السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

العلاج الطبيعي يساهم في تحسين القدرة الحركية والوظيفية للمعاقين

العلاج الطبيعي يساهم في تحسين القدرة الحركية والوظيفية للمعاقين
25 سبتمبر 2011 19:54
أبوظبي (الاتحاد) - عن عالم تأهيل المعاقين وكيفية الإفادة منه ووسائله المختلفة للأخذ بيد المعاق، وتفعيل دوره في المجتمع والمساهمة الايجابية في أنشطته كافة، تحدثت الدكتورة نهلة حسين اختصاصية التأهيل والعلاج الطبيعي في مستشفى لايف لاين، واستعرضت جوانب متعددة في عملية العلاج الطبيعي وأهميته لدى المعاقين. تقول الدكتورة نهلة حسين، إن الغرض من إنشاء مراكز الطب الطبيعي وإعادة التأهيل يهدف دائماً إلى مصلحة المجتمع ككل من خلال تهيئة المعاقين للقيام بأدوار مهمة في الحياة، وأوضحت أن الطب الطبيعي هو أحد فروع الطب المهمة التي تقدم خدمات لمساعدة المرضى والمصابين بأي إعاقة في الجهاز الحركي والعصبي وتقليل الآلام الحادة والمزمنة، من أجل الحفاظ على إعادة الحركة إلى الحد الأقصى والقدرة الوظيفية في جميع مراحل الحياة. إعادة التأهيل وذكرت د. نهلة أن العلاج الطبيعي يهتم بتحديد وتحسين نوعية الحياة وإمكانية الحركة ضمن مجالات الوقاية والعلاج، والتأهيل وإعادة التأهيل، وذلك عبر التعامل مع حالات عديدة منها: حالات آلام الظهر والرقبة المزمنة والحادة، خشونة المفاصل والركبة، التهاب الأعصاب الطرفية المزمنة وحالات الشلل والأمراض العصبية، الروماتيزم وآلام المفاصل المزمنة، الإمساك المزمن، تقوية عضلات البطن والأرداف بعد الولادة، إعادة التأهيل بعد العمليات الجراحية وحوادث الطرق وإصابات العمل. ومن الأدوار المهمة التي يقوم بها العلاج الطبيعي وبينتها د. نهلة أحمد: التخطيط الكهربائي للأعصاب والعضلات، العلاج الطبيعي لأمراض الجهاز العضلي والهيكلي، العلاج الطبيعي للأطراف الاصطناعية والأجهزة التعويضية، أمراض التخاطب واللغة «التعامل مع عدد من اضطرابات في التخاطب والبلع»، تقديم الخدمات في الظروف التي تكون فيها الحركة مهددة بسبب الشيخوخة أو الإصابات أو الأمراض أو العوامل البيئية، إعادة التأهيل الشاملة للأطفال والمراهقين وعلاج مرض تقلص العضلات اللا إرادي. وحول الكيفية التي يمكن للمرضى وعائلاتهم الاستفادة من هذا النوع من العلاج، بما ينعكس بشكل إيجابي على المريض وأسرته والمجتمع، قالت إن العلاج الطبيعي يساعد على تقليل الآلام ويعمل على مرونة الحركة، ما يمكن المريض من الاعتماد على النفس من دون مساعدة الآخرين في وقت أسرع، وتقليل الجرعة المستخدمة من الأدوية المسكنة للالآم ومرخيات العضلات ومضادات الالتهاب، كما ينعكس العلاج إيجابا على الحالة النفسية والاجتماعية للمريض وأسرته من خلال التقدم الذي يلاحظونه مع استمرار عملية العلاج، العودة الى الروتين اليومي والعمل بشكل أسرع ما يؤدي الى تقليل عدد أيام الغياب عن العمل وتخفيف الأعباء الاقتصادية على الدولة. أدوار مختلفة وبالحديث عن أهم عناصر فريق الطب الطبيعي وإعادة التأهيل، وأدوارهم المختلفة صنفتهم د. نهلة إلى ما يلي: - الطبيب المختص المعالج: يقوم بالتشخيص والتقييم الطبي ومتابعة مدى تقدم الحالة، وقد يلجأ الطبيب المعالج إلى التاريخ الطبي للمريض وعمل الفحص البدني للوصول إلى التشخيص السليم ووضع خطة إدارة من أجل إنجاح العلاج، وذلك يتضمن إدراج نتائج الدراسات المختبرية والتصوير. كما يمكنه استخدام الاختبار الكهربائي «مثل التخطيط الكهربي للعضلات واختبار سرعة التوصيل العصبي»، بهدف تشخيص الحالة بدقة ومن ثم وضع المراحل العلاجية اللازمة لها. - اختصاصيو العلاج الطبيعي المؤهلون علميا وعمليا والمدربون على أحدث الأجهزة الخاصة تبعاً لكل حالة، هم الذين يرافقون المريض طوال رحلة العلاج وعليهم دور رئيس في إنجاح الخطة العلاجية التي وضعها الطبيب، ويرتبط هذا النجاح بمدى خبرة اختصاصيي العلاج الطبيعي وقدر التزامهم تنفيذ الخطة العلاجية الموضوعة - اختصاصيو اليوجا والتدليك الطبي من ذوي الخبرة في داخل الدولة وخارجها، ويتم اللجوء إليهم في بعض الحالات التي يحددها الطبيب تبعاً لرؤيته للحالة الموجودة أمامه. - فريق التمريض المساعد، ويجب أن يكون على دراية تامة بطرق التعامل مع المعاقين، وكذلك إدراك أهمية الالتزام كل تفاصيل مراحل العلاج، كونها جميعاً عوامل تساعد على نجاح عملية التأهيل والوصول بها إلى المدى المستهدف. تفاوت البرامج وتنتقل الدكتورة نهلة أحمد إلى تناول اختلاف البرامج العلاجية المخصصة لكل فئة عمرية أو شريحة مرضية، فتقول إن هناك تفاوتا في البرامج العلاجية والتمارين الطبية، بحيث يتم تصميم البرنامج العلاجي وفقاً لكل حالة وقياس مدى تجاوبها للعلاج ونوع الأجهزة والجرعة المستخدمة تبعاً للمنطقة المراد علاجها من الجسم ووفقاً للمرحلة العمرية للمريض. في هذا السياق أوضحت د. نهلة أن العلاج الطبيعي يتضمن العديد من التخصصات منها طب القلوب وإعادة التأهيل لعدد كبير من المرضى الذين يعانون اضطرابات القلب أو الذين لديهم عملية جراحية في القلب أو الرئتين، لزيادة القدرة على التحمل والاستقلال والمساعدة على إزالة افرازات الرئة مع ذوي التليف الكيسي، وكذلك النوبات القلبية، بعد جراحة لتغيير الشرايين التاجية، ومرض الانسداد الرئوي المزمن والتليف الرئوي.وتطرقت د. نهلة إلى طب المسنين، حيث توجد العديد من الظروف التي تؤثر على كثير من الناس عندما يكبرون في السن، على سبيل المثال، التهاب المفاصل وهشاشة العظام والسرطان ومرض الزهايمر، واستبدال مفصل الورك، وسلس البول، الخ. ويساعد العلاج الطبيعي للشيخوخة المتضررين من مثل هذه المشاكل على وضع برنامج متخصص للمساعدة على استعادة الحركة، والحد من الألم، وزيادة مستويات اللياقة البدنية والاعتماد على النفس. وتلفت د. نهلة إلى وجود طب الأمراض العصبية، وجراحة العظام وطب الأطفال، وهي من المجالات المهمة في مجال العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل. اختصاصيو العلاج الطبيعي أشارت د. نهلة حسين إلى أن اختصاصيي العلاج الطبيعي يتخطى مجال عملهم بالمستشفيات إلى كثير من المنشآت العلاجية الأخرى، والتي تحمل أسماءً متعددة، ومنها العيادات الخارجية أو المكاتب، ومرافق إعادة التأهيل للمرضى الداخليين، ومرافق الرعاية الممتدة للمنازل الخاصة، والتعليم، والمراكز البحثية والمدارس ودور العجزة، وأماكن العمل الصناعية أو غيرها من البيئات المهنية، التي تتطلب طبيعة العمل فيها أختصاصيي العلاج الطبيعي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©