سلطان بن طحنون: أنشطة الترفيه البحري تلعب دوراً مهماً في تعزيز القطاع السياحي بأبوظبي

أكد معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للسياحة أن أنشطة الترفيه البحري تلعب دوراً مهماً ومتنامياً في تعزيز نمو القطاع السياحي في إمارة أبوظبي. وقال معاليه في بيان صحفي أمس: “يمثل وسطاء تأجير اليخوت شركاء مهمين لتسويق هذه المنطقة، ولاشك أن تسليط الضوء عليهم والتعريف بهم تعتبر أولوية بالنسبة لنا. ونتطلع دائماً لدعم المبادرات- مثل معرض أبوظبي لليخوت- الذي يساعد الشركات على استكشاف فرص التوسع أو الحصول على أعمال جديدة. ومن المقرر انعقاد الدورة الثانية لمعرض أبوظبي لليخوت 2010 برعاية رئيسية لهيئة أبوظبي للسياحة، التي تقام في مرسى ياس في الفترة من 25 إلى 27 فبراير الجاري. وقد حظيت الإمارة باهتمام قطاع اليخوت العالمي خلال الدورة الافتتاحية لجائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا- 1 العام الماضي التي أقيمت في حلبة مرسى ياس، حيث تم تسليط الضوء على اليخوت المستأجـرة بما فيها يخوت السوبر من طـراز بينيتي وآزيموت. وأثبتت الدورة الافتتاحية لمعرض أبوظبي لليخوت في العام الماضي جاذبيتها في استقطاب نخبة من الشخصيات المرموقة والأثرياء من مختلف أنحاء العالم، والذين يجمعهم اهتمامهم وشغفهم بعالم اليخوت. وبلغ حجم مبيعات اليخوت خلال الدورة الأولى من معرض أبوظبي لليخوت 2009 أكثر من 100 مليون دولار ما يثبت الأهمية المتزايدة لأبوظبي كوجهة رائدة لصانعي ومالكي اليخوت من فئة السوبر يخت والميجا يخت، ومرسخة بذلك مكانة معرض أبوظبي لليخوت كأفضل حدث في منطقة الشرق الأوسط يعرض أكبر وأفخر أنواع اليخوت الخاصة في العالم. وقال معاليه: “لقد ساهمت صور تلك اليخوت التي التقطتها وسائل الإعلام العالمية، والتي تابع من على متنها مالكوها والوسطاء وضيوفهم مجريات السباق، في إيجاد انطباع مذهل عزز طموحات أبوظبي لتكون وجهة رائدة ليخوت السوبر في المنطقة”. وتم تأكيد المشاركة من قبل 24 يختاً من أفخم يخوت السوبر في العالم في الدورة الثانية من معرض أبوظبي لليخوت، وفاق عدد الشركات العارضة خلال دورة العام الحالي عددها في العام الماضي. ويأتي انعقاد المعرض في وقت تنظر الشركات العالمية المتخصصة في تأجير اليخوت إلى منطقة الشرق الأوسط على أنها المركز القادم الجديد والوجهة الفاخرة والمفضلة لتأجير اليخوت، لاسيما مع ما تتمتع به من إمكانيات ومزايا تؤهلها لأن تحظى باهتمام هذه الشركات وعملائها، إضافة إلى استمرار عمليات التوسع في مشاريع البنية التحتية البحرية، وخصوصاً المراسي. وقالت أماندا آرمسترونج، التي تعمل وسيطاً في شركة برجس يختس العالمية العاملة في مجال تأجير اليخوت من فئة السوبر “من المعروف أن هنالك عدداً من المناطق في العالم تحافظ على مكانتها كوجهات مفضلة بالنسبة للعديد من العملاء حول العالم، وذلك بفضل الخيارات الكثيرة التي توفرها لهم بالإضافة إلى مناطق الإبحار المعتمدة التي تم اختبارها وتجربتها، مثل مناطق البحر الكاريبي والباهاما والبحر المتوسط والمحيط الهندي، لكن العملاء يبحثون دائماً عن وجهات جديدة”. وأضافت “بكل تأكيد ستحظى منطقة الشرق الأوسط بمكانة مرموقة خلال السنوات المقبلة كوجهة جديدة ومرموقة لقطاع اليخوت العالمي إذا ما توفرت اليخوت الكبيرة الفاخرة من فئة السوبر وتم الانتهاء من تطوير مشاريع البنية التحتية الجارية حالياً وتنظيم إمكانية الوصول إلى مياه المنطقة من مختلف أنحاء العالم”. وأوضحت أهمية سوق المنطقة بالنسبة لشركتها قائلةً: “يمثل الطلب لدينا على استئجار اليخوت من قبل عملائنا من الشرق الأوسط ما نسبته من 10 إلى 15 في المائة من مجمل أعمالنا في مجال الوساطة. وإننا نتطلع بلا شك للحفاظ على تواجدنا وتعزيز انتشارنا في هذه المنطقة”. وأبرزت آرمسترونج العوامل التي تؤثر في اتخاذ العملاء لقراراتهم حول الوجهات التي يرغبون بالتوجه إليها، مثل “المطاعم العصرية، والمنتجعات، والمتاجر، ووسائل النقل المريحة، والمرافق البحرية الحديثة، وسهولة توفير اليخوت، ومناطق الإبحار الممتعة والمريحة، والسلامة”. من جهته، قال تشارلي بيركيت، الرئيس التنفيذي لشركة يوك جروب بي إل سي العاملة في مجال إدارة عمليات الوساطة وصفقات بيع اليخوت الفاخرة: “لدينا عدد من العملاء في منطقة الخليج إضافة إلى عدد من اليخوت المدارة التي تبحر في مياه المنطقة بين الفينة والأخرى، وهي بالتأكيد منطقة مهمة بالنسبة لنا. كما نخطط لتوسيع عملياتنا فيها حيث يوجد حالياً ممثل واحد لنا هناك ونأمل أن نعزز هذا التواجد في غضون السنوات المقبلة”. ومن المتوقع أن يشكل سوق الخليج العربي واحدة من أكبر الأسواق نمواً في قطاع اليخوت خلال العقد المقبل، لاسيما مع العدد الكبير من المراسي التي بدأت تتضح معالمها على أرض الواقع، بالإضافة إلى العدد الكبير من المشاريع المرموقة التي يتم تطويرها حالياً في المنطقة، والتي ستسهم بدورها في تنمية الحياة البحرية والارتقاء بها إلى مستويات جديدة. وفي هذا السياق قال فرانك دايلز، مدير مجموعة إنفورما لليخوت، الجهة المنظمة للمعرض: “تأتي هذه المشاركة الكبيرة من قبل العارضين واليخوت في دورة المعرض لهذا العام لتكون خير دليل على الأهمية الكبيرة التي بات يتمتع بها هذا الحدث البارز كمنصة يجتمع من خلالها المهتمون بقطاع اليخوت للتواصل وعقد الصفقات. وقد قمنا بإعداد برنامج شامل وفعاليات وأنشطة خاصة لإتاحة الفرصة للضيوف والعارضين لمناقشة الفرص والمشاكل والتحديات، مما سيسهم في تعزيز سعي المنطقة، وخصوصاً أبوظبي، لتكون مركزاً رائداً لقطاع اليخوت العالمي”.