السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

خبراء يؤكدون دور القطاع الخاص في تطوير مفهوم المسؤولية الاجتماعية

خبراء يؤكدون دور القطاع الخاص في تطوير مفهوم المسؤولية الاجتماعية
13 سبتمبر 2012
يوسف العربي (دبي) - أكد رواد الأعمال المشاركون في “ملتقى مجلس المسؤولية الاجتماعية للشركات الاستدامة في الإمارات” على أهمية دور القطاع الخاص في خلق وتطوير المبادرات والبرامج والفعاليات التي تساهم في تطوير مفهوم المسؤولية الاجتماعية للشركات في الدولة. وقالوا خلال مشاركتهم في الملتقى الذي استضافه مجموعة الأهلي القابضة في دبي الاثنين الماضي، إن تكامل مبادرات القطاع الخاص والشركات العاملة في مجال المسؤولية المجتمعية يضاعف من المردود الاجتماعي لهذه المبادرات. وشارك في الملتقي 40 عضوا من ممارسي المسؤولية الاجتماعية للشركات في الدولة يمثلون مختلف القطاعات الحكومية والخاصة والأكاديمية والمنظمات غير الربحية لتبادل أفضل الممارسات والتجارب وتحديد أوجه التعاون، وبالتالي إتاحة الفرصة لإقامة شراكات من تساهم في تحقيق أهداف مشتركة. وتحدث خلال الملتقى كل من لينا حوراني مديرة قسم المسؤولية الاجتماعية لمجموعة الأهلي القابضة، وعمّار شمس، الرئيس الإقليمي للاستدامة HSBC الشرق الأوسط، و محمد تيم، الرئيس التنفيذي لشركة أنتوراج للتسويق وإدارة الفعاليات. وأكدت حوراني أهمية دور القطاع الخاص في خلق وتطوير المبادرات والبرامج والفعاليات التي تساهم في تطوير مفهوم المسؤولية الاجتماعية للشركات بشكل عام في الدولة. وأضافت أن إحدى الركائز الأساسية التي يسعى إليها الملتقى هي توجيه الجهود والخبرات نحو الأهداف المشتركة، بهدف تعظيم نتائج وفوائد مبادرات المسؤولية الاجتماعية للشركات المختلفة مشيرة إلى وجود العديد من مبادرات وبرامج المسؤولية الاجتماعية التي يكمل بعضها البعض بطريقة إيجابية وبناءة. وأضافت أن الملتقي يهدف إلى إتاحة الفرصة لأصحاب المصلحة لإيجاد رابط مشترك بين هذه المبادرات. من جانبه، اعتبر تيم خلال كلمته أن التنسيق بين مبادرات القطاع الخاص في الدولة يعد المعيار الأساسي للنجاح لتحقيق الأهداف المرجوة. وأشار الرئيس التنفيذي لشركة أنتوراج للتسويق وإدارة الفعاليات إلى أن شركته قامت بالتنسيق والتعاون مع “إينوك” وجمعية الاتحاد التعاونية وشركة كساب ميديا لإعداد حملة ترويجية وجمع التبرعات لمركز دبي للتوحد، ما مكن هذه الشركات من الوصول إلى عدد أكبر من المتبرعين. وقامت حوراني بشرح المشاريع والمبادرات المختلفة التابعة لمجموعة القابضة الأهلي مثل مبادرة “ممارسات المسؤولية الاجتماعية للشركات” التي ولدت في الإمارات كشراكة بين مجموعة الأهلي القابضة ومبادرة الشراكة الشرق أوسطية (MEPI). وأشارت إلى أن البرنامج يهدف إلى تحسين وتطوير ممارسات أقسام المسؤولية الاجتماعية في المنطقة لتفعيل دور مؤسسات القطاع الخاص والمؤسسات التعليمية والجهات الحكومية في وضع استراتيجيات لممارسات المسؤولية الاجتماعية لكي تلبي احتياجات المجتمع بشكل أفضل. و يعمل برنامج الفرص الاقتصادية العالمية (GBO) على جمع روّاد الأعمال الشباب من دول وثقافات مختلفة في مخيم تدريبي لتطوير وتنمية روح الريادة والمبادرة لديهم، حيث يعدّهم البرنامج بالمعارف والأدوات اللازمة لإقامة مشاريعهم الخاصة، كما تتاح لهم فرصة التعرف على نخبة من روّاد الأعمال من خلال زيارتهم لكبرى المؤسسات والشركات التجارية والاستفادة من خبرات هؤلاء الرياديين. ويعمل قسم المسؤولية الاجتماعية التابع لمجموعة الأهلي القابضة على عدد من المبادرات التي تهم الشباب العربي، و يركز بشكل خاص على دعم وتمكين الشباب العربي ونشر فكر ريادة الأعمال في المنطقة من خلال برامج الزمالة والتدريب المختلفة. بدوره، قال الرئيس الإقليمي للاستدامة HSBC الشرق الأوسط إن البنك يخصص نحو 0,5 % من الأرباح السنوية للإنفاق على مجالات المسؤولية المجتمعية. وأوضح أن الأزمة المالية العالمية لم تأثر على مساهمات البنك في مجال المسؤولية المجتمعية، حيث أنفق البنك العالمي نحو 367 مليون درهم “100 مليون دولار” في هذا المجالي العالم الماضي نحو 11 مليون درهم منهم في منطقة الشرق الأوسط. وقال إن البنك يهدف إلى الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من المجتمعات المحلية، حيث يتم تحديد قنوات الإنفاق من منظور عالمي، حيث يمارس البنك نشاطه في 80 دولة مختلفة. وأكد أهمية تحديد عناصر الدعم التي يمكن لكل عنصر من أصحاب المصلحة يتمتع بنك “إتش إس بي سي” بانتشار عالمي ما يساعد المنظمات الخيرية على التعاون البنك لتحديد برامج عالمية وإقليمية ومحلية للمسؤولية الاجتماعية. وقال إن البنك اعلن عن التنسيق مع ثلاث مؤسسات عالمية هي منظمة “إيرث واتش” والصندوق العالمي للطبيعة (WWF) ومنظمة “ووتر إيد” لتوفير نحو 100 مليون دولار لتلك المؤسسات بهدف دعم مخزون المياه الصالحة للشرب في 21 دولة منها 15 دولة عربية من خلال تسهيل الوصول إلى مخزونات المياه ونشر الوعي في تلك المجتمعات حول أهمية المياه وعلم وسائل الحفاظ عليها. وسيتم في نهاية البرنامج توفير مياه صالحة للشرب إلى 900 ألف شخص في قرى تلك الدول، كما قام البنك بتوفير برنامج إقليمي بالتعاون مع “المجلس البريطاني” لتشجيع الأطفال على القراءة في 13 دولة في الشرق الأوسط”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©