حرية الرأي وحرية الانتخابات لاتحاد الطلاب واتحاد الأساتذة، ولتعيين المعيدين الجدد بضرورة موافقة أجهزة الدولة، ومنع المظاهرات الطلابية، وغلق أسوار الجامعات! ومع ذلك تكثر جمعيات الدفاع عن حقوق الإنسان القـُـطرية والإقليمية والدولية. ويزداد نشاطها. وتصدر بياناتها وتمولها المنظمات الدولية لتقويتها. ويستعمل ملف حقوق الإنسان لابتزاز الحكومات والنظم السياسية التي لا تتبع سياسات الدول الكبرى. صفقة الكيماوي السوري: غموض الآليات التنفيذية يقول براد نيكيربوكير إنه بعد أن حظيت الاتفاقية الأميركية الروسية بموافقة الأطراف الفاعلة، أصبح الدبلوماسيون والسياسيون وأصحاب القرار منشغلين بتقييمها وانتظار مدى الاستجابة لبنودها. وقال أوباما في كلمة ألقاها السبت الماضي: «يتوقع المجتمع الدولي من نظام الأسد أن ينفذ أقواله»، وأضاف متوعداً: «وتقف الولايات المتحدة الآن على أهبة الاستعداد للعمل لو فشلت الجهود الدبلوماسية». وأكد أوباما على أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع روسيا والمملكة المتحدة وفرنسا والأمم المتحدة وبقية الأطراف الفاعلة «للتأكد مما إذا كانت هذه الاتفاقية قابلة للتحقيق، وللتأكيد أيضاً على أن العواقب الوخيمة تنتظر نظام الأسد إذا لم يطبق بنودها التي تم توقيعها اليوم». وأضاف أوباما: «وبسبب المخاطر التي قد تترتب عن استخدام القوات العسكرية للولايات المتحدة، أصبحنا الآن أمام فرصة لتحقيق أهدافنا بالوسائل الدبلوماسية». وفي تصريح آخر حول المعارضة المحلية والعالمية للضربة العسكرية ضد قوات بشار الأسد، قال الناطق باسم البنتاجون، جورج ليتل: «لم نقم بأي تغيير في مواقع قواتنا حتى الآن». وكان يشير بذلك إلى المدمرات التابعة للبحرية الأميركية والقاذفة للصواريخ، المرابطة قبالة الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط. وأضاف ليتل: «إن التهديد باستخدام القوة العسكرية يمثل الأداة الفعالة لتحقيق تقدم على المسار الدبلوماسي، وإنه من المهم أن يستجيب الأسد للبنود الواردة في مسودة الاتفاقية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©