الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

102? نمو صناعة الأسمدة الخليجية خلال 10 سنوات

102? نمو صناعة الأسمدة الخليجية خلال 10 سنوات
17 سبتمبر 2015 21:27
دبي (الاتحاد) حقق منتجو الأسمدة في دول مجلس التعاون الخليجي نمواً نسبته 102% منذ عام 2004 وحتى 2014 ليصل إجمالي الطاقة الإنتاجية إلى 40.9 مليون طن من الأسمدة وبلغت الصادرات نحو 22.9 مليون طن العام الماضي إلى أسواق متنوعة، بينها أميركا الشمالية وآسيا وشرق آسيا بإيرادات بقيمة 6.5 مليار دولار، بحسب تقرير لـ الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات «جيبكا»، تم توزيع خلال المؤتمر السنوي للاتحاد الذي اختتم أعماله في دبي أمس. وحذر خبراء قطاع إنتاج الأسمدة في دول مجلس التعاون الخليجي، خلال المؤتمر، من التحديات الاقتصادية والسكانية المقبلة في المنطقة على الرغم من الإنجازات المهمة التي حققها خلال العقد الماضي. وأكد الدكتور عبدالوهاب السعدون أمين عام «جيبكا» في كلمة له في المؤتمر أن صناعة الأسمدة في الخليج العربي حققت كثيرا من الإنجازات البارزة خلال العقد الماضي، إذ تقدر قيمة القطاع بعدة مليارات من الدولارات ويعمل به نحو 51 ألف موظف. وأوضح أنه في ظل التحديات الاقتصادية والسكانية المتنامية فإن عهد النمو الهائل في القدرة الإنتاجية والأرباح المرتفعة بدأ يتراجع، إذ بات بإمكان المنافسين الحصول على الغاز بأسعار معقولة أيضا وهي من أهم الميزات التي خدمت قطاع الصناعات البتروكيماوية في منطقتنا لفترة طويلة. وحث الدكتور السعدون منتجي الأسمدة في دول مجلس التعاون الخليجي على البحث عن سبل لتنويع محفظة منتجاتهم لتشمل منتجات متخصصة ذات قيمة عالية. وقال: إن الخبر الجيد هو أن المنطقة تسير في الطريق الصحيح نحو التغلب على هذه التحديات، خاصة مع إطلاق مشروع «وعد الشمال للفوسفات» واستمرار نمو صناعات الأسمدة التخصصية. ويشارك في «مؤتمر جيبكا للأسمدة» 318 خبيراً في قطاع البتروكيماويات والأسمدة من 34 دولة حول العالم لمناقشة الاستراتيجيات الفعالة لإنتاج الأسمدة والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي العالمي وبناء مستقبل مستدام. وقال خليفة السويدي، رئيس لجنة الأسمدة في «جيبكا» مدير عام شركة قطر للأسمدة الكيماوية «قافكو» في كلمته الرئيسة خلال المؤتمر: إن دول مجلس التعاون الخليجي تعد مصدرا رئيسا لمادتي اليوريا والأمونيا على مستوى العالم، حيث يتمتع منتجو البتروكيماويات في دول المجلس عموما بأفضلية إمكانية الحصول على الغاز بأسعار منافسة تحافظ على هامش ربح صحي. وتوقع نمو صناعة الأسمدة بمعدل 1.8% سنويا حتى عام 2018 على مستوى العالم، ومع ذلك هناك تحديات جلية تلوح في الأفق. وذكر السويدي أنه من المتوقع أن يبلغ عدد سكان العالم 9.7 مليار بحلول عام 2050 بزيادة قدرها سبعة مليارات مقارنة بالوضع الحالي وستأتي بمعظمها من دول آسيا وأفريقيا ويعتبر تأمين الغذاء الضروري لهؤلاء السكان من أكبر التحديات التي يواجهها قادة العالم حالياً. وأوضح أن إنتاج الأغذية يجب أن يرتفع بنسبة 70% لتوفير الغذاء الضروري على الرغم من أن إجمالي الأراضي الصالحة للزراعة سوف يرتفع بنسبة خمسة في المئة فقط خلال الفترة ذاتها. وتوقع المؤتمرون أن «تواجه مؤسسات إنتاج الأسمدة الإقليمية المملوكة بمعظمها من قبل الحكومات تحديات اقتصادية»، حيث أعرب السويدي عن اعتقاده بأن الطاقة الإنتاجية العالمية للأسمدة ستشهد زيادة متنامية، مما قد يدفع دول مجلس التعاون الخليجي لزيادة المعروض، وبالتالي خفض الأسعار. ولفت باتريك هيفير، مدير قسم الخدمات الزراعية في رابطة صناعة الأسمدة الدولية في كلمة له في المؤتمر إلى أنه من الصعب توفير الغذاء لما يزيد على أربعة مليارات شخص من دون الاعتماد على الأسمدة وسيحتاج إلى 1.2 مليار هكتار من الأرض لإنتاج الحبوب فقط في حالة عدم وجود الأسمدة وبالطبع نحن لا نمتلك هذه المساحات الهائلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©