الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مستقبل الطاقة الشمسية يشرق في الهند

10 أكتوبر 2014 22:40
يستمر قطاع الطاقة الهندي في المعاناة لتحقيق الأهداف المنشودة لتوليد الكهرباء، في حين تعجز الموارد التقليدية، خاصة الفحم، في الإيفاء بالطلب المتصاعد باستمرار. ونتيجة لذلك، تحول الاهتمام لمصادر الطاقة المتجددة. ويؤكد مسح أجري مؤخراً على المستهلك في القطاعين السكني والتجاري، أهمية الموارد غير التقليدية والمستقبل المشرق للطاقة الشمسية في الهند. وترتفع أسعار الطاقة في الهند بسرعة كبيرة، ورغم زيادة العرض لكنه غير قادر على مواكبة الطلب الكبير. وأصبحت الطاقة الشمسية بصرف النظر عن التحديات الأولية التي تواجهها، توفر فرصاً تجارية بمليارات الدولارات. ويركز التقرير الذي أصدرته مؤسسة ميركوم الهندية للاتصالات، الشركة العالمية للاتصالات والاستشارات، على وعي وسلوك هؤلاء المستهلكين تجاه الطاقة المتجددة في الهند. ويرى نحو 47% منهم ضرورة لجوء البلاد إلى الطاقة الشمسية لتوفير حاجتها من الكهرباء. وظلت الهند تعاني دائماً قطوعات الكهرباء، خاصة أن عدم توافر الفحم بصورة منتظمة يفاقم المشكلة، بجانب تقلص الموارد المحلية للغاز والتركيز الكبير على الاستدامة. الطاقة التقليدية وفي غضون ذلك، تراجع حماس الشركات الاستثمارية في أن توفر مصادر الطاقة التقليدية متطلبات الهند من الطاقة، ليتجدد تركيز البلاد على الطاقة الشمسية من خلال حملة جواهر لال نهرو الوطنية للطاقة الشمسية. ومن المتوقع أن تصبح الطاقة الشمسية عنصراً أساسياً في قطاع الطاقة في الهند على مدى العقد المقبل، وربما بنسبة أكبر بالمقارنة مع معظم البلدان الأخرى. ومع أن العديد من الشركات بدأت في الاستعدادات، ما زال أمام العديد منها المراهنة في ظل عدم اليقين داخل هذا القطاع، ويرتبط النجاح في الطاقة الشمسية، بالتزام طويل الأجل وفهم منطقي للتركيبة الاجتماعية المحلية. ويتميز القطاع بإمكانات حقيقية في الهند مع تحسن سريع في البيئة الداعمة، حيث من المتوقع أن يناهز سوق المعدات فيها بين 6 إلى 7 مليارات دولار بعائدات تقارب 4 مليارات دولار سنوياً للشبكات العاملة بالطاقة الشمسية على مدى العقد المقبل. ونجاح المشاريع الاستثمارية في الطاقة الشمسية، مرهون بالاقتصاد في التكلفة المبدئية. انتعاش القطاع وبزيادة عدد المشاريع والشركات، تصبح فاعلية المشتريات من المتطلبات التي تشير إلى انتعاش القطاع. كما من المتوقع أن تهيمن الشركات المحلية على عمليات الإنتاج والتوزيع، بما في ذلك تطوير المشاريع وعمليات التركيب والتوزيع خلال السنوات الأولى. وحتى وقت قريب في 2009، كانت حملة جواهر لال نهرو التي تستهدف إنتاج 20 جيجا واط بحلول 2022، تُوصف بالمبالغ فيها. لكن اليوم، يثق العديد من الناس، ليس في تحقيق الحملة لهدفها فحسب، بل في تجاوزه. وتشير بعض التقديرات بناء على مزيج من زيادة الطلب على الكهرباء وارتفاع تكلفة الوقود الأحفوري وتحديات توفره والقوانين البيئية المؤازرة، إلى إمكانية زيادة سعة الطاقة الشمسية لأكثر من 50 جيجا واط بحلول 2022. ومن المنتظر أن يحقق قطاع الطاقة الشمسية تطوراً سريعاً، عندما تتساوى أسعار الكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية مع الموارد التقليدية في الفترة بين 2016 إلى 2018. ومع أن الطاقة الشمسية تلاقي تفهماً أفضل بالمقارنة مع مصادر الطاقة التقليدية ومصادر الطاقة المتجددة الأخرى، تعتقد ميركوم أنه من الضروري تسيير حملات لمساعدة المستهلك على فهم أن الطاقة الشمسية هي المفتاح لحل مشاكل الكهرباء في الهند. ويتطلب قطاع الطاقة الشمسية دعماً كبيراً من قبل أفراد الشعب للضغط على الحكومة لتقديم المساعدات والسياسات الداعمة واستخدام الأراضي والمحفزات الأخرى، نسبة إلى أن الطاقة الشمسية لا تزال عند مراحلها الأولية في الهند. ويعتقد معظم الناس، أن هذا النوع من الطاقة لا يضر بالبيئة بالمقارنة مع الأنواع التقليدية الأخرى، بالإضافة إلى أنها تشكل مصدراً محلياً دائماً لتوفير الكهرباء. والمثير للاستغراب أن نسبة كبيرة من سكان الهند لا تمانع في دفع رسوم أكثر للطاقة الشمسية. نقلاً عن: رينيوابل أنيرجي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©