رشا طبيلة (أبوظبي) - شارفت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” على إنجاز المرحلة الأولى من مشروع محطة “مصفوفة لندن” لتوليد الطاقة من الرياح البحرية في المملكة المتحدة، بحسب الدكتور سلطان أحمد الجابر، الرئيس التنفيذي لـ”مصدر” الذي أكد أن الطاقة الإجمالية للمحطة تبلغ 1 جيجاواط.
وسيوفر المشروع، طاقة كهربائية تكفي لتغذية حوالي 750 ألف منزل، أو ما يعادل ربع عدد منازل لندن الكبرى، ما يسهم في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 1,9 مليون طن سنوياً.
ويتولى تحالف يضم كلاً من “مصدر” و”دونج إنرجي” الدنماركية و”إي أون” الألمانية تطوير المشروع المعروف باسم “لندن جيت واي”.
ولغاية الآن، أنجز فريق العمل تركيب 125 توربيناً من أصل 175 ضمن المرحلة الأولى.
ويقع المشروع على بعد نحو 20 كيلومتراً قبالة شواطئ كنت واسكس في منطقة مصب نهر التايمز في المملكة المتحدة.
وبدأ العمل على المرحلة الأولى من المشروع في مارس 2011، والتي تضم 175 توربيناً باستطاعة إجمالية مستهدفة تصل إلى 630 ميجاواط وذلك مع تركيب أول الأساسات.
وإلى جانب مشاريع توليد الطاقة المتجددة في الدولة، قال الدكتور الجابر إن “مصدر” ساهمت بتطوير مشاريع في إسبانيا بقدرة إجمالية تبلغ 120 ميجاواط، وذلك من خلال “توريسول إنرجي”.
وكانت “توريسول إنرجي”، المشروع المشترك بين “مصدر”، شركة أبوظبي للطاقة المتجددة، وشركة الهندسة والبناء الإسبانية “سينر”، خلال القمة العالمية لطاقة المستقبل في أبوظبي، أعلنت أن (فالي1) و(فالي2)، محطتي الطاقة التي تبلغ استطاعة كل منهما 50 ميجاواط وتقعان في قادش بجنوب إسبانيا، قد بدأتا عملياتهما التشغيلية التجارية في يناير 2012.
وتم تجهيز المحطتين بنظام التخزين الحراري ما يتيح لهما إنتاج الطاقة بشكل متواصل حتى في حال غياب الشمس، ولفترة 7 ساعات ونصف. في أكتوبر 2011، افتتحت “توريسول إنرجي” رسمياً محطة خيماسولار الواقعة في فوينتيس دي أندلسيا بمنطقة إشبيلية بإسبانيا، وذلك تحت رعاية جلالة ملك إسبانيا خوان كارلوس الأول والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات.
وتمثل محطة خيماسولار إنجازاً رائداً ومهماً في قطاع الطاقة الشمسية العالمي، وحقلاً جديداً للتعاون المشترك بين إسبانيا والإمارات العربية المتحدة.
وكانت العمليات الإنشائية في محطتي فالي 1 وفالي 2 انطلقت في ديسمبر 2009، وقد اكتمل بناؤهما في ديسمبر 2011، قبل أن يتم ربطهما خلال (يناير 2012) بالشبكة الوطنية للكهرباء في إسبانيا لبدء عملية الإنتاج التجاري للتيار الكهربائي.
وتطلب بناء المحطتين التوأمين جهود ما يقرب من 4500 عامل خلال فترة امتدت إلى مليونين و700 ألف ساعة عمل.
وتولت شركة “سينر” أعمال الهندسة والمشتريات والبناء في المحطتين، حيث وفرت كامل المعدات الهندسية والتكنولوجية للمشروعين.
وانطلقت أعمال الإنشاء في المحطتين بشكل متسلسل، بما في ذلك تأمين جميع المستلزمات، والإشراف على المقاولين، ومراقبة جودة التنفيذ، والتخطيط والإشراف على سير عمليات الإنشاء.
عدد اليوم
