الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

289 مليون درهم الإنفاق الإعلاني الرقمي في الدولة العام الحالي

289 مليون درهم الإنفاق الإعلاني الرقمي في الدولة العام الحالي
13 سبتمبر 2012
يوسف العربي (دبي) - تنمو قيمة الإنفاق الإعلاني الرقمي عبر شبكة الإنترنت في الإمارات بنسبة 51%، بنهاية العام الحالي لتصل إلى نحو 289,2 مليون درهم، مقابل 191,6 مليون درهم خلال 2011، بحسب تقديرات “تقرير الإعلام العربي” الذي أصدره نادي دبي للصحافة. ولفت التقرير إلى أن حصة الإعلان الرقمي في الدولة سترتفع خلال العام الحالي إلى 11%، من إجمالي الإنفاق الإعلاني في الدولة المتوقع أن يصل بنهاية هذا العام إلى نحو 2,4 مليار درهم، فيما لم تتجاوز حصة الإعلام الرقمي خلال عام 2011 نحو 8%. وأكد مشاركون في الجلسة الحوارية التي نظمها المجمع الإعلامي في دبي أمس تحت عنوان “سوق الإعلان الرقمي في المنطقة العربية التوجهات الحالية والمستقبلية”، أن عددا كبيرا من المعلنين في منطقة الشرق الأوسط يحرصون حاليا على متابعة الاتجاهات العالمية، لرصد تطورات وسائل الإعلام وتوقعاتها المستقبلية، والتحقق من ملاءمة الاتجاهات العالمية لطابع منطقة الشرق الأوسط قبل تبنّيها. ووفقاً لتقرير نيلسون الفصلي حول قطاع الإعلان Global Ad View “Pulse، الذي تمت مناقشته خلال الجلسة شهد الإنفاق الكلي على الإعلان مع بداية عام 2012، نمواً متزايداً في جميع أنحاء العالم وعبر وسائل الإعلام بشتى أنواعها. وعلى الرغم من استقطاب التلفزيون لغالبية الإعلانات، فقد شهد فضاء شبكة الإنترنت نمواً ملحوظاً في الإنفاق بما يزيد على 12,1% في الربع الأول من عام 2012، مقارنة بقيمة الإنفاق في الفترة عينها من السنة السابقة والتي شهدت بدورها ارتفاعاً بنسبة 3,1% على المستوى العالمي. وقدر التقرير حجم الإنفاق على الإعلان الرقمي في منطقة الشرق الأوسط خلال العام الحالي بنحو 785 مليون دولار. وقال نديم سمارا، المدير العام لشركة أو إم دي ـ دبي إن القاسم المشترك الأهم بين المعلنين هو حاجتهم إلى وسائل إعلام مسؤولة، وحلول اتصال فاعلة تلبي متطلبات أعمالهم وتحقق طموحاتهم، الأمر الذي يلعب دوراً محورياً في صياغة مستقبل وسائل الإعلام وصناعة الإعلان في المنطقة على مدى الأعوام المقبلة. وتندرج هذه الحلقة ضمن فعاليات “سلسلة الدعم الفكري”، والتي تضمنت نقاشات مثمرة حول المتغيرات السريعة لقطاع الإعلان على مستوى المنطقة. وشهدت الجلسة النقاشية مشاركة نخبة من خبراء قطاع الإعلان منهم جوناثان لوبين، مدير العمليات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى “فيسبوك”، ويوسف طوقان، الرئيس التنفيذي لفليب ميديا؛ جو ماريت، المدير العام لموتيفيت للنشر في أبوظبي سارة ميسير، مدير الإعلام- نيلسن، وستيف سميث، مدير العمليات في شبكة الإذاعة العربية؛ ومأمون صبيح، المدير العام لشركة أبكو العالمية في المنطقة العربية. وقال محمد عبدالله، المدير العام للمجمع الإعلامي العضو في تيكوم للاستثمارات إن المجمع يدرك الدور الهام الذي يلعبه الإعلان في تطور قطاع الإعلام بالمجمل، وأهمية تقديم محتوى عالي المستوى يستقطب الجمهور ويعزز بالنتيجة من عوائد الإعلان. وأضاف أن صناعة النشر والإعلام عالميا تواجه العديد من التحديات مثل خفض النفقات الكلية المخصصة للدعاية والإعلان، وتوجه الشركات الكبرى إلى المنصات الرقمية ولكن ما يستدعي الاهتمام هو أن المجلات لاتزال تحظى بمعدلات توزيع مرتفعة، بالرغم مساهمتها المتواضعة نسبياً في مجمل الإنفاق على الدعاية والإعلان. ووفقاً لتقرير نادي دبي للصحافة، الذي تم إصداره مؤخراً تحت عنوان: “نظرة على الإعلام العربي 2011- 2015”، يعتبر الإنفاق الإعلاني العمود الفقري لقطاع الإعلام، وقد انخفض مؤخراً بنسبة 30% في مصر، 45% في البحرين، و45% في ليبيا وبالرغم من ذلك توقع التقرير نمو الإنفاق على الدعاية والإعلان بمعدل سنوي متوسط قدره 5,9% مع بداية عام 2015، نتيجةً للانتعاش الاقتصادي المتوقع في مصر ونمو الإعلان على المنصات الرقمية والهاتفية. وفي إطار حديثه عن التحديات المستقبلية في قطاع الإعلان، قال جو ماريت، المدير العام، “موتيفيت للنشر أصبح مستهلكو وسائل الإعلام أكثر تخصصاً من أي وقت مضى في العالم العربي، وبرز تحد لجميع مزودي المحتوى والإعلان يتمثل في مواكبة هذه المستويات المتغيرة لمتطلبات الاستهلاك الإعلامي. وبدوره، قال يوسف طوقان، الرئيس التنفيذي، “فليب ميديا”: “على الرغم من أن المشهد الإعلامي في منطقة الشرق الأوسط كان بطيئاً في التطور حتى الآن، إلا أن الواقع حاليا يشير إلى جدية المتغيرات التي تجتاح العالم في مجال صناعة الإعلام والتي لن تستثني أحداً من نتائجها. وأشار تقرير “نظرة على الإعلام العربي 2011-2015” إلى النمو الكبير المتوقع الذي ستشهده المنصات الرقمية في السنوات القادمة، مدفوعاً بتنامي مشاركة جيل الشباب المثقف وتزايد حضورهم على المنصات الرقمية واستخدامهم للهواتف النقالة. وقد أكد معظم الخبراء المشاركين في الحوار أهمية مواجهة المنطقة العربية لتحدي عدم مطابقة حصة الإعلان الرقمي من الإنفاق الكلي على الإعلام من منظور الاستهلاك الإعلامي. وبالنسبة لقطاع التلفزيون في العالم العربي، تبقى أرباح الجمهور والإعلانات هي نقاط التركيز الأهم لعدد قليل من القنوات المجانية في المنطقة، فيما تحافظ أسعار التلفزيون المدفوع على انخفاضها، على عكس الإعلانات غير المنزلية كإعلانات السينما التي تحافظ على استقرارها النسبي في السوق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©