يوسف العربي (دبي) - كشفت «موانئ دبي العالمية» عن خطتها لتوسعة محطة الحاويات رقم 2 في ميناء جبل علي، والتي سيرفع سعة الميناء بواقع مليون حاوية نمطية (طول 20 قدم) لتصل إلى 15 مليون حاوية نمطية سنوياً.
وقال محمد المعلم، نائب الرئيس الأول ومدير عام موانئ دبي العالمية-الإمارات خلال كلمته الرئيسية أمام مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط لسلسلة توريد الحاويات “تي أو سي 2011”، الذي بدا فعالياته في دبي أمس، أن الشركة قررت تنفيذ التوسعة في محطة الحاويات الثانية استعدادا للنمو المتوقع في الطلب على خدمات الشحن في منطقة الشرق الأوسط خلال السنوات القليلة المقبلة.
وسيزيد مشروع التوسعة حوالي 400 متر إلى طول رصيف محطة الحاويات رقم 2 ليصل إلى 3000 متر، ما سيسمح للميناء بمناولة 6 ناقلات سعة 15000 حاوية نمطية في وقت واحد، وبالتالي تحسين الكفاءة وتقليص دورة العمل التشغيلية.
وتوقع المعلم إنجاز التوسعة المقررة بنهاية 2012، مشيرا الى ان ميناء جبل علي لديه الطاقة لاستيعاب الطلب المتزايد على خدمات الشحن خلال العام الحالي والمقبل وحتى تنفيذ مشروع التوسعة.
وأضاف أن ميناء جبل علي لا يزال يسجل أعلى معدلات نمو في قطاع الشحن البحري ومناولة الحاويات على عكس الأسواق المتقدمة التي تعاني من فائض الطاقة الاستيعابية.
ولفت إلى ان الميناء يعد الأكبر على مستوى منطقة الشرق الأوسط من حيث اجمالي الطاقة الاستيعابية التي تبلغ حاليا نحو 14 مليون حاوية نمطية كما سجل الميناء احجام مناولة تتجاوز 11 مليون حاوية نمطية خلال العام الماضي.
وقال إن منطقة الخليج شهدت نمواً قوياً في حجم مناولة الحاويات خلال النصف الأول من العام الجاري 2011 مع تسجيل «موانئ دبي العالمية-الإمارات» رقماً قياسياً بمناولة 6,1 مليون حاوية نمطية.
وأوضح انه بعد انجاز التوسعات المقررة في محطة الحاويات الثانية سيتمكن ميناء جبل علي من مناولة 6 سفن بسعة 15 الف حاوية في وقت واحد وهو الأمر الذي لا يتوافر في أي من الموانئ البحرية في المنطقة.
وقال إن عمق المياه على الرصيف البحري الجديد يبلغ 17 مترا وهو العمق الذي يستوعب الجيل الثاني من سفن الشحن العملاقة.
ولفت الى أن مشروع التوسعة الجديد لميناء جبل علي يعكس التزام «موانئ دبي» بتقديم أفضل الخدمات والبنى التحتية للعملاء بما يسهم في تعزيز موقع جبل علي الريادي ودوره الرئيسي في نمو التجارة على مستوى المنطقة ككل”.
وشدد المعلم، في كلمته أمام المؤتمر على أن تقدم قطاع الموانئ والنقل البحري في المنطقة مرهون بتعزيز الكفاءة التشغيلية التي تعود بالفائدة على مجتمع سلسلة التوريد.
وأضاف المعلّم “يتطلع العملاء إلى مشغلي الموانئ وخطوط الشحن كشركاء استراتيجيين في الابتكار، ولذلك فإنه يقع على عاتقنا في هذه الصناعة مسؤولية الارتقاء إلى مستوى هذا التوقع. ولا شك في أن التعاون بين جميع الأطراف في سلسلة التوريد إلى خلق فهم أكبر لاحتياجات هذه الصناعة المتغيرة، وبناء شراكات استراتيجية تقوم على الابتكار وتحسين الكفاءة للجميع”.
يذكر أنه تم تدشين محطة الحاويات رقم 2 بطاقة استيعابية بلغت مليوني حاوية نمطية في شهر أغسطس من العام 2007، وفي العام 2009 تمت إضافة 3 ملايين حاوية نمطية ضمن المرحلة الثانية، في حين سيزيد مشروع التوسعة الجديد إجمالي قدرة المحطة رقم 2 إلى 6 ملايين حاوية نمطية.
إنجاز التوسعات في ميناء الحمرية قبل نهاية 2012
دبي (الاتحاد) - تنتهي شركة موانئ دبي العالمية – الإمارات من توسعة ميناء الحمرية في دبي قبل نهاية العام المقبل، بحسب محمد المعلم مدير عام الشركة.
وقال المعلم في تصريحات على هامش مشاركته في معرض (تي أو سي 2011) الذي بدأ فعالياته في دبي امس، إن عملية التوسعة ستتم على 3 مراحل حيث تم انجاز المرحلة الأولى التي تشمل إخلاء الميناء ورصف الساحات.
وأوضح ان المرحلة الثانية والثالثة تشمل تشجيع التجارة مع الدول الإفريقية وتطوير منطقة الصيادين والمتوقع إنجازهما بنهاية العام 2012.
وحول تأثير فائض الطاقة الاستيعابية نتيجة التوسعات التي اعتمدتها الشركة، قال المعلم ان شركات مناولة الحاويات أصبحت الآن أكثر حرصاً في توسعاتها واستثماراتها الجديدة خاصة مع وجود بعض المدن المهمة في المنطقة التي تشهد بناء محطات جديدة للحاويات في الإمارات والكويت والعراق.
وأضاف ان جميع التوسعات التي تم إقرارها جاءت بناء على دراسات متفحصة لحجم الطلب المتوقع على خدمات الشحن في منطقة الشرق الأوسط التي لا تزال تسجل أعلى معدلات من النمو.
وأوضح أن الموانئ الموجودة في دبي شهدت نمواً كبيراً في السنوات الماضية، حيث قامت في عام 1991 بمناولة مليون حاوية نمطية، في ما وصل عدد الحاويات التي ناولتها الموانئ خلال العام الجاري إلى أكثر من 11 مليون حاوية، مؤكدا أن الدولة لديها بنية تحتية صلبة ومبنية بأحدث المواصفات العالمية التي تؤهلها للاستفادة من نمو القطاع في المستقبل.
عدد اليوم
