بيروت - الاتحاد: تخلى أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى عن'' تشاؤله'' و''تفاؤمه'' اللذين ميزا بداية مهمته وبدا في ختام زيارته لبيروت أكثر تشاؤما، وهو يحذر من خطورة الوضع، وغادر العاصمة اللبنانية مع موفد القمة العربية المستشار الرئاسي السوداني مصطفى عثمان اسماعيل، رافضاً الاعتراف بفشل مهمته، واعداً بالعودة بعد الأعياد·
ورغم الاشارة الى عدم نجاحه قال موسى إن الأزمة مازالت قابلة للحل مستبعدا أن يكون لبنان على أبواب حرب أهلية· وقال: لبنان الآن يمر بمنعطف خطير، وقد حاولت المبادرة العربية ألا تجعله أكثر خطورة، ولكن لا يزال هناك احتمالات أن يكون الموقف خطيراً· مشيرا الى وجود نوايا تصعيد لدى الطرفين، مناشدا الجميع قفل كل الابواب التي يمكن أن تؤدي بلبنان الى مواجهة ظروف خطيرة· وقال: إن كل العالم يتطلع الى حلول توافقية للأزمة اللبنانية، ويدعم المبادرة العربية التي رفض توجيه الاتهامات الى أي طرف في عرقلتها·
من ناحيته قال اسماعيل إنه تم طرح خارطة طريق عربية لمعالجة الأزمة اللبنانية· وأضاف أن كل الأطراف اتفقت على التهدئة خلال الفترة المقبلة، معربا في الوقت ذاته عن خشيته من أن يتحول لبنان إلى عراق ثان، رغم أن المشكلة سياسية وليست طائفية في رأيه·
من ناحيتها دعت الولايات المتحدة رعاياها الذين ينوون السفر إلى لبنان لتأجيل سفرهم وحذرت مواطنيها المقيمين هناك من مخاطر البقاء· جاء ذلك فى بيان للخارجية الاميركية حذر من ''خطورة التوترات التى تقوم بها المعارضة فى لبنان''·
إلى ذلك رأى رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة أنه لا مبرر لأي تلميح بالتصعيد، وأن لا عودة إلى عهد الوصاية، وقال في كلمة وجهها إلى اللبنانيين مساء أمس ''أيادي القتل لن ترهبنا وأمن اللبنانيين قضية لا مساومة فيها''· (طالع ص24)
عدد اليوم
