الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تطبيق ذكي جديد للتواصل الصوتي

10 أكتوبر 2014 22:40
أطلق موظفان سابقان في مجموعة «جوجل» تطبيقاً هاتفياً جديداً للرسائل الصوتية حصراً، مراهنين على النمو المستجد للتقنيات الصوتية. فبعد خمس سنوات من العمل لإطلاق تطبيقات وتقنيات حديثة، منها النظارات الموصولة بالإنترنت «جوجل جلاس»، قرر خبير التسويق الفرنسي توماس جاينو ومهندس المعلوماتية الأميركي جيف باكستر ترك عملاق الإنترنت «جوجل» والتفرغ لمشروعهما الجديد. وترمي هذه الفكرة التي راودت توماس جاينو أولاً، إلى إحياء المحادثات الصوتية بين الناس، والتواصل المباشر في ما بينهم، لا عن طريق لوحات المفاتيح والمجيب الآلي. والتطبيق مطروح في متجر «آبل» الإلكتروني منذ شهر سبتمبر المنصرم، وسيكون متاحاً أيضاً على متجر اندرويد التابع لـ«جوجل» في المستقبل القريب، وهو يتيح بعث رسائل صوتية من 12 ثانية لشخص واحد أو مجموعة من المتلقين، بضغطة واحدة على مفتاح من لوحة المفاتيح. ولا ترفق هذه الرسائل بأي توضيحات مكتوبة بل كل ما في الأمر أن الشخصين المتحاورين يرى كل منهما وجه الآخر في دائرة، ويكفي أن يضغط ضغطة قصيرة ليسمع الرسالة، وضغطة طويلة لتسجيل رد وإرساله. ومنذ يونيو، رصد توماس وجيف 1,8 مليون دولار في جولة واحدة لتمويل مشروعهما الذي يحمل اسم «كورد بروجكت». ومن بين المستثمرين فيه أسماء كبيرة في عالم التكنولوجيا منها جوجل فانتشرز، وكينيث ليرير أحد مؤسسي هافنجتون بوست، وديفيد هيرش الذي سبق أن عمل مع «جوجل»، وفرانس كاسفييه نيل وبيار كوسكيوسكو موريزيه. وقال جيف باكستر في مقابلة مع وكالة فرانس برس، إن مشروعه يأتي في الوقت الذي تعد فيه الخدمات الصوتية أمراً ثانوياً في تقنيات الاتصال القصيرة الحديثة، و«الأسوأ من حيث الخدمة»، إذ لا يمكن إجراؤها بضغطات بسيطة على الأجهزة. وبحسب توماس وجيف، فإن التواصل من خلال الصوت لم يتجاوزه الزمن، بل إن تطبيقات صوتية كثيرة ظهرت في الآونة الأخيرة ما يؤشر إلى رغبة في الإبقاء على وسيلة التواصل الأولية هذه وعدم استبدالها بالتواصل الكتابي أو المسجل مسبقاً. وبرأي ريخ مينر أحد رواد نظام اندرويد ومدير «جوجل» فانتشرز، فإن «رسالة صوتية من عشر ثوانٍ إلى خمس عشرة ثانية يمكن أن تنقل بشكل سريع أفكاراً ومشاعر ونبرة صوت بشكل فاعل أكثر من أي وسيلة اتصال». ويؤيد ذلك ما أظهرته دراسة أعدها قطاع الاتصالات الخلوية الأميركية أشارت إلى ارتفاع بنسبة 14% في الاتصالات عبر هواتف محمولة في عام 2013، رغم أن ذلك قد يكون متأثراً بشكل جزئي بالتخلي بشكل متزايد عن الخطوط الهاتفية الثابتة. وقد يكون هذا التطبيق الصوتي ذا فائدة كبيرة في دول آسيا، حيث تجعل الأبجديات المعقدة من استخدام لوحات المفاتيح لطبع رسائل سريعة أمراً غير يسير؛ ولذا «يسجل استخدام الرسائل الصوتية نمواً متسارعاً». ويعول ديفيد هيرش أحد المستثمرين في المشروع على كون الأجهزة الحديثة الموصولة بـ«الإنترنت»، مثل الساعات والنظارات التي تنتجها «جوجل»، تخلو من لوحات المفاتيح السهلة، وبالتالي فلن يكون من السهل إرسال رسائل نصية مكتوبة بشكل سريع وفعال. غير أن بعض الخبراء يشككون في إمكانية أن ينتشر هذا التطبيق على نطاق واسع جدا لكونه يعتمد فقط على خدمة الصوت، رغم قناعتهم بأهمية هذه الطريقة في التواصل. (نيويورك - أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©