إنجاز أطول برج سكني في العالم بدبي

أنجزت شركة تعمير مشروع برج “برنسس تاور” في منطقة مرسى دبي، الذي بلغت تكلفته الاستثمارية نحو 1,5 مليار درهم، وأقيم على مساحة 37,410 قدم مربعة، ويتألف من 100 طابق. وقال فيديريكو توبر، رئيس شركة تعمير خلال مؤتمر صحفي عقدته الشركة أمس إن مجلس المباني الشاهقة والمساكن الحضرية وموسوعة جينيس للأرقام القياسية اعتمدا برج “برنسس تاور” كأطول مبنى سكني في العالم، بارتفاع يصل إلى 414 متراً. واحتلت الإمارات العام الماضي المرتبة الثانية عالمياً في قائمة الدول الأكثر إنجازاً للأبراج الشاهقة التي يزيد طولها على 200 متر خلال العام 2011 حيث تم إنجاز 16 ناطحة سحاب تسع منها في أبوظبي، بمجموع أطوال كلي قدره 4243 مترا (4,2 كيلومتر). ومن المتوقع أن يرتفع عدد المباني الشاهقة التي سيتم استكمالها خلال عام 2012 في الإمارات إلى نحو 17 برجاً منها 12 برجاً في دبي وخمسة في أبوظبي، كما توقع التقرير استكمال 9 أبراج خلال 2013 ستة منها في أبوظبي وثلاثة في دبي. وأضاف توبر أن الشركة باعت نحو 747 وحدة سكنية في المشروع وهو ما تصل نسبته إلى 98% من مجموع الوحدات في برج برنسس تاور. وأوضح توبر أن الشركة نجحت في استكمال المشروع العقاري رغم الضغوطات التي فرضتها الأزمة المالية العالمية على الشركات العقارية، لافتاً إلى أن نسبة تعثر العملاء في مواصلة سداد قيمة وحداتهم بلغت نحو 5% منوها إلى انه تمت تسوية الوضع لهذه الحالات بالكامل. ويضم البرج، الذي أقيم على مساحة 37,410 قدم مربعة، 6 طوابق تحت مستوى سطح الأرض وطابقاً أرضياً و100 طابق فوق مستوى الأرض، ويشتمل على 763 وحدة مستقلة، تتنوع ما بين شقق تضم غرفة نوم واحدة أو غرفتين أو ثلاث غرف إلى جانب شقق علوية فاخرة، فيما يدعم هذا العدد من الشقق 957 موقفاً للسيارات، هذا إضافة إلى 8 متاجر بالطابق الأرضي توفر العديد من احتياجات سكانه. وقال توبر إن منطقة مارينا في دبي الذي يقع بها المشروع شهدت أعلى نسبة زيادة في أسعار العقار، حيث ارتفعت أسعار بيع الوحدات السكنية بنسبة 20% خلال النصف الأول من العام الحالي مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي مشيرا الى أن سعر القدم المربعة في مشروع برنسس تاور تراوح بين 1200 و2200 درهم. وقال توبر إن الشركة لا تعتزم إلغاء أي مشروعات عقارية جديدة في الوقت الراهن لافتا إلى استئناف العمل في مشروع إمبريال تاور في منطقة “جميرا فيليج” في غضون الخمسة عشر شهرا المقبلة كما أكد أن الشركة تعتزم استئناف العمل في مشروع “تعمير تاور” في أبوظبي لكنه أمتنع عن تحديد موعد لاتخاذ هذه الخطوة. واستكملت تعمير مؤخرا برج “إيليت ريزيدنس” السكني في منطقة “مرسى دبي” ويتكون البرج من 91 طابقا ويبلغ ارتفاعه 381 متراً، وهو ثالث أطول مبنى سكني في العالم ويأتي ضمن أطول 20 برجا في العالم بحسب القائمة السنوية لمجلس المباني الشاهقة والمساكن الحضرية. وأضاف رئيس شركة تعمير في ظل التطور والازدهار اللذين تشهدهما السوق العقارية الإماراتية وزيادة الطلب على العقارات الأكثر تميزاً وخصوصية، اتجهت تعمير إلى الاستثمار في المشروعات الحديثة التي تلبي هذا الطلب المتنامي، ومن أمثلتها برجي “برنسس تاور” و”إيليت ريزيدنس”. ونوه الى انه تم تخصيص الطابق السابع والتسعين لاستعمال السكان لأغراض الاستجمام، حيث يستطيع السكان إقامة الحفلات الخاصة والاسترخاء والاستمتاع بالإطلالة البانورامية الرائعة على المرسى ونخلة جميرا وطريق الشيخ زايد وكافة المعالم القريبة. وتتوافر للسكان في الطابقين الخامس والسادس مجموعة من المرافق والخدمات المتميزة، منها صالات للألعاب الرياضية كاملة التجهيزات ومسابح وصالتين للبلياردو وتنس الطاولة. وأضاف توبر أن الشركة نجحت في مواجهة ظروف السوق التي تنطوي على العديد من التحديات وذلك بهدف دعم ثقة العملاء مشيرا للدور الايجابي الذي قام به المسؤولون الحكوميون من دائرة الأراضي والأملاك بدبي، ومؤسسة التنظيم العقاري، وبلدية دبي، والإدارة العامة للدفاع المدني بدبي لانجاز المشروع. وأوضح توبر أن عملية تسليم الوحدات بدأت بالفعل حيث تم تسليم 175 وحدة سكنية. ووفق ترتيب المدن الأكثر إنجازاً للأبراج الشاهقة خلال العام الماضي، جاءت أبوظبي في المرتبة الأولى عربياً والثانية عالمياً بالتساوي مع مدينة بوسطن الأميركية وذلك من حيث عدد الأبراج التي تم تنفيذها خلال 2011، فيما احتلت العاصمة الترتيب الثالث عالمياً وفق مجموع أطول الأبراج التي تم إنجازها. وأكد المجلس العالمي للأبنية الشاهقة أن أبوظبي أصبحت تلعب دورا مهما في قطاع المباني الشاهقة، متوقعا أن تظل سوقا مهمة في هذا المجال لعدة سنوات قادمة. نوه التقرير إلى إكمال مشروع أبراج الاتحاد خلال العام الماضي والذي يتألف من خمسة أبراج تتراوح أطوالها من 218 مترا إلى 305 أمتار يعد أهم مشروع للمباني الشاهقة في الإمارة خلال هذه الفترة.