القاهرة - محمود عبدالعظيم:
تراهن الحكومة المصرية على قطاع الاتصالات والمعلومات في تحفيز النشاط الاقتصادي باعتباره أحد أهم محركات النمو· وتستند في ذلك للصفقات الناجحة واخرها بيع الرخصة الثالثة للهاتف النقال بما يوازي 3 مليارات دولار، والتحالفات الاستراتيجية مع كبريات شركات المعلوماتية العالمية وفي طليعتها '' انتل'' و''ميكروسوفت'' و'' اي ·بي·أم'' و'' الكاتيل''·· وهناك مساع لتحويل مصر الى مركز إقليمي للاتصالات والمعلوماتية وتسارعت الجهود الحكومية لجذب استثمارات خارجية ضخمة الى سوق الاتصالات والمعلوماتية لذلك كان حوار ''الاتحاد'' مع وزير الاتصالات المصري د· طارق كامل·
ü ما رؤيتكم لسوق الاتصالات والمعلوماتية في مصر؟
ü تحقق السوق نموا يدور حول 20 بالمئة سنويا ويقترب معدل نمو الاقتصاد الكلي من 7 بالمئة والسوق تتم هيكلتها من خلال تحرير الخدمات بهدف تعظيم دور القطاع الخاص وتعزيز الشراكة مع القطاع العام ومؤسسات المجتمع المدني وهي شراكة تحكمها الشفافية مما أدى الى جذب استثمارات كبيرة كان أخرها 3 مليارات دولار قيمة رخصة النقال الثالثة· ويتمثل دور الحكومة في وضع السياسات ومراقبة الجانب التنظيمي بينما يقوم القطاع الخاص بالاستثمار ونساعده من خلال تدريب الكوادر وقطاع الاتصالات في مصر واعد يجذب استثمارات ويولد فرص عمل مباشرة وغير مباشرة وهو إحدى القاطرات التي تحرك النمو الاقتصادي ويعتبر نموذجا للقطاعات الاخرى في دخول القطاع الخاص بطريقة متوازنة تعود بالفائدة على جميع الاطراف وإجراء الخصخصة بشفافية مثلما فعلنا في خصخصة'' المصرية للاتصالات''·
üما انعكاس تحرير الخدمات على السوق وماذا تم من خطوات في إتجاه التحرير ؟
üالتحرير ليس هدفا أو مجرد وفاء بالالتزامات بل يصب في خدمة الاقتصاد المصري وثبت أن التحرير عندما يتم بخطوات متوازنة ومتعقلة يؤدي الى توسيع السوق ويجذب استثمارات ويولد فرص عمل ويزيد عدد المستخدمين وينقل تكنولوجيا جديدة ونتجه الان الى تحرير الاتصالات الدولية حيث يدخل لاعبون جدد في حين تنفرد ''المصرية للاتصالات'' بتقديم الخدمة وقررنا تأجيل المزايدة التي كانت مخصصة لهذا الغرض لاننا ننتظر نتيجة الشبكة الثالثة للنقال وعندما ظهر من خلال هذه الصفقة أن هناك اهتماما كبيرا قررنا إعادة صياغة الملف ، ونبحث تحرير الاتصالات الدولية من خلال شركات النقال القائمة باعتبارها أحد البدائل كما نبحث أليات جديدة وليس شرطا أن تكون هناك مزايدة فأليات التحرير خاضعة لإعادة النظر إذ يمكن أن يتم منح التراخيص من خلال مفاوضات مباشرة مع شركات النقال وندرس تأثير ذلك على الشركة المصرية للاتصالات لانها مقدم الخدمة الوحيد في الوقت الراهن·
üكيف يمكن تحويل مصر الى مركز إقليمي للتطوير المعلوماتي؟
üهذا تحد كبير نسعى الى تحقيقه من خلال تقديم حوافز للشركات العالمية والمساعدة في التدريب وتوفير الاتصالات الدولية بتكلفة رخيصة·
وهناك استجابة جيدة ومتزايدة من جانب الشركات العالمية فلدينا تواجد لشركات عالمية مثل '' الكاتيل'' و'' إنتل'' و'' ميكروسوفت'' و'' أوراكل'' ·
ü ما ملامح استراتيجية قطاع الاتصالات في مصر خلال العقد القادم؟
üالاستراتيجية ترتكز على الاتجاه نحو مجتمع المعرفة والاعتماد على الابتكار وترويج في الخارج مع المزيد من عمليات التحرير ومنح التراخيص الجديدة ، والمنتظر أن يكون هناك ترخيص جديد للهاتف الثابت في العام 2009 بنظام'' تريبل بلاي'' ونتجه لإعطاء رخص الجيل الثالث للهاتف النقال للشركات القائمة ويدر ذلك عائداً في حدود 22 مليار جنيه خلال السنوات الأربع المقبلة ويتيح 10 آلاف فرصة عمل سنوية مباشرة وغير مباشرة · ونسعى الى تعزيز صادرات الخدمات في أمور نتمتع فيها بمزايا تنافسية مثل مراكز'' الكول سنتر'' ونأمل أن نصل بحجم صادرات هذه الخدمة الى 1,1 مليار دولار في العام 2010 مقابل 250 مليوناً حالياً · كما نتجه الى استخدام تكنولوجيا المعلومات لتطوير التعليم والصحة بالتعاون مع الوزارات المعنية ، والتكامل بين الاتصالات والإعلام والمحتوى و'' المالتي ميديا'' والتوسع في برامج التدريب المحترف ويتم تنفيذ الاستراتيجية من خلال تحالفات مع كيانات عالمية كبرى·
üما فائدة هذه التحالفات؟
üتسهم في نقل التكنولوجيا والخبرة ، وتتيح تدريبا عاليا للعناصر البشرية المصرية وتسهم في خلق مزيد من فرص العمل·
üمتى يتم تحرير سوق الهواتف الثابتة ؟
üيمكن أن يحدث ذلك في العام 2009 ، والشكوى من احتكار المصرية للاتصالات غير دقيقة فأحياناً يكون هناك نوع من الاحتكار ولكن الشركة تتحمل أعباء كبيرة بشأن شبكة الألياف الضوئية، وتنفذ حالياً استثمارات كبيرة وتطور ألياتها·
üهل بإمكان مصر ان تتبوأ مركزا قياديا إقليميا في قطاع الاتصالات والمعلوماتية ؟
ü مصر مؤهلة لذلك ولديها الكوادر البشرية المدربة والموقع الجغرافي المميز الذي تمر به'' كابلات'' الاتصالات البحرية العالمية مع قربها من منطقة اليورو المتوسطية بالاضافة الى العلاقات الخارجية المتوازنة مع كل الأطراف والانفتاح على العالم الخارجي وتوافر مستوى فكري وثقافي وفني ضخم بحاجة للتحول الي صورة إلكترونية · مع البنية الأساسية التي أنفق عليها عشرات المليارات من الدولارات والاستقرار السياسي الذي تتمتع بها مصر ·
عدد اليوم
