السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

انتعاشة كبيرة في حركة البيع بمشاتل «سوق الجمعة»

انتعاشة كبيرة في حركة البيع بمشاتل «سوق الجمعة»
21 سبتمبر 2013 19:01
ياسين سالم (الفجيرة) - شهدت محال بيع المشاتل في الفجيرة والساحل الشرقي نشاطاً مميزاً خلال الأيام القليلة الماضية، مع بدء دخول الموسم الزراعي، وسجل سوق الجمعة الذي يعتبـر مـن أكبـر الأسـواق التي تضم مشاتل في الساحل الشرقي نسبة مبيعات تراوحت ما بين 20 إلى 30% منذ بداية شهر سبتمبر الجاري، حسب أصحاب محال بيع المشاتل. وحول انتعاش حركة البيع، أشار عاطف فوزي الذي يشرف ويدير أحد المحال، وهو متخصص في الزراعة، إلى أن هناك إقبالاً جيداً، وبالأخص من قبل المواطنين، فهم يحاولون الاستفادة من الموسم الزراعي باختيار أفضل النباتات والأشجار المثمرة وزراعتها مع بدء الموسم، وسط تركيز على أشجار المانجو البلدي والليمون والبرتقال واللوز، بالإضافة إلى نباتات الزينة، وفي مقدمتها الجهنمية، التي يصل سعر الشتلة منها إلى ثلاثة آلاف درهم، نظراً لألوانها المتعددة وشكلها المميز. وأوضح أن هناك طلباً متزايداً على الورد الجهنمي، وهو مستورد من تايلاند، فهو بالإضافة إلى جماله يتحمل أجواء الحر والرطوبة، مشيراً إلى أن هناك نسبة كبيرة جداً، من الفسائل والشتلات، تأتي من المزارع المحلية في مناطق دبا وضدنا ومسافي، والملاحظ أن معظم المتسوقين يفضلون شراء الشتول المحلية لارتباطها في البيئة المحلية، وتميزها بالنكهة الخاصة والطعم المميز. من جانبه قال عبد العظيم خان، صاحب أقدم المشاتل في الساحل الشرقي، إن نشاط المشاتل زاد بشكل لافت خلال السنوات الخمس الماضية، فكان عددها في سوق الجمعة لا يتجاوز محلين أو ثلاثة، واليوم وصل إلى خمسة عشر محلاً، وهذا دليل على توسع نشاط وعمل هذه المحال، أما الأسعار فتختلف حسب نوع وحجم الشتلة، فهناك شتلات يصل سعرها إلى 4000 درهم، وأخرى لا يتجاوز سعرها 20 درهماً، موضحاً أن المشاتل تقوم باستيراد بعض الفسائل من الهند والباكستان وتايلاند ولبنان وسوريا، كما تعتمد بشكل أساسي على الفسائل الموجودة في مزارع الدولة. وحول أنواع الورود قال عبد العظيم: يوجد لدينا أكثر من 40 نوعاً من الورود، مثل الفتنة والياسمين والياس والفل. أما المترددون على محال بيع المشاتل فقد عبروا عن ارتياحهم على وجود هذا الكم من المشاتل في سوق الجمعة، الأمر الذي يتيح الفرصة الكاملة للزبون لشراء حاجته من الأشجار المثمرة أو نباتات الزينة. وقال موسى حسن البلوشي، وهو من هواة الزراعة، إن السوق يقدم خدمات ممتازة للمزارعين وبأسعار مناسبة جداً، كما أن بعض هذه المحال لديها أشخاص يمتلكون الخبرة، ويستفيد الزبون من إرشادهم الزراعي، وأضاف أن الاهتمام بالنباتات هو العامل الأهم في نجاح الزراعة المنزلية، مؤكداً أن البيوت التي لا يلوح الغصن الأخضر فيها أو تنتشر الورود بين مداخلها بيوت جامدة تفتقد الحياة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©