الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الأسواق العالمية تترقب «أسبوع الحسم» لأزمة الديون اليونانية

الأسواق العالمية تترقب «أسبوع الحسم» لأزمة الديون اليونانية
25 سبتمبر 2011 22:19
أثينا (ا ف ب) - تستعد “منطقة اليورو” لأسبوع حاسم بعودة “الترويكا” إلى اليونان، التي تكاد تصل إلى العجز عن تسديد مستحقاتها، وتصويت البرلمان الألماني على توسيع صندوق الدعم الأوروبي في حدثين تنتظرها الأسواق القلقة. وبعد مهمة فاشلة مطلع سبتمبر بسبب مماطلة اليونان، يعود ممثلو الهيئات الدائنة من “الترويكا”، المفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي، هذا الأسبوع إلى أثينا للتدقيق في الحسابات والتأكد من أن اليونان قادرة على تجنب الإفلاس. ويتعلق الأمر بتحريك الشريحة السادسة، التي تبلغ قيمتها ثمانية مليارات يورو، من القرض الذي وافق عليه “صندوق النقد” و”منطقة اليورو” خلال مايو 2010. وسيكون على قادة “منطقة اليورو”، الذين يتعرضون لانتقادات الولايات المتحدة والصندوق ولضغط أسواق المال للتحرك بسرعة أو بشكل مختلف لتسوية أزمة الدين العام، أن يتحدوا بينما أدى القلق والخطاب الذي يدل على خلافات إلى تراجع اليورو مقابل الدولار. وكانت “منطقة اليورو” محور اهتمام اجتماع اللجنة المالية والنقدية لصندوق النقد الدولي في واشنطن السبت الماضي. وقالت دول “منطقة اليورو”، في بيان، إن “دول (منطقة اليورو) ستفعل ما بوسعها لتسوية أزمة الدين العام وضمان الاستقرار المالي لهذه المنطقة بأكملها ولدولها الأعضاء”. وأضافت أن “هذا الأمر يشمل تطبيق قرار قادة (منطقة اليورو) في 21 يوليو لزيادة مرونة الصندوق الأوروبي للاستقرار المالي ورفع قوته الضاربة إلى حدها الأقصى وتحسين إدارة الأزمة وإدارة (منطقة اليورو)”. وكان قادة “منطقة اليورو” توصلوا في يوليو إلى اتفاق لتقديم مساعدة أكبر لليونان وتوسيع مجال تدخل صندوق الإنقاذ في المنطقة خصوصا عبر تزويده بأداة تسمح له بإعادة شراء ديون الدول التي تعاني من صعوبات. وتجري المصادقة على هذا الاتفاق في برلمانات الدول الـ17 في المنطقة في عملية يفترض أن تنتهي في منتصف أكتوبر. وتنتظر الأسواق العالمية خصوصاً تصويت النواب الألمان، أكبر بلد مساهم في خطط الإنقاذ الأوروبية. وسيتم هذا التصويت الخميس. ويبدو أن المجلس سيقر مشروع القانون بغالبية واسعة بما أن المعارضة البرلمانية الاشتراكية الديموقراطية وحماة البيئة ينوون تأييده. لكن داخل الأغلبية البرلمانية (المحافظون والليبراليون)، بقيادة المستشارة الألمانية انجيلا ميركل التي تواجه هزائم انتخابية، تثور انتقادات لإصلاح الصندوق معتمدين على تحفظات الرأي العام الألماني على مكافأة “التلاميذ السيئين” في “منطقة اليورو”. وقال وزير المالية الألماني فولفجانج شويبله إنه لا يستبعد إدخال آلية إنقاذ اليورو الدائمة حيز التنفيذ قبل الموعد المحدد لها. وفيما يتعلق بأزمة الديون اليونانية، أعرب شويبله عن تأييده للتوصل إلى حل “مقنع ودائم”، قائلاً: “نحن في حاجة إلى حل يكون ذا مصداقية وتحل معه مشكلة اليونان على المدى الطويل”. في الوقت نفسه لم يستبعد شويبله أن تطرأ تعديلات على حزمة الإنقاذ الثانية المقررة لليونان. من جهته، قدم وزير المال اليوناني إلى “صندوق النقد” إجراءات تقشفية جديدة لطمأنة الدول المانحة من اجل تحريك الشريحة السادسة من القرض، وجاء ذلك خلال زيارة له في واشنطن. وقد سعت الدول الأعضاء في صندوق النقد الدولي إلى وضع خلافاتها الواضحة جانبا في مواجهة الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية ووعدت بان تفعل ما بوسعها للحد من “تفاقم” الأزمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©