السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

150 ألف كتاب و75 جهة مشاركة و200 متطوع

150 ألف كتاب و75 جهة مشاركة و200 متطوع
8 مارس 2009 04:19
انطلقت يوم الأربعاء 4 مارس فعاليات المهرجان الثالث للكتاب المستعمل الذي تنظمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في حديقة النخيل، ويستمر لغاية 7 مارس الجاري تحت شعار (صحبة أمان على مر الزمان) بمشاركة الجامعات والمدارس الحكومية والخاصة والجاليات العربية والأجنبية والمراكز والمؤسسات· ودعا المنسق العام للمهرجان جهاد عبدالقادر الطاهر، جميع فئات المجتمع إلى أكبر مشاركة في المهرجان، واغتنام هذه الفرصة السانحة للتبرع بالكتب المستعملة أو اقتنائها، مشيراً إلى أن عدد المدارس الحكومية المشاركة بلغ 22 مدرسة، وعدد المدارس الخاصة 23 في حين وصل عدد الجاليات والمراكز والمؤسسات المشاركة إلى 29 وبالتالي يكون عدد الجهات المشاركة في المهرجان 75 جهة، كما أن عدد المتطوعين للعمل في المهرجان جاوز الـ200 متطوع، فيما جاوز عدد الكتب التي ستوفر في المهرجان الـ 150 ألف كتاب، مع ملاحظة أن إدارة المهرجان حرصت على عدم وجود نفس الكتاب بنسخ متكررة، وكل ذلك بهدف الوصول إلى أكبر قدر من النجاح لهذا المهرجان· وفي تصريح لـ''دنيا الاتحاد'' قال جهاد عبدالقادر عن افتتاح المهرجان: ''بعيدا عن التقليد افتتح المهرجان بفرقة من طلاب المدارس انشدت النشيد الوطني لدولة الإمارات، وشرعت أبواب المهرجان أمام الزوار، الذي سيفتح يوميا من الساعة العاشرة صباحا للساعة العاشرة ليلا، على جزيرة النخيل على كورنيش بحيرة خالد، حيث يمثل المهرجان فكرة مبتكرة لتعزيز مكانة الكتاب والقراءة''· وأشاد بالاهتمام الكبير الذي أبدته العديد من الجاليات العربية والأجنبية المشاركة في المهرجان، ومن ضمنها الجالية الصينية التي تشارك في المعرض وقد تجلى هذا الاهتمام على أعلى مستوى حيث أبدى القنصل العام لجمهورية الصين الشعبية السيد قاو يو تشن استعداده لزيارة المهرجان عصر يوم الجمعة 6 مارس الجاري، متمنياً النجاح والتوفيق لفعالياته وتحقيق الأهداف النبيلة التي أقيم من أجلها، وأن تكلل جهود القائمين عليه بنفس القدر من النجاح· ونوه عبدالقادر بالمجهودات التي قدمتها بلدية الشارقة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، لتسهيل تنظيم المهرجان، كما قدم الشكر لمراكز الناشئة بالشارقة ولمنطقة الشارقة التعليمية وإلى جميع الجامعات والمدارس الحكومية والخاصة والجاليات والمراكز والمؤسسات· من جهته اعتبر أسامة نديم مارديني، رئيس لجنة الإعلام والإعلان، أن مهرجان الكتاب المستعمل الذي تنظمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية للمرة الثالثة أصبح لبنة قوية في هرم مجتمعي تسعى المدينة مع باقي مؤسسات الدولة إلى بنائه ويقوم على تثقيف الناس جميعاً، ورفدهم باستمرار بكل الإمكانيات التي تجعلهم قادرين على تنمية مقدراتهم الفكرية من خلال الكتب، كما أن المهرجان غدا وبكل جدارة امتداداً لتظاهرات ثقافية عريقة يعرفها وطننا العربي كسوق الأزبكية بالقاهرة للكتب المستعملة والذي بدأ كسوق للكتب القديمة والتراثية ومع مرور الوقت أصبح واحداً من أهم المعارض المفتوحة لبيع الكتب في مصر حيث ترجع أهميته لضمه مجموعات من الكتب التي أنفق المثقفون أعمارهم في جمعها ثم رحلوا تاركين إياها لورثة يقدرون قيمتها أو أن تذهب من المكتبة الخاصة بهؤلاء المثقفين نحو باعة الكتب القديمة، وهو ما يعني إعادة تدويرها للاستفادة منها مرة أخرى، خاصة أن بعض الكتب نادرة الطبعات· وأكد مارديني أن مهرجان الكتاب المستعمل الذي تنظمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، أصبح معلماً ثقافياً، ويشكل بذلك امتداداً لشارع المتنبي ببغداد للكتب المستعملة والذي يعتبر واجهة ثقافية تراثية يتوافد عليها رواد الثقافة في بغداد والمحافظات القريبة منها، وبأعداد كبيرة لشراء ما يحتاجونه من كتب وبأسعار زهيدة، ولا تختلف الحال مع شارع الحلبوني في دمشق الذي يُعتمد منذ سنوات مركزاً أساسياً للكتب المستعملة والنادرة، بجانب الكتب الرخيصة كما يمثل، بأرصفته التي تعج بالكتب المستعملة، مصدراً أساسياً للثقافة في المدينة حيث يجد المثقفون متسعاً لإلقاء نظرة أثناء تجولهم في الطريق على مجموعة من الكتب القديمة والمستعملة المتنوعة المجالات والعهود واللغات كالفلسفة والاقتصاد، وهي تمثل قيمة ثقافية عالية ونادرة بثمن مادي قليل، بالإضافة لدورها في تشجيع العمل التطوعي·
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©