السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

دراسة تظهر نتائج إيجابية حول «العنف ضد الأطفال بالدولة»

23 يناير 2013 23:26
محمود خليل (دبي) - أظهرت دراسة دولية أجرتها مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال في الآونة الأخيرة بالتعاون مع وزارتين اتحاديتين وجامعتين حكومتين، على نحو 3 آلاف طالب وطالبة في مدارس الدولة نتائج إيجابية على جهة العنف ضد الأطفال في الدولة. وأكدت الدكتورة منى البحر نائب مدير مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال وعضو المجلس الوطني الاتحادي لـ«الاتحاد» أن الدراسة أظهرت نتائج إيجابية للغاية، فيما يتعلق بموضوع العنف ضد الأطفال في الدولة مشيرة إلى أن المؤسسة ستدعو أوائل فبراير المقبل إلى عقد مؤتمر صحفي سيتم خلاله الإعلان عن كافة تفاصيل نتائج هذه الدراسة. وأوضحت أن الدراسة جاءت لقياس العنف الأسري لدى الأطفال، في دولة الإمارات بهدف تعزيز العناية بقضايا العنف على الأطفال وإهمالهم والحد منها إن وجدت، منوهة إلى أن المؤسسة عمدت لإجراء هذه الدراسة الدولية لافتقار الدولة لدراسات من هذا النوع، تفيد أصحاب القرار باتخاذ المناسب لمواجهة مثل هذه المشكلات. وقالت إن مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال أجرت الدراسة بالتعاون مع منظمة «اسبكان» الدولية التي تعمل تحت مظلة الأمم المتحدة في مجال حماية الأطفال، مبينة أن المؤسسة استفادت من الاستبيان الذي سبق لمنظمة «اسبكان» إعداده بعد أن أجرت عليه تعديلات بما يتوافق مع الخصوصية المحلية لدولة الإمارات وبموافقة المنظمة الدولية. وأضافت أن المؤسسة تعاونت كذلك في إجراء هذه الدراسة مع وزارتي الداخلية والتربية والتعليم وجامعتي الإمارات وزايد على جهة توزيع الاستبانة على الأطفال في مختلف المدارس، والإشراف على تعبئة النماذج أو الاستبانة مباشرة من الأطفال بمساعدة الأخصائيين الاجتماعيين في هاتين الوزارتين والجامعتين. وقالت إن المؤسسة عمدت إلى توزيع الاستبيان على الأطفال في المدارس للإجابة عن أسئلتها بحيادية، بعيداً عن الأسرة وبإشراف الاختصاصيين الاجتماعيين لنتعرف على مدى ما يتعرض له الأطفال من عنف دون أن يكون للأهل أي أدنى تأثير على إجابات الأطفال. وأشارت إلى أن الدراسة تكتسب أهميتها ليس من كونها أجزيت مع مؤسسة دولية معنية بحماية الأطفال، بل لأن الدراسات الخاصة بالعنف الأسري ضد الأطفال أو المرأة أو الرجال أيضاً غير متوافرة بشكلها العلمي الذي يمكن الاعتماد عليه والاستنتاج منه. وأوضحت أن هذه الدراسة تعد الأولى من نوعها في الدولة منوهة إلى أن دولاً عربية أخرى قامت بإجرائها من بينها السعودية والأردن ومصر. وحول الآلية التي نفذت بها المؤسسة هذه الاستبانة قالت: أجرينا في البداية دراسة على عينة عشوائية وقمنا بعدها بمراجعة النتائج، وحللنا مواطن الضعف والقوة فيها، وأعدنا صياغة الاستبانة من جديد بإذن من المؤسسة العالمية، لتوائم المجتمع المحلي، ثم وزعناها في المدارس. وأشارت إلى أن وزارتي الداخلية والتربية سخرتا مجموعة من الباحثين الذين تم تدريبهم على كيفية العمل مع الأطفال بخصوص هذا الاستبيان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©