الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إيمان آل ربيعة: أنتصر للحشمة وأسعى للعالمية

إيمان آل ربيعة: أنتصر للحشمة وأسعى للعالمية
8 مارس 2009 04:19
عشقت الحرير، والتول والدانتيل، ومن خيوط البريسم نسجت حكايات فساتين كثيرة، وعلى مدى عدة سنوات أبدعت تصاميم وجهزت ملبوسات ظلت حبيسة عشقها وأدراج خزاناتها، وبتشجيع من صديقاتها وأهلها أفرجت عن مخزونها الإبداعي، وحررت رؤيتها الفنية وقالت كلمتها في عالم الموضة، تمشي واثقة الخطى، يحركها شغفها وعشقها للابتكار والإبداع ويحكمها موروثها الثقافي والشعبي، تضفي لمسات العصر الحديث وصرخات الموضة على القديم الذي تطرحه في شكل مختلف، هدفها تحبيب جيل اليوم في مشغولات الأمس، هي إيمان آل ربيعة مصممة أزياء ومصممة ديكور داخلي، وبالإضافة لعشقها لعالم الأقمشة والاكسوارات، تقول إن هوايتها المفضلة وواحة استراحتها هي المطبخ· تحكي عن بدايتها مع الموضة وتقول: ''تزوجت وسني لا يتجاوز 14 سنة، وكان مستواي الدراسي أول ثانوي أكملت دراستي ''منازل'' مسائي، حصلت إثر ذلك على تأهيل تربوي ثم دبلوم سكرتارية، ومن معهد أبوظبي المهني حصلت على دبلوم ديكور داخلي عال، أمارس حياتي اليومية كأم ولم أتخلّ يوما عن الدراسة والتحصيل بالإضافة لممارسة هواياتي المفضلة، ألا وهي تصميم الأزياء، ولكوني أماً لـ6 بنات، كان المجال واسعا أمامي لإبداع كل ما يرغبن به من لباس، خصوصا في المناسبات والأعياد وحفلات المدارس، سعيت دائما للبحث عن موديلات غير مطروحة بالسوق، إذ كنت أريدهن أن يكنّ متميزات في جميع المناسبات، وقد لاحظت أنه كلما اضطرت الأم لشراء فستان لابنتها فهي تتجه غالبا نحو الشكل الأوروبي، فقررت أن أبدع فساتين ترضي أذواق بناتي وتراعي شروط الاحتشام، ولا تخرج عن تراثنا الخليجي، هكذا بدأت أجهز الموديلات وأشتري كل ما يلزم القطعة من خامات، وكنت ألمس في عيون الأمهات خلال حفلات المدارس وتجمع أفراد العائلات في المناسبات إعجابهن الكبير بما أجهزه لبناتي من جلابيات إماراتية، وما يصاحبها من اكسسوارات وحلي، هذا الإعجاب كان حافزا لي لإبداع الكثير من الجلابيات على مختلف الأشكال حيث كانت خزانة ملابسي تشمل أكثر من 40 قطعة جهزتها فقط بدافع حبي وشغفي بهذا النوع من الابتكار، ولم تكن لدي أي فكرة لتسويقها، أو تحقيق ربح من ورائها، لكنني، بتشجيع صديقاتي وأهلي، ولأن كل من شاهد منتجاتي كان يرغب في اقتناء قطعة، تولدت لديَّ فكرة المشروع، وراحت تتبلور على أرض الواقع· قررت بداية التعامل مع الأهل والصديقات تحت إلحاحهن في تجهيز بعض القطع المميزة والمتفردة في الصنع، التي لا يمكن لغيري أن يجهزها بنفس الطريقة، وكنت أراعي المواد الأولية والخامات الجيدة والفصوص والحرير الأصلي حتى يكون الإبداع في أجمل صوره، وإلى اليوم أنا أرفض العمل على قماش رخيص، كماأحرص على الجودة في مختلف أشكالها، وأعتبر ذلك أمانة في عنقي''· لا يخلو من فتنة تميزت إيمان آل ربيعة في نظر الجيران والأهل والأصدقاء، تلقت الثناء ووصلها رضا الناس عن أعمالها، مما دفعها للبحث عن التألق وخلق ما يلفت انتباه شرائح واسعة من النساء، مالت إلى التفرد، ورأت أن تنهج أسلوب الإقناع لتخلق لنفسها بصمة مغايرة لما يروج بالسوق، فمن بين ما اعتمدته وتخصصت فيه، الجلابيات الإماراتية، وتؤكد في هذا المجال أنها تحمل رسالة قوية تتمثل في تحبيب البنات وأمهاتهن باللباس التقليدي الإماراتي، والتشجيع على اعتماده في الحفلات والأعراس، نظرا لما يحمله من احتشام ووقار ولكونه لا يخلو من فتنة أيضاً، هي تطمح للانتشار الواسع على الصعيد الخليجي أولا، ثم العربي وحلمها الكبير أن تصير الجلابية الإماراتية لباس المشاهير في المحافل الدولية، وهي لا تدخر جهدا في السعي لذلك حيث تقول: ''من الخامات التي أفضل العمل عليها هي القطن والشربت لجلابيات الصيف وداخل البيت، أما الحرير والشيفون للمناسبات والحفلات والأعياد، بينما التول والأركنزا للأعراس، لا أترك مناسبة تمر دون أن أبدع جلابيات تكون حديث كل الناس، وكل من يعرفني، وكل ذلك أحاول أن يكون في إطار الطابع الإماراتي، وطبعا أدخل عليه كل جديد في إطار القصّات وأنواع الأقمشة المستعملة وأدوات زينته، وأضفي عليه لمسة العصر حتى يلاقي استحسان الشابات، حيث صار المجال واسعا أمامهن لاختيار الفساتين الأجنبية التي تغرق السوق، ومن منطلق قناعتي أن الحق ينتزع ولا يعطى فإني أحاول جاهدة أن أنتزع حق الجلابية الإماراتية، وسأضعها في مصاف الفساتين الراقية في جميع أنحاء العالم، ومع ذلك لا أرضى ولا أرغب في أن يرتدي هذه الجلابيات التي أبدعها من لا يقدِّر قيمتها الإبداعية من جهة، وما تحمله من حمولة ثقافية من جهة ثانية، ولأنَّ البنت صارت تلبس ثياب الولد في كثير من الأحيان، على حساب أنوثتها، فكرت في البحث عن الجديد من خلال القصات والموديلات لإرضاء جميع أذواق الصغيرات والكبيرات، وأوفر جلابيات من 2 إلى 14 سنة في شكل مميز، أخاف أن يندثر لباسنا التقليدي بابتعاد الشباب عنه، لذلك أحاول إحياءه من جديد، وأعمل للمحافظة عليه·'' عتاب تذكر إيمان أنها شاركت في الكثير من المعارض التي أتاحت لها الفرصة للاحتكاك مع شريحة كبيرة من الناس، وكذلك ساهمت في بلورت أفكارها الإبداعية وصقلتها، ونمت ثقتها بنفسها، وتقول في هذا الإطار: ''حصلت على عدة شهادات تصل مجملها إلى عشرين شهادة صدرت لي من غرفة التجارة والصناعة بأبوظبي، كما دخلت دورات في مجال المشاريع الصغيرة والمتوسطة، كما أنني مشاركة في مشروع صنع في الإمارات، وهو عبارة عن مشروع تقدم خلاله كل سيدة إماراتية إبداعها الخاص وذلك في مجال العطور أو البخور أو صناعات يدوية، كما أشارك في خيمة الأسر المنتجة في الاتحاد النسائي العام، وشاركت في العديد من المعارض منها معرض العروس بأبوظبي 4 مرات ومعرض المرأة العصرية 6 مرات ومعرض الأنتيكس، ومعرض الصيف ومعرض الربيع، ومعرض رمضان والعيد، وفي إطار الحديث عن المعارض فإنني أعتب كثيرا على القيمين على أرض المعارض الذين لا يقدمون لنا أية أسعار تفاضلية كأسر مواطنة منتجة، حيث أرهقتنا الإيجارات، وكثير من النساء عزفت لهذه الأسباب عن المشاركة في المعارض بسبب الغلاء وعدم استخلاص حتى سعر تكلفة السلعة المعروضة، وتراجعن في المشاركة رغم توفرهن على إبداعات تستحق العرض·'' الحرير ملهمي تعيش حالة عشق دائم، تمارس عملها بحب وولاء، ومبدأها في حياة الخياطة والموضة اعتماد المواد الأولية الجيدة من منطلق إيمانها بأن العمل الجيد يفرض نفسه، خاصة لو كان الإنسان يراعي الخالق ولا يتحين فرص الربح على حساب الجودة باعتماد الرخيص من المواد الأولية وتؤكد أن القطعة الغالية ثمنها فيها وكلما تقادمت ازدادت جمالا، وتقول: ''أختص في الجلابيات الخليجية بالإضافة للعبايات، لكن أحب التميز في إطار الجلابية الخليجية وإعطاءها مساحة واسعة من وقتي، وأستعمل في ذلك نوعية البريسم وهو عبارة عن خيط الحرير والذي كان أجدادنا يستعملونه في تطريز الجلابيات، وأركز على الزري الذي يعتبر من تراث أجدادنا وعلى التلي والتطريز والشك اليدوي، وذلك حسب المناسبة وما تستدعيه من استعمالات الأقمشة كذلك، بحيث لكل مناسبة ما يناسبها، فمثلا جلابيات الأطفال أستمتع كثيرا وأنا أشتغل على الويل هذا النوع من القماش جميل جدا ويفسح المجال للإبداع بجميع أنواعه بالإضافة لكونه ناعم الملبس وباردا بالصيف، وكذا الحرير الهندي والشيفون والقطن وأراعي استعمال أنواع جيدة من جميع الأقمشة مراعاة لضميري ولتقديم منتوج متكامل، ولترويج سلعتي ولتحقيق انتشار أوسع فإنني غالبا ما لا أطالب بجهدي الإبداعي، بل أقدم أسعارا مناسبة حتى أرضي جميع الفئات، بالإضافة للأقمشة المستعملة فالزري والعقيق والتطريز والشك والكروشيه والكريستال والفصوص الأصلية كلها مواد أضيفها للجلابيات حتى تتمتع بروح العصر، كما أضيف عليها الأكسسوارات الإماراتية من مرتعشة وكف ومرية وكذا الطاسات بالنسبة للبنات، وأراعي الشكل التراثي ولكن أساير روح العصر ولا أمانع في إضافة كل جديد على الجلابيات، وأعتمد أحلى القصات، ومن ضمنها القصات الفرنسية، واعتمدت جميع الألوان دون تقييد حسب المناسبة وحتى فساتين الحناء والأعراس أعمل عليها· أما عبايات الأعراس والمناسبات فهي المجال الذي تتحرر منه إيمان من قيود الألوان والقماش بحيث تستطيع أن تبدع كما تشاء وبما تشاء نظرا كونها تبدع في مكان منغلق ومقتصرا على النساء لهذا يشكل المكان باحة استراحتها لتحلق في عالم القصات والأقمشة دون قيود مما يطلق لها عناق الإبداع بكل معانيه في هذا المجال·'' مشاريع مستقبلية تتمنى إيمان آل ربيعة أن تتوفر على مصنع يجمع كل فنون التطريز والخياطة، وعلى كثير من المبدعين، وتحلم بوصول جلابياتها الخليجية للعالمية، ويكون من صنع الإمارات مئة في المئة· هفوات الأزياء هفوات شائعة في الأزياء····تقلل من أناقتك أزهار البياتي معظم النساء ينشدن الأناقة والجمال، ولكن قد يقع البعض في هفوات شائعة في الأزياء تؤثر سلبا في المظهر الخارجي والشكل النهائي، وقد تظنين أن هذه الأخطاء صغيرة وغير مهمة، ولكن تأكدي أنها ملاحظة ومؤثرة في الانطباع العام الذي يأخذه الناس عنك، كما أن من شأن هذه التفاصيل الصغيرة أن تقلل من مستوى أناقتك، فكوني حريصة دائما على مراجعة نفسك قبل الخروج حتى لا تقعي في أحد مطبّات الأناقة· ومن هذه الأخطاء الشائعة التي يجب تجنبها هي: ؟ ثيابك لا تطابق مقاسك تجنبي شراء الثياب التي لا تناسب قياسك الحقيقي، لأن الملابس الواسعة جدا تجعل جسدك يبدو أكثر امتلاءً وسمنة، كما أن تعمد لبس القطع الضيقة والصغيرة لا تحولك إلى رشيقة بل تظهر زوايا ومناطق غير مستحبة في قوامك، وتجعل بروزات جسدك أكثر نفورا وقبحا، فيفضل دائما الالتزام بقياس جسمك الصحيح، ومحاولة تلافي عيوب الجسد تكون عادة باختيار القصة المناسبة· ؟ ظهور الملابس الداخلية: أكبر خطأ تقع فيه المرأة هو أن تهمل ظهور أجزاء من ملابسها الداخلية، هو أمر غير لائق ويعطيها شكلا رخيصاً وبعيدا عن الأناقة والرقي، فكوني حريصة دائما على تفقد مظهرك جيدا قبل الخروج من البيت، والبسي الملائم من الملابس الداخلية وحاولي أن تكون ألوانها قريبة من ملابسك الخارجية· ؟ ثياب مجعدة حافظي على أناقتك وترتيبك وتجنبي ارتداء أي قطعة ملابس تكون مجعدة وغير مكوية جيداّ وخاصة العباءة والشيلة، لأن هذا الأمر يعطي عنك انطباعا خاطئا، ويفقد مظهرك التأثير الإيجابي المطلوب، ولتلافي هذا الأمر حاولي أن تختاري خامات جيدة لا تتجعد بسهولة· ؟ تناسق لون الحذاء والحقيبة مع لون الملابس: نسّقي لون الحذاء والحقيبة اليدوية قدر الإمكان مع ألوان ثيابك، بحيث تكون متناغمة وقريبة من نفس التدرجّات اللونية أو بلون معاكس يكسر حدة ألوان ملابسك، ودائما احتفظي بطقم من اللون الأسود لأنه سيتماشى مع كل ما ترتديه· ؟ دمج الشتوي مع الصيفي لا تمزجي أكثر من فصل في ثيابك ، فلا يجوز أن ترتدي قطعة ملابس صيفية مع أخرى شتوية، لأن هنالك تعارضاً واضحاً بينهما، فلا يعقل أن تلبسي حذاء شتويا أو حقيبة من الفراء مع لبسك الصيفي وفي عز الحر!! ؟ المبالغة بلبس الإكسسوارات الإكسسوار هي إضافة مكملة لأناقتك، والمفروض أنها تضيف لمظهرك ولا تنتقص منه، بمعنى أن لا تبالغي بلبس الإكسسوارات حتى يصبح مظهرك صاخباً ومبهرجاً، كما لا يجب أن ترتدي القطع الكريستالية البراقة في أوقات النهار أو أثناء التوجه للعمل· ؟ الملابس المطبعة بالصور والكلمات: ابتعدي قدر الإمكان عن الملابس المطبّعة بصور مشاهير ورسومات كثيرة مع كلمات أو حروف كبيرة، لأنها تحول مظهرك إلى شكل صاخب وفوضوي وبعيد عن الأناقة وإذا كنت تحبين الأقمشة المطبّعة فحاولي أن ينحصر التصميم المطبوع إما في الجزء العلوي أو السفلي من الملابس وليس كليهما معاً· عدم تناسق الألوان لا تبالغي بدمج ألوان كثيرة في نفس القطعة واللوك، لأن كثرة البهرجة والألوان تنقص من أناقتك، وتفقد مظهرك شيئا من الاتزان خاصة إذا كنت سيدة ناضجة، ويستحسن لبس الألوان المتناسقة والمتناغمة مع بعضها البعض على أن لا تزيد عن لونين أو ثلاثة كحد أقصى· لبس الملابس المفتوحة والقصيرة جدا والضيقة حاولي الحفاظ على أنوثتك وأظهري احترامك لجسدك، فابتعدي عن ارتداء الملابس المفتوحة، المغرية، القصيرة، والضيقة جدا، التي قد تعطي انطباعات خاطئة عنك، خاصة في أجواء العمل الرسمية وأثناء ساعات النهار، لأن المظهر المفتوح والمبتذل يشوه جمالك، ويقلل من قيمتك الإنسانية، فكوني أكثر استرخاء وراحة في اختيارك المناسب من الثياب المعقولة والعملية، بحيث لا تشعري معها بالقلق أثناء الجلوس والحركة·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©