الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

يونس محمود:حان وقت الرحيل من ملاعب الساحرة

يونس محمود:حان وقت الرحيل من ملاعب الساحرة
24 يناير 2015 21:25
كانبيرا (الاتحاد)- كشف يونس محمود، قائد منتخب العراق، عن رغبته في إنهاء مشواره في الملاعب والابتعاد نهائياً عن كرة القدم، وقال: حان وقت الرحيل من ملاعب الساحرة المستديرة، والتفرغ لحياتي الخاصة، ولن أعود إليها في التدريب أو الإدارة، وقال: سأهجر كرة القدم نهائيا، لأنني تعبت كثيراً في مشواري الكروي، يكفيني 15 عاماً مع المنتخب في ظروف مأساوية لا يستطيع أي لاعب أن يعيشها، والآن حان وقت الراحة، والتفرغ لحياتي، سأعود إلى قطر لأن مستلزمات النجاح متوفرة هناك، بالطبع العراق بحاجة لنا ولكن الأمر يحتاج إلى وقت. وأضاف يونس في حوار خاص لـ «الاتحاد»: عقب البطولة سيكون لي جلسة مع الاتحاد العراقي والجهاز الفني قبل إعلان القرار، وبعدها سأرحل بعيداً، يكفيني ما حققته في مشواري الكروي، أنا سعيد لأنني نجحت في أن أشارك بكأس آسيا 4 مرات، وسجلت أهدافا خلال جميع النسخ التي شاركت فيها، هذا رقم قياسي يسجل لمنتخب بلادي قبل أن يحسب لي، وأيضا لزملائي اللاعبين الذين ساعدوني على مدار 3 أجيال لعبت معهم، والأهم أن تخدم الأهداف التي أسجلها مسيرة المنتخب في البطولة. وتابع: يبقى أمامي أن أسجل 6 أهداف مع المنتخب كي أصبح الهداف التاريخي للكرة العراقية، وإن كنت لا أبحث عن مجد شخصي إلا أن مسيرتي كلاعب تحتاج إلى مثل هذا الإنجاز كي يظل التاريخ يذكر يونس محمود الذي سجل وصنع الإنجازات لبلاده. وعلق على الانتقادات المستمرة له، وقال: الانتقادات الموجه ضدي لا تأتي من فراغ، ولو أنني لست لاعباً جيداً، ولي تاريخ في الملاعب لما تعرضت للانتقادات، أنا سعيد بها لأنها لها نكهة خاصة، وبالطبع جميع الآراء لا تجتمع سوياً، وهذا موجود في كرة القدم. وتطرق قائد المنتخب إلى البطولة، وقال: منتخبنا يتطور من مباراة لأخرى، ولا ننسى أننا مع كادر تدريبي جديد بقيادة راضي شنيشل الذي تولى المهمة قبل أيام من انطلاقة المنافسات، لكنه نجح خلال المباريات الودية أن يجهز الفريق بنسبة جيدة، ولعبنا مع الكويت وأوزبكستان وإيران مباريات قوية، في الوقت الذي يتطور منتخبنا من مباراة لأخرى، والأداء يتصاعد وهو ما شاهدناه في البطولة، خاصة مباراة إيران التي تعامل معها الفريق بسياسة النفس الطويل، وأداء المنتخب في بداية المباراة مثلما كان في الشوط الرابع. وأكد «السفاح» أن القرعة خدمت العراق في الأدوار النهائية لأنها أبعدته عن صاحب الأرض منتخب أستراليا المرشح الأول للفوز بالبطولة، وقال: الحقيقة أن ما قدمه العراق والإمارات في الوصول للدور نصف النهائي أعاد الهيبة للكرة العربية على مستوى آسيا بعدما خرجت 7 منتخبات من الدور الأول، كانت بالفعل ليلة عربية في أستراليا أن نتأهل مع الإمارات إلى نصف النهائي وبنفس السيناريو، وهو تأكيد على أن الكرة العربية موجودة في آسيا وقادرة على مقارعة الشرق وحصد اللقب، نتمنى أن يكون النهائي عربي خالص كي نثبت أمام العالم أن اللاعب العربي قادر على صنع المستحيل. وأضاف: منتخب العراق يدافع عن سمعة الكرة العربية، والتاريخ يؤكد ذلك، كان خروج المنتخبات العربية في كأس آسيا متوقعاً، إلا منتخب السعودية الذي تراجع للخلف بعد نسخة 2007، عندما صعد معنا إلى المباراة النهائية، وبعدها في النسخة الماضية حدث سقوط مفاجئ وقاتل للكرة العربية. وتابع: قبل ربع النهائي كنت أتمنى أن نلتقي مع الإمارات في هذا الدور كي نضمن منتخب عربي في نصف النهائي لأننا نواجه منتخبات قوية، وتضم عدد كبير من اللاعبين المحترفين في الدوريات الأوروبية، لكن العراق والإمارات عبرا إلى نصف النهائي، وأتمنى أن نصعد سويا إلى المباراة النهائية ونكرر نهائي 2007، أن يكون النهائي عربي خالصاً، وأرى أن الإمارات من الفرق القوية على مستوى آسيا ويقدم كرة عالية، وأي منتخب يكون لديه لاعب مثل عموري، فمن المؤكد أنه سيتفوق في كل مباراة. وتطرق يونس للحديث عن كأس الخليج، وقال: العراق لن يستضيف كأس الخليج في النسخة المقبلة، ولا بعد المقبلة، والجميع يعرف أن كأس الخليج بطولة سياسية بالدرجة الأولى، والدليل أن البطولة أقيمت باليمن رغم الظروف والمشاكل التي تمر بها، ولو أن الاتحادات كانت تخشى على منتخباتها ما ذهبت إلى اليمن وشاركت في البطولة، يكفي أننا كنا نتنقل في حافلة اللاعبين، وهناك طائرات تؤمن الطريق لنا، لكنهم أرادوا أن تكون البطولة هناك وكان لهم ما أرادوا. وأضاف: البصرة ليس فيها مشاكل وتستطيع أن تعيش فيها، وأيضا في منطقة الشمال، وكل شيء مهيأ لإقامة البطولة، نعم هناك مشاكل ولكنها موجودة في بغداد بعيداً عن البصرة، والحقيقة أنني تحدثت مع المسؤولين في العراق عندما فكروا في استضافة كأس الخليج في نسخة 21، وأكدت لهم أن البطولة تحتاج إلى مظلة سياسية، لأن الموافقات السياسية أهم للحصول على الاستضافة، وربما في السابق كانت لدينا بعض المشاكل السياسة، ولكن الآن الأمور تحسنت، وقلت لوزير الشباب والرياضة العراقي: إن الضوء الأخضر للحصول على البطولة يأتي من رؤساء الدول وليس رؤساء الاتحادات، أعتقد أن وزير الشباب عمل بالنصيحة، وفي النسخة الماضية بدأ بالفعل في فتح الطريق مع الشيوخ وعدد من الوزراء للحصول على الضوء الأخضر. وأوضح أن المشكلة التي تواجه المنتخبات العربية في آسيا أن البطولات المحلية لديها أهم من القارية، وكأس آسيا تقام كل 4 سنوات وبالتالي التحضير لها بطيء، وهو ما ينطبق على كأس العالم أيضا، ودائماً نستنجد بعرب أفريقيا حتى يكون لنا تواجد في كأس العالم، وهو ما يكشف أن التخطيط لعرب آسيا يكون على المحلي وليس القاري أو الدولي، والاستعداد يكون ضعيفاً، بينما الشرق يخطط لسنوات ولا يفكر في الإعداد لبطولة، بل لإعداد أجيال جديدة لسنوات طويلة. المنتخبات الخليجية تحتاج إلى تخطيط طويل المدى للوصول إلى كأس العالم، لأن المونديال يحتاج إلى نفس طويل، وهذا ليس موجودا لدينا، لأننا نبحث عن الإنجازات السريعة. كسر عقدة ركلات الجزاء كانبيرا (الاتحاد) عن عودته لتسديد ركلات الجزاء، قال يونس محمود: كسرت عقدة ركلات الجزاء التي لازمتني قبل البطولة، وأهدرت ركلتين الأولى في المباراة الودية أمام إيران قبل انطلاق المنافسات، والثانية في مباراة فلسطين، وربما تكون الأخيرة بسبب الضغوط التي كنا نتعرض لها، لأننا كنا بحاجة إلى الفوز، وكان في أذهاننا مباراة الأردن واليابان، لأن التأهل لم يحسم إلا في الجولة الأخيرة، وأعتقد أنني أكثر لاعب ليس في آسيا بل في العالم تحملت الضغوط طوال مسيرتي، وعلى الرغم من ذلك أقاتل من أجل المنتخب، ومن أجل إسعاد شعبي الذي دائماً ينتظر منا الكثير. الجماهير سر تحقيق الإنجازات كانبيرا (الاتحاد) أكد يونس محمود أن الجماهير العراقية هي التي دفعت «أسود الرافدين» لتحقيق الإنجازات، وقال: «ليس فقط لأنها تقف معنا في كل البطولات وفي كل الأماكن على مستوى العالم، وإنما دائماً يكون حضورها مميزاً، بل أيضاً لأنه في العراق ليس هناك اتحاد ومدرب يحاسبان اللاعبين فقط، بل هناك جمهور أيضاً دائماً ما يحاسب اللاعبين على الأداء والتصرفات، وكل لاعب يسعى للظهور بشكل جيد، من أجل إرضاء الجمهور وإسعاده. التسويق وراء عدم احتراف لاعبينا كانبيرا (الاتحاد) أكد يونس محمود أن اللاعب العراقي مظلوم، من النواحي كافة، ويكفي أنه سجل رقماً تاريخياً في عدم اللاعب على أرضه، فلا يوجد منتخب في العالم لم يلعب على أرضه كل هذه السنوات، كما أن الدوري غير منتظم بجانب الملاعب والمشكلات الكثيرة التي تحدث هناك، بالإضافة إلى ظروف البلد والمشكلات التي تمر بها، وعلى الرغم من ذلك يقاتل من أجل اللعب في البطولة، ولو أن هناك لقباً يستحق العراق في كل البطولات التي يشارك فيها، فهو يستحق لقب «الفريق البطل» حتى لو لم يفز بالبطولة لما يعانيه من ظروف صعبة. وأضاف: لو أن اللاعب العراقي حصل على ربع ما يتقاضاه اللاعب في دول الخليج سواء على مستوى المكافآت أو الرواتب والامتيازات لصنع المستحيل واختلف تماماً عن وضعه الحالي، يكفي أنه يحصل على 25 دولاراً كمصروف جيب في اليوم الواحد، لكن في النهاية جميع اللاعبين يلعبون من أجل بلادهم، وهو سر نجاح الكرة العراقية، اللاعب يلعب المباريات بـ»قلب»، ولا أريد أن أقلل من شأن اللاعبين الخليجيين، لكن عندما تريد أن تحصل على بطولة لابد أن يكون لديك لاعبون، يقاتلون في الملعب. وأضاف أن سوء التسويق وراء تراجع احتراف اللاعب العراقي في الدوريات الخارجية، والدليل أن جيل 2007، ظلوا في الاحتراف الخارجي لأكثر من 10 سنوات، ومن المفترض أن يتزايد العدد عن ذلك، خاصة أن المواهب موجودة، والدليل أن علي عدنان وياسر قاسم يلعبان في الدوري الأوروبي، وهمام طارق وأحمد إبراهيم في دوري الخليج العربي في الإمارات. حكيم ضحية كأس الخليج كانبيرا (الاتحاد) قال يونس محمود: «إن النتائج التي حققها المنتخب في كأس الخليج لم تكن مرضية، ولم تصل إلى حد الطموح، والجميع يعرف أن كأس الخليج تصاحبها ضجة إعلامية كبيرة وجمهورنا عاطفي، ودائماً يضغط في كل الاتجاهات، وللأسف دائماً يبحثون عن شماعة للأخطاء، كان المدرب حكيم شاكر هو الضحية لما حدث للفريق في البطولة الأخيرة، وكأس الخليج أهم عند الخليجيين من كأس العالم، وبالطبع هي مهمة أيضاً للعراق، ودائماً ما نسعى للفوز بها، لإسعاد جماهيرنا».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©