السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شركات تقنية يابانية تتجه نحو منتجات الفضاء لدفع عجلة النمو

شركات تقنية يابانية تتجه نحو منتجات الفضاء لدفع عجلة النمو
10 أكتوبر 2014 22:40
تراجعت بعض شركات التقنية اليابانية العملاقة مثل أن آي سي عن إنتاج الهواتف الذكية وأشباه الموصلات والتوجه نحو زيادة حجم صناعة الأقمار الصناعية وغيرها من منتجات الفضاء الأخرى. وتبنت العديد من الشركات اليابانية الأخرى، ذلك النهج حيث بدأت الآن البحث عن العملاء. وتشكل الحكومة اليابانية الزبون الأكبر لهذه الشركات بنسبة تزيد على 90% بمشتريات تصل إلى 3 مليارات دولار سنوياً. وقدمت الحكومة مساعدات قدرها 20 مليون دولار لشركة أن إي سي بغرض توسعة مصنعها الكائن في مدينة فوشو المصمم بطريقة قادرة على تحمل الزلازل، بجانب غرفة عالية التقنية لمحاكاة أحوال الطقس في الفضاء. ويسعى رئيس الوزراء شينزو آبي في الوقت نفسه، إلى تخفيف القيود المفروضة على الشركات اليابانية العاملة في تصدير المنتجات الحربية والتي يعمل بعضها أيضاً في مجال صناعة منتجات الفضاء. وبلغت مبيعات الشركات اليابانية خلال الفترة بين 2004 إلى 2013، نحو 5,4 مليار دولار من نشاط إنتاج الأقمار الصناعية، بالمقارنة مع 75 مليار دولار للشركات الأميركية ونحو 26 مليار دولار لتلك الشركات التي تتخذ من روسيا وغرب أوروبا مقراً لها. عملاء في الخارج وعانت أن إي سي التي بدأت صناعة الأقمار الصناعية للوكالات الحكومية اليابانية منذ العام 1970، في سبيل الحصول على عملاء في الخارج. وتقدر صادرات الشركة من جملة مبيعاتها المتعلقة بمنتجات الفضاء البالغة 50 مليار ين (475 مليون دولار)، ما بين 5 إلى 7 مليارات ين في شكل قطع غيار لشركات تعمل في مجال صناعة الأقمار الصناعية في دول أخرى. وربما يعتبر ارتفاع التكلفة، أكبر عائق في طريق قطاع الفضاء في اليابان والذي يضم شركات صناعة الأقمار الصناعية وتلك المتخصصة في عمليات إطلاقها من جزيرة تانيجاشيما الواقعة في جنوب البلاد. وتقدر تكلفة إطلاق صاروخ الفضاء أتش – آي آي أيه من صنع شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة من تلك الجزيرة، بأكثر من 100 مليون دولار. وبالمقارنة، يبلغ متوسط تكلفة الإطلاق لشركة سبيس إكسبلوريشن للتقنية، نحو 60 مليون دولار من مواقعها المختلفة في أميركا. وأعلن المسؤولون في شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة، عن سعيهم لتقليل هذه التكاليف، حيث تعمل الشركة حالياً في صاروخ فضائي يخفض تكلفة الإطلاق بنحو الثلث على الأقل. وتأمل شركة أن إي سي من جانبها، في أن تساعدها زيادة السعة الإنتاجية، على جعل نشاط صناعة الأقمار الصناعية أكثر مقدرة على المنافسة من حيث التكلفة. الأقمار الصناعية ويقول ماساكي أداشي، المدير العام لقسم أنظمة الفضاء في شركة أن إي سي :”نسعى لبلوغ نفس مستوى النجاح الذي حققناه في قطاع المكونات المستخدمة في أنظمة الأقمار الصناعية، حيث بدأنا في تبني نهج جديد. ونطمح إلى مضاعفة مبيعات منتجات الفضاء بحلول العام 2020”. وأعلنت الشركة في يوليو الماضي، عن تقديم تقنية للحكومة المكسيكية بخصوص المراقبة الأرضية والأقمار الصناعية المتخصصة في عمليات الملاحة. وعلى ضوء عمليات التوسعة، تخطط أن إي سي، لزيادة إنتاجها إلى ثمانية أقمار صناعية سنوياً، باتباع نهج مماثل لشركة ميتسوبيشي اليكتريك التي ضاعفت سعتها الإنتاجية في العام الماضي من أربعة إلى ثمانية أقمار في السنة. ودأبت ميتسوبيشي على تصدير الأقمار الصناعية لأكثر من عقد، في حين لا تزال المبيعات الخارجية تشكل أقل من 30% من إجمالي مبيعات منتجاتها الفضائية المقدرة بنحو 85 مليار في العام الماضي. ويقول ياسونوري كاموشي، المدير العام لقسم الأقمار الصناعية في الشركة :”نحن نخطط لزيادة حجم صادراتنا، خاصة أن ميزانية الحكومة اليابانية ليس من المنتظر أن تزيد بالقدر نفسه الذي تستوعب معه كل هذه المنتجات”. ويبدو من الصعب للغاية السيطرة على قطاع الأقمار الصناعية في ظل وجود شركات عالمية كبيرة مثل، أس إي أس وأنتل سات ويوتل سات وتل سات القابضة. وتملك هذه الشركات علاقات قديمة وطويلة مع شركات أميركية وأوروبية راسخة تتضمن بوينج ولوكهيد مارتن ومجموعة أيرباص وثيلز وغيرها. ويقول كينتارو أوي، نائب المدير في مكتب قطاع الفضاء في وزارة الاقتصاد والصناعة والتجارة اليابانية :”لا تزال اليابان غير قادرة على المنافسة بشكل قوي في هذا القطاع الذي يختلف عن مجالي صناعة السيارات والإلكترونيات”. وتتخصص شركة ميتسوبيشي الكتريك في صناعة الأقمار الصناعية الكبيرة التي تستخدم لأغراض الاتصالات ولتحديد المواقع العالمية وللخدمات التجارية الأخرى. وتشمل قائمة عملائها أبتوس، الشركة الأسترالية للاتصالات المملوكة للشركة السنغافورية للاتصالات السلكية واللاسلكية وشركة تركسات التركية الحكومية العاملة في تشغيل الأقمار الصناعية للاتصالات. وأحرزت ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة التي تشترك مع ميتسوبيشي إلكتريك في الجذور لكنها شركة منفصلة، بعض النجاح فيما يتعلق بولوج الأسواق العالمية. وتتخصص الأولى في صناعة الصواريخ الفضائية وعمليات إطلاقها، وليس في الأقمار الصناعية. وتلقت الشركة منذ العام الماضي، طلبيات من شركات شملت تلسات وسكاي بيرفكت في طوكيو. وبعد مواجهتها لبعض المشاكل عند إطلاق النسخ الأولى من صواريخ الفضاء في تسعينات القرن الماضي، حصلت الشركة بفضل إنتاج صواريخ أتش آي آي أيه و أتش آي آي بي، على قدر كبير من الثقة التي تشكل اهتماماً كبيراً للعملاء عند إطلاق قمر صناعي في الفضاء يكلف مئات الملايين من الدولارات. لكن لا تزال أسعار الشركة المرتفعة، تعني معاناتها في سبيل منافسة شركات راسخة مثل، أريان سبيس الفرنسية وخدمات الإطلاق العالمية الأميركية الروسية، التي تستخدم القمر الصناعي بروتون الروسي الصنع. وتعمل ميتسوبيشي حالياً بالاشتراك مع جاكسا اليابانية أيضاً، على صناعة صاروخ جديد من المرجح أن يساعد على خفض تكلفة الإطلاق بنحو ما بين النصف إلى الثلثين، بالمقارنة مع صاروخ أتش – آي آي أيه. كما ليس من المنتظر إطلاق الصاروخ قبل 2020 على أقل تقدير. وتعاونت جاكسا مع آي أتش آي العاملة في صناعة المنتجات الفضائية والمعدات الصناعية، في إنتاج صاروخ إبسلون للأحمال الأخف وزناً الذي انطلق لأول مرة في العام الماضي. وتتطلع جاكسا، لتطوير عمليات إطلاق تجارية باستخدام هذا الصاروخ في المستقبل. نقلاً عن: وول ستريت جورنال
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©