الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

النقاد: ليس مطلوباً رأي البابا أو شيخ الأزهر في نانسي عجرم !

النقاد: ليس مطلوباً رأي البابا أو شيخ الأزهر في نانسي عجرم !
8 مارس 2009 04:23
في قصر الأمير طاز، كانت الندوة الشهرية للقصر، عن الرقابة الدينية على الأفلام السينمائية، وهو موضوع طفا على الساحة بسبب الأحداث التي واكبت عرض فيلم ''واحد صفر'' ، الذي أغضب الأقباط والكنيسة، وقد تحركت الجماعات القبطية تندد به، بعد أن تطرق إلى قضية تعد من الأسرار السبع للكنيسة· خلال فعاليات الندوة كان الاختلاف في الرأي واضحا، خاصة وأن الندوة قد شارك فيها ممثلون من تيارات مختلفة، وقد أدارت هذه الندوة الكاتبة الصحفية سوسن الدويك· في البداية أكد د جمال قطب رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا، أنه ليس ضد الإبداع ولكنه يرى أن الإبداع لايجب أن يكون ضارا بحرية الآخرين، فالمبدع حر في أرائه ولكنه مطالب ألا يؤثر سلبا على الاخرين، ومع الأسف الإبداع صار اليوم يؤثر على سلوكيات المراهقين ·· فالجراح الذي يجري عملية قلب مفتوح يجريها داخل غرفة العمليات، والمجتمع ليس مطالبا بأن يشاهد مهارته· مشيرا إلى أن السينما لابد أن تدعم القيم وتحافظ عليها ويجب أن يعلم الصناع أن هناك أشياءً إيجابية في عالمنا العربي يجب الحفاظ عليها، والمبدع الذي لديه إيمان بالحرية لابد أن يعرف نهاية لحريته دون أن يتجاوز الخطوط الحمراء، ودون أن يلجأ إلى الإسفاف والفن الرديء بدعم من الدولة· ويطالب د جمال قطب بتواجد شيخ وقس ضمن أعضاء الرقابة، الذين يجيزون عرض الأفلام السينمائية خصوصا الأفلام الدينية التي يمكن أن تثير الجدل· ووضع قطب تصورا لعدد أعضاء الرقابة ليكون 11 صوتا، من بينهما شيخ وقس، والهدف من وجودهما تصحيح أي معلومة دينية تثير اللغط· وانتقد د· قطب مايقدم من أعمال فنية في الوقت الحالي، وقال هل من المعقول أن الدولة التي أنجبت أم كلثوم تفتح المجال الآن لأغاني العاريات؟ وقال ماهر فوزي أستاذ النقد بالمعهد العالي للسينما إنه ضد الرقابة، والرقباء الحقيقون هم المثقفون الذين سبق لهم أن تصدوا من قبل لفيلم الشيخ حسن الذي أُنتج عام 1952 ، وهو فيلم هاجم المسيحية، ولم يصادر من قبل الرقابة، ولكن تصدى له المثقفون وصدر قرار بوقف عرضه· وطالب د فوزي بابتعاد الرقابة عن الأفلام ذات الصبغة الدينية لأن الرقابة الحقيقية لابد أن تكون شعبية، والمشكلة أن الرقابة لو رفضت فيلما، فسوف يعرض فضائيا ويصل مضمونه إلى الناس، فالمنع ليس هو الحل· وقال د· فوزي إن معظم مشاكل الافلام الدينية كانت مصنوعة بمعرفة المنتج الذي يحتاج لتسخين مشروعه السينمائي فيفكر في إثارة ضجة وبلبلة عبر قضية دينية· سابقا قدم المخرج يوسف شاهين فيلم الآخر، وقدم خلاله نموذجا لامرأة مسيحية، تصلي وتمارس كل الفواحش·· فلماذا لم تعترض الكنيسة على الفيلم·· لأنه ليوسف شاهين فهو لا يحتاج لضجة أو فرقعة·· المشكلة أن الكنيسة ليست جهة اعتراض، بل الاعتراض يكون من قبل أشخاص يودون التقرب إلى الكنيسة· وقالت الناقدة الصحفية ماجدة موريس بأنها ضد الرقابة، لأن السينما من قبل قدمت أفلاما كانت سببا في تغيير القوانيين وعارضت موريس ماتردد مؤخرا بأن الإبداع سبب بلاء المجتمع، ولكن المشكلة اليوم صرنا نحجر على رأي الجمهور الذي يعد هو الرقيب الحقيقي· وطالب الناقد الصحفي طارق الشناوي بابتعاد الأزهر والكنيسة عن رقابة الأفلام·· موضحا أن العمل الفني مطلوب ألا نحكم عليه من خلال منظور ديني، وضرب مثلا بأن فيلم الشيخ حسن رغم عرضه لم تتأثر العقيدة المسيحية به· وقال إن الدولة منحت سلطات للأزهر وللكنيسة، مما أسعد قيادات الأزهر والكنيسة، فمن صالح المؤسسات الدينية أن تنأى بنفسها عن السينما والتليفزيون·· لأن البابا أو د· سيد طنطاوي شيخ الأزهر، ليس مطلوبا منهما أن يقولا رأيهما في نانسي عجرم· أزمه الرقابة وقال هاني جرجس فوزي منتج فيلم ''بحب السيما'' إنه كمسيحي تعصب لإنتاج الفيلم الذي يحتوي على تفاصيل صغيرة لأسرة مسيحية تمثل فئات عديدة للمجتمع المصري· وقال إنه واجه صعوبات بالجملة إبان عرض الفيلم، حتى الرقابة رفضت عرضه وطالبت بضرورة الحصول على رأي الكنيسة وهو الأمر الذي رفضه·· ومشكلة الرقابة صارت اليوم تطلب من المنتج الحصول على رأي الجهة التي يتطرق إليها الفيلم، حتى يحصل على موافقتها، وحدث ذلك مع فيلم ''ظاظا'' حيث طلبت الرقابة من المنتج الحصول على موافقة رئاسة الجمهورية·
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©